فى الخامس من أبريل من كل عام، يحتفل الفلسطينيون بيوم الطفل، وللأسف فإنهم لا يزالون يعانون من أبسط حقوقهم بالتمتع بطفولتهم البريئة وحقهم فى الحياة، جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، وفى هذه المناسبة تذكر كيف احتفت القصيدة بصورة الطفل الفلسطينى وبنضاله:
أنا طفل فلسطينى.. مازن الصالح
أنا طفلٌ فلسطينى
شعوبُ الأرضِ تعرفنى
وتعرفُ كُنْهَ تكْوينى
فلا خوفٌ ولا إرهابُ طُغْمَتِهِمْ
سَيُرْعِبُنى وَيُثنينى
ولو زادوا بطغيانٍ حِصاراتي
فَمِلحُ الأرضِ يكفيني
شَرِبتُ القَهْرَ مِنْ صِغَري
زَرَعْتُ العِزَّ والإصْرارَ فى صَدْري
فَمَنْ يَرغَبْ بِمَعْرِفَتى وتكويني
فعنواني
مِياهُ البحرِ مِنْ غَزّهْ
إلى الشُطْآنِ مِنْ يافا
إلى حيفا إلى عكا
إلى أرضى بحِطيني
وكلُ القدسِ فى قلبى وفى ديني
وَعِشْقُ الأرضِ والأوطان فى كبدي
سَأبْقيها وَتُبقينى
وأُحْييها وَتُحْيينى
أنا طفلٌ فلسطيني
أنا إنْ مِتُّ مِنْ صِغَرى
سواءٌ كان مِنْ قَصْفٍ
سواءٌ كان مِنْ جوعٍ
سواءٌ كان مِنْ قَهرى
فلا تحزنْ ولا تبكى على حالى
فحالى ليسَ يُحْزِنَكُمْ لِتَبكينى
أنا طفلٌ فلسطيني
أنا زَرْعٌ بِبَطنِ الأرضِ تحوينى
وطينُ الأرض مِنْ طينى
فإنْ قَصّوا ذِراعاتى
وزادوا فى عَذاباتى
فَجَذرى سَوفَ يَحْمِلنى
وريحُ الصُبْحِ مِنْ مُزُنٍ سَتَسقينى
وإنْ زادوا بتنكيلٍ جِراحاتى
تمُدُّ الأُمُّ أذرُعَها فَترْقينى
وَدَعْواها لِخالقنا
سَتُشفينى وتُحيينى
أنا طفلٌ فلسطينى
وليسَ الطفلُ فى بلدى
كأطفالٍ عَرَفتوهُمْ
تَعلمنا فُنونَ العَدِّ والتَعْدادِ مِنْ صِغَرٍ
فهذا اليومُ قدْ سَقطتْ قذائفهم
ثمانٍ فى مُخَيمنا
وَعَشْرٌ فى مزارِعِنا
وأخرى عندَ جيراني
وَحَمْدانٌ قَدْ اسْتُشْهِدْ
وذاكَ اليومُ أربعةٌ
وسَبْعٌ فى بساتيني
وعندَ الفَجرِ غاراتٍ
فمنها مَنْ أصابتنا
وَبِضْعٌ قدْ رَصَدناها
وهذا العَدُّ مِنْ حينٍ إلى حيني
أنا طفلٌ فلسطينى
أنا وعدٌ أنا قَدَرٌ
أنا المُسْتقبلُ الآتى
سَأبْقى فى ضمائرهم
وأنمو فى مَهاجِعَهمْ
أنا سيفٌ أُسّلِطُهُ
على أعداء أوطانى
بكل الفخر سَمّينى
بُكلِ العِزِّ غَطينى
فلا شَجْبٌ سَيَنفَعُنى
ولا إبْراقُ مَخْجولٍ سَيُغْنينى
ومَنْ لى غَيرَ بارِئنا
له نلجأ لِيَحميني
وأَمّا صَمْتُ مَنْ هانوا
وأمّا عُهْرُ مَنْ خانوا
وإنْ كانوا
مِنَ الأعْرابِ لا فَخْرٌ
فهذا قد يُؤَرِّقُنى
ويُخْجِلُنى وَيُدْمينى
ولكن لا تقلْ هذا
سَيَعْنينى سَيَعنينى
قصيدة ثلاثية أطفال الحجارة.. نزار قبانى
بهروا الدنيا
وما فى يدهم إلا الحجارة
وأضاءوا كالقناديل
وجاءوا كالبشارة
قاوموا
وانفجروا
واستشهدوا
***
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نحن أصنامكم
فلا تعبدونا
نتعاطى
القات السياسى
والقمع
ونبنى مقابراً
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الأفيونا
علمونا
فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا
المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار
سلاماً
جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا
هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
أمطرونا
بطولة وشموخا
واغسلونا من قبحنا
اغسلونا
لا تخافوا موسى
ولا سحر موسى
واستعدوا
لتقطفوا الزيتونا
إن هذا العصر اليهودى
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا
أنشودة إلى أطفال فلسطين.. الشاعر التركى كامل آى دمير
فى مرآة الوحشية
تكسر الأذرع
بالحجارة
وميت فى كل يوم
ميت فى كل يوم
ولا يسئم ولا يشبع
نسل ( هتلر )
من بحيرات الدم
فى شوارع فلسطين
***
أيتها الطيور
فى زمن النحيب هلا تصمتين
وأيتها العواصف
بالطائرات الورقية ألا تعبثين
فليكن الرصاص
من نصيب الخونة
الذى يمشون أمامكم
ولتتخلصوا
مما يطلقون عليه اسم الحرية
ولتتعلموا أيها الأطفال
الضرب بالقنابل
الموت على الأسفلت عبد الرحمن الأبنودى
فتتح الحجر جبهتى وانا شايل الرشاش
ربطت جرحى وانا بجرى وراك بالشاش
أنا بجرى بمرتبى وانت بتجرى بلاش
وقبل ما يبلعك تحت المخيم ليل
هاهديك رصاصة حجر يدك ما يمنعهاش
صهيونى بزحف وراك يسبقنى ليك غضبى
وهاقتلك احترام لوضعنا الأدبى
ارفع قناعى تلاقى وجهك العربى
واهلك الصامتين فى صمتهم نايمين
عجبك على صمتهم لا يقل عن عجبى
أخدوا على وجودى بينهم واستتب الأمر
خمرهم اللى عشانوا حبوا شرب الخمر
ولما سكروا انتشى زيد من شتيمة عمرو
لقيت خريطة وطنكوا فى العرا بترعش
وغرست أنا ع الخريطة بايدى شاهد قبر
بازحف وراك فى الضلام والحارة مسدودة
خوفنى ليه الحجر وانا ماشى ببرودة
يابو ايد طويلة اوى بشرايين مشدودة
يا خيال ماته يا حارس غيطك العربى
مشوفتش الغيط بتاكله منك الدودة
يابحر اهجم اوى عالشطوط وارتد
لا الريح مواتياك ولا فيه بحر ساعده حد
من حارة تحت المخيم جوه شارع سد
يا بعدى عن اخوتى يابعد اوطانى
أنت حيطان الصفيح اللى متاويه الورد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة