تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن إمكانية تفادى اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، رغم المؤشرات التى تسير فى اتجاه هذه الحرب.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن الحرب التجارية لم تبدأ بعد بين الولايات المتحدة والصين، فبموجب القانون، لا تستطيع إدارة ترامب فرض تعريفة جمركية على بضائع صينية قيمتها 50 مليار دولار مثلما هددت، حتى يتسنى لجماعات المصالح الأمريكية خلال شهر الحشد لصالح القرار أو ضده، والتعريفات الفعلية، والرد الصينى الحتمى على قائمة المنتجات الأمريكية التى استهدفتها الصين يوم الثلاثاء الماضى، أمامها على الأرجح أشهر لكى يتم تطبيقها، وهو ما يثير تساؤلا عما إذا كان هناك وقت بالفعل لتجنب الصراع المدمر المتبادل وكيف.
وأضافت سيكون هناك حل تفاوضى لمعالجة الشكاوى التجارية الأمريكية القديمة والمشروعة من الصين، وعلى العكس من آمال كثير من الأمريكيين عندما بدأت العلاقات التجارية الأمريكية والصينية قبل عقدين، فإن النخبة الحاكمة فى البلاد التزمت باستراجية المذهب التجارى، والتى تم التعبير عنها مؤخرا فى برنامج "صنع فى الصين 2025" الذى يهدف للهيمنة فى الصناعات المتطورة والحديثة من الفضاء إلى الذكاء الاصطناعى، ويريد الصينيون تحقيق هذا باستخدام نفس الأدوات، عوائق الاستيراد والتكنولوجيا التى يتم تحويلها قسرا من الدول الغربية وقرصنة الملكية الفكرية، كما يفعلون بالفعل.
وتتابع واشنطن بوست قائلة إنه نظرا لأن الإدارات السابقة لم تتحدث مع الصين فى إصلاح هذه الأمور، فإن ترامب ليس مخطئا فى محاولة استخدام أساليب أكثر قهرًا، فقد كانت الوعود الأخيرة للمسئولين الصينيين بتخفيف القيود على دخول الشركات الأمريكية غامضة، لكنها على الأقل تشير إلى أن ترامب حظى بانتباه الصين، لكن مع الأسف، دخل ترامب المحادثات وقد نفر العديد من الدول الغربية التى ربما كانت لتدعمه بناء على إحباطهم المشترك من الصين. لكن ترامب اتهم الأصدقاء القدامى لأمريكا مقل كندا بأنهم سيئين مثل الصين.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه رغم ما يقوله ترامب بإمكانية الفوز فى الحرب التجارية بسهولة، فإن الصين لديها ميزة تأتى من كونها راضية بالوضع القائم أكثر من أمريكا، ويظل السؤال ما إذا كان ترامب لديه رؤية واضحة وبناءة للكيفية التى يريد بها تغيير الوضع الراهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة