يوما من بعد يوم تتكشف المزيد من الحقائق والتفاصيل عن وقائع اتهام الدكتور طارق رمضان، الأستاذ فى جامعة أكسفور البريطانية، وحفيد مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، باغتصاب والتعدى الجنسى والتحرش بحق عدد من السيدات فى أوروبا، وهو الأمر الذى يتابعه نحو مليونى مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعية الذين يطالعون ما يكتبه طارق رمضان عن الفضيلة والأخلاق يوميا، ويترقبون نتائج المحاكمات الأوروبية لوضع النقاط على الحروف والفصل بين ما يقرأونه على مواقع التواصل وبين الحقيقة المستترة خلف المال والنفوذ.
المال مقابل الستر
فقد ذكر القضاء البلجيكى أن حفيد مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، الدكتور طارق رمضان، المحتجز فى فرنسا فى اتهامات بالاغتصاب، دفع مالاً لامرأة مقابل صمتها بشأن علاقته بها فى العام 2015.
وأكد رئيس المحكمة الابتدائية فى بروكسل لوك هينارت أن طارق رمضان البالغ من العمر 55 عاما، دفع لامرأة بلجيكية من أصل مغربى مبلغ 27 ألف يورو حوالى 33 ألف دولار أمريكى لكى تتوقف عن نشر تفاصيل على الإنترنت عن علاقتهما.
وأضاف هينارت أن اتفاقا علنياً جرى فى بروكسل فى مايو 2015 بين رمضان وامرأة تدعى ماجدة برنوسى بعد أن تحدثت على الانترنت عن "سيطرته النفسية" عليها، ولم تتهمه باغتصابها او الاعتداء عليها جنسياً، لكنها كانت تنوى نشر تفاصيل واقعة تحرشه الجنسى بها، غير أنه استطاع منعها من مواصلة النشر والستر عليه مقابل المال.
تفاصيل الاتفاق
وفقا لما كشف عنه القضاء البلجيكى فإن الدكتور طارق رمضان اتفق مع ماجدة برنوسى بمسح ما نشرته على الإنترنت والتوقف عن نشر أى شىء جديد مقابل مبلغ من المال، وهو نحو 27 ألف يورو أى ما يعادل 33 ألف دولار أمريكى.
وبالرغم من أن المبلغ ليس كبيرا للتستر على فضيحة جنسية لشخص ذى حيثية مثل طارق رمضان، فقد وافقت برنوسى على عرضه ووعدته أن لا ترسل أى "رسائل مسيئة أو تتضمن تهديدا" مرة أخرى كما لن تتعرض بأى رسائل إلى عائلته.
وأفادت تقارير إخبارية فرنسية بأن ماجدة برنوسى كانت قد اتهمت طارق رمضان بالاغتصاب، بعد شهر من توجيه الاتهام إليه فى قضيتين مماثلتين ووضعه فى الحجز الاحتياطى، بعد أن قررت محكمة فرنسية احتجازه، فى فبراير لاتهامه باغتصابه نساء مسلمات فى فرنسا، أبرزهن، هند عيارى، السلفية السابقة التى تحولت إلى العلمانية وترأس حاليا جمعية نسائية تعنى بحقوق المرأة فى باريس.
من هو طارق رمضان؟
انتشرت وقائع اتهام نساء لرجال مشاهير حول العالم بالتحرش وسوء السلوك الجنسى لكن واقعة طارق رمضان تستمد سخونتها وأهميتها من كونه حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا وكونه داعية إسلامية فضلا عن شهرته على مواقع التواصل الاجتماعية ودعوته إلى حوار الأديان ونشر الفضيلة والعمل بتعاليم الإسلام.
ومن خلال موقعه الرسمى باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية على الإنترنت كتب طارق رمضان عن نفسه فى سيرته الذاتية أنه يعمل أستاذا للدراسات الإسلاميّة المعاصرة فى جامعة أوكسفورد، بقسم الدراسات الشرقيّة بكلية القديس أنتونى، كما يعمل أستاذا لمادة الأديان وحوار الأديان فى قسم الدراسات اللاهوتية بالجامعة نفسها.
وكتب رمضان أنه حصل على درجة الماجستير فى الفلسفة والأدب الفرنسيى، ودرجة الدكتوراة فى الدراسات الإسلاميّة والعربيّة من جامعة جنيف بسويسرا، كما تلقّى تدريبًا مكثّفا فى النصوص الإسلاميّة التراثية ومنهج قراءتها على الطريقة التقليدية من أساتذة ومشايخ جامعة الأزهر الشريف فى القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة