فيديو وصور.. رحلة العائلة المقدسة فى خطر.. شجرة مريم تتعرض للدمار .. حى المطرية يسمح بإقامة ملاهى أطفال تبعد عن الموقع 3 أمتار.. وجراجات تعرقل سير الوفود.. ورد فعل الوزارة "هادئ"

الجمعة، 06 أبريل 2018 04:52 م
فيديو وصور.. رحلة العائلة المقدسة فى خطر.. شجرة مريم تتعرض للدمار .. حى المطرية يسمح بإقامة ملاهى أطفال تبعد عن الموقع 3 أمتار.. وجراجات تعرقل سير الوفود.. ورد فعل الوزارة "هادئ" أعمال حفر داخل الحديقة الواقعة أمام شجرة مريم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تنفذ فيه الدولة خريطة رحلة العائلة المقدسة، وتقوم وزارة الآثار متمثلة فى قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بإعداد خطة لتطوير الموقع تمهيدًا لعرضها على الدكتور خالد العنانى، وزير الآثارـ يعبث آخرون لإفساد كل ذلك، وهناك من يعمل الآن على إقامة ملاهى للأطفال بالحديقة الواقعة أمام موقع شجرة مريم.

 

ونشر "اليوم السابع"، أمس عددًا من الصور توضح عمل الجرارات لاقتلاع أشجار الحديقة تمهيدًا لإقامة الملاهى، وتواصلنا أمس مع هناء إسكندر، مدير شجرة مريم، التى أكدت الواقعة وأفادت بأن القائمين على الشجرة خاطبوا وزارة الآثار لإنقاذ الوضع، ومن المفترض أن يذهب وفد من الآثار يوم غدٍ السبت للحى المسئول عن تأجير الأرض وهو حى المطرية.

لكن لمزيد من التأكيد على الوضع ولأن الأمر فى غاية الأهمية، ذهب "اليوم السابع" لموقع شجرة مريم لنقل ما يحدث هناك بالفيديو والصور، والتحدث مع المسئولين عن مدى خطورة هذا على الموقع الأثرى.

وفى تمام الساعة العاشرة صباحًا ذهبنا إلى موقع شجرة مريم، لكن قبل أن ننقل للقارئ ما يحدث أمام الموقع لابد أن نطلعه على ما شاهدناه أثناء وصولنا الموقع.. يوجد باب خلفى يطل على ساحة كبيرة من المفترض أن تكون ساحة انتظار للوفود القادمة للزيارة، وهى ما يطلق عليها "نقطة التجمع"، لكن الآن أصبح موقفا للسيارات يديره "سايس"، مما يشوه الموقع ويعرقل الزيارة.

وصلنا إلى الموقع وتقابلنا مع المسئولين هناك، ورصدنا الحديقة الواقعة أمام الموقع والتى تبعد نحو 3 أمتار فقط عن المكان الأثرى، وبسؤالنا عن مدى خطورة إقامة ملاهى للأطفال أمام الموقع الأثرى، قالوا: إن شجرة مريم محاطة بمساكن شعبية، وحال إقامة ملاهى أمامها سنجد أن كل القاطنين موجودين أمام موقع الشجرة، ناهيك عما يلحق ذلك من خطر على الموقع من إلقاء للقمامة وتشويه للمنظر السياحى، وعرقلة الوفود القادمة، كما أن ذلك مخالف لمشروع التطوير من الأساس، وكان يجب على الحى التنسيق مع وزارة الآثار قبل تأجير الحديقة، إضافة إلى اقتلاع الأشجار مما يضر بالبيئة.

وأكد القائمون على شجرة مريم، والذين رفضوا ذكر أسمائهم، أن الجراجات حول المكان تسىء لسمعة الموقع الأثرى وتعطل مسار الزيارة، ففى الوقت الذى يتم فيه تحديد مسار العائلة المقدسة، يتم تدمير إحدى أماكن الزيارات الخاصة بالعائلة.

يذكر أن الدكتور محمد عبداللطيف، مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، تفقد فى 16 نوفمبر 2017، موقع شجرة مريم بمنطقة المطرية، وذلك للوقوف على الوضع الراهن للموقع وإيجاد حلول سريعة وجذرية لكل ما يواجهه من مشكلات، الأمر الذى يأتى فى إطار خطة الوزارة لتطوير الموقع.

ومن هنا وجب التنويه إلى ضرورة قيام الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار والدكتور محمد عبداللطيف، مساعد وزير الآثار، ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بالنزول إلى الموقع الآن ومتابعة سير العمل هناك، لوقف التعديات التى تقع أمامه وحوله من جميع الاتجاهات، واتخاذ اللازم لإنقاذ التراث والتاريخ.

يذكر أن شجرة مريم المقدسة والأثرية تقع فى منطقة آثار المطرية بالقرب من مسلة سنوسرت، وعمرها نحو ألفى عام، حيث استظل بها السيد المسيح وأمه العذراء مريم أثناء رحلة الهروب إلى مصر، وخلال هذه السنوات تحولت الشجرة إلى مزار سياحى ودينى يقصدها البشر من شتى أنحاء العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة