صور.. أبناء يسيرون على درب الآباء.. "الكتاتيب" قرآن يتلى وملائكة تردد لتخريج عقول مستنيرة.. حكايات أشبال الصعيد من المدرسة للكتاب فى قرى سوهاج.. قدوتهم محمد صديق المنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد وأسامة الأزهرى

السبت، 07 أبريل 2018 10:01 ص
صور.. أبناء يسيرون على درب الآباء.. "الكتاتيب" قرآن يتلى وملائكة تردد لتخريج عقول مستنيرة.. حكايات أشبال الصعيد من المدرسة للكتاب فى قرى سوهاج.. قدوتهم محمد صديق المنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد وأسامة الأزهرى الكتاتيب فى قرية بنى هلال بسوهاج
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • والدى خرج المعلم والطبيب والصحفى والمحامى والصيدلى والمهندس

  •  
  • أشعر بالفخر عندما أقابل أى من هؤلاء ويقول تتلمذت على يد والدك ويدعوا له بالرحمة

  •  
  • وضعت نصب عينى قول الرسول: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"

  •  
  • محمد: واصلت مسيرة والدى فى تحفيظ أطفال القرية القرآن

  •  
  • والدى كان يتقاضى 25 قرشا فى الأسبوع حتى وصلت 2 جنيه أشترى بها هدايا لتحفيزهم

  •  
  • أتمنى أن تهتم الأوقاف بنا

 

جيل ورا جيل بيسلم بعض راية حفظ وتلاوة القرآن الكريم، قرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار، بدءا من الكُتاب ثم المدرسة وصولا إلى الجامعة مسيرة عطاء حبا فى الله والدين والقرآن، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا.

"الكُتاب" بضم الكاف هو مكان لتحفيظ القرآن فى قرى ونجوع مصر المحروسة، فقد ظن البعض اندثارها، والكتاتيب لها دور كبير فى تحفيظ الأطفال القرآن الكريم.

محمد كمال عبد الحفيظ الشاب الذى تولى راية والده بعدما توفى فى تحفيظ أطفال قريته بنجع الجعران - بقرية بنى هلال - مدينة المراغة - محافظة سوهاج، والحاصل على ليسانس شريعة وقانون بجامعة الأزهر بأسيوط، قال بدأ والدى تحفيظ أطفال القرية منذ 40 عاما، حيث حصل على معهد قراءات من سوهاج وكان يعمل مقيم شعائر بالأوقاف ومقرئ القرية، وبدأ فكرة إنشاء كُتاب منذ 40 عاما، وكان من أوائل الكتاتيب بالقرية، حيث توفى منذ 4 سنوات وتسلمت راية تحفيظ القرآن وواصلت المسيرة من بعده.

فى البداية بدأ والدى التحفيظ على فترتين، فترة صباحية تبدأ من الساعة 7 صباحا وتنتهى الساعة الـ8 صباحا والمسائية بعد صلاة العصر لمدة ساعة ونصف، وكان رواد الكُتاب من الأطفال والذين لم يبلغوا سن المدرسة والمرحلة الابتدائية، حيث يتعلمون فى البداية نطق وحفظ الحروف ثم الكلمات منها "ضرب – قسم – سجد – ركع – جمع – قرأ – كتب"، إلا أن يتقن قراءة القرآن الكريم وحفظه، حيث يقوم الكُتاب على تأهيل الطلاب للمدارس والمعاهد الأزهرية فيخرج طالبا متقنا للغة حافظا للقرآن.

أكد الشيخ محمد كمال أن هذا الكُتاب تخرج منه "المعلم والطبيب والصحفى والمحامى والصيدلى والمهندس" وأشعر بالفخر عندما أقابل أى من هؤلاء عندما يقول تتلمذت على يد والدك ويدعوا له بالرحمة وهذا فى ميزان حسناته، مضيفا عندما حبيت أواصل مسيرة والدى وضعت نصب عينى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

وتابع كان والدى يتقاضى من أولياء أمور الأطفال مبلغا رمزيا متواضعا وهو 25 قرشا فى الأسبوع إلى أن أصبحت حاليا 2 جنيه، وبهذا المبلغ أشترى جوائز أقلام وكراريس وهدايا لتحفيز الأطفال على حفظ القرآن، وكانت الأدوات وقتها لوح من الصفيح وقلم من الغاب ودوايه "محبره" يوضع بها الحبر إلا أن تطور الأمر وأصبح قلم وكراسة.

وأضاف أثناء دراستى بالأزهر كنت أساعد والدى فى تحفيظ الأطفال، واستفدت من دراستى بالأزهر فى حفظ القرآن والأحكام، حيث طبقتها مع الأطفال، وقبل دخولى الأزهر كان أبى يحفظنى القرآن الكريم ويعلمنى الأحكام وكنت أذهب لمعهد القرية ماشيا مسافات طويله لأنه يبعد عن المنزل، وتفرغت بعد تخرجى لتحفيظ القرآن فى بلدتى والبلدة المجاورة.

وقال أشبال الصعيد إن قدوتنا الشيخ محمد صديق المنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد وأسامة الأزهرى، وإن شاء الله هنحفظ القرآن ونطلع قراء كبار.

وأكد كمال أن الكتاتيب بدأت تندثر وأطالب أن تنتشر بأنحاء القرى والنجوع وداخل كل الأحياء لأنها الوسيلة الوحيدة لتحفيظ القرآن الكريم وأتمنى أن تهتم الأوقاف بالقائمين على الكتاتيب، ويقدموا لهم الدعم وأن تكون تحت إشراف الأوقاف، وأن يقوموا بتكريم القائمين عليها والمتفوقين لديهم لتحفيزهم.


 

 


 
 

 

 


 

 


 

 


 

 

 
 

 

 


 

 


 

 
 

 
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 


 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة