ذكّر.. فإن الذكرى تنفع الجميع بالنسبة لأعمال الدنيا.
تلك المقولة وجدتنى أرددها حين حاولنا الاطمئنان على محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلى، الذى ندعو الله أن يمنّ عليه بالشفاء، آمين!
تذكرتها لأن الخطيب، الذى تحول اسمه شعبيًا إلى «محبوب» الخطيب، لا يجد فقط عظيم الرعاية الطبية الأكثر تقدمًا عن مثيلاتها فى أوروبا، لأنه نجم الكرة، ورئيس المنظومة الحمراء، أو جمهورية الأهلى الأكبر قاريًا وعربيًا وشرق أوسطيًا، وأصبحت رقمًا فى المعادلة العالمية!
لأ.. يا سادة.. الرعاية والحب، وقبلهما الدعاء والأمانى الطيبة، منبعها الأصلى حالة حب ترقى للعشق من الكل.
نعم.. «محبوب» الخطيب، الذى قدم نموذجًا مشرفًا للنجم فى كل مناحى النجومية، وليس كرة القدم وحسب، استحق أن يكون قيمة تزداد كل يوم.
نعم.. مازال بيبو هو المثل الأعلى لأجيال لم تره لاعبًا، وسمعت قليلًا عن أدواره الإدارية.. منهم طفل عمره «9» سنوات وقف أبوه خلال الانتخابات الماضية، مؤكدًا أن ولده أصغر وأحدث أعضاء الأهلى، أصر على العضوية الحمراء حبًا واحترامًا ومثلًا أعلى فرضه الخطيب على مشاعر طفل عمر «9» سنوات لا يعرف الطبل ولا الزمر.. يا أفندم!
• يا حضرات.. تحدث «محبوب» الخطيب قليلًا عن إصابته، وحاجته للعلاج، أليس كذلك؟!
طبعًا.. ولكن!
فى كل مرة، لم يعرج بيبو على ما تحمله منذ صعوده للفريق الأول مع مستر «كوتى»، حين كان وجوده فى الملعب يستلزم العلاج والحقن بـ«الكورتيزون».. والكل يعرف ضريبة هذه النوعية من العلاج!
• يا حضرات.. رغم كل هذا، لم يطلب الخطيب ذات مرة، وحتى الآن الثمن، ولو حتى فى صورة التقدير بالنشر والعرض العام!
إجابة واحدة تسمعها منه حين تسأله عن مرضه: «إن شاء الله خير.. والحمد لله على كل شىء»!
هو فيه كده؟!
نعم.. فيه كده ولكن!
مع رجل وهبه الله تواضعًا يكفى ملايين النجوم وينفعهم!
مع نجم.. يقدر ما منّ الله به عليه.. فيشكر ويحمد فى أحلك الظروف!
• يا حضرات.. «محبوب» الخطيب رأى الأغلب الأعم أن حجرته بالمستشفى فى الإمارات تصل مساحتها لمساحة دولة الإمارات، التى أحبت الخطيب رجلًا ونجمًا!
ما يحدث مع بيبو = أقل بكثير مما قدمه طواعية، وهنا.. لا أتحدث عن الإنجاز واللاعب الإعجاز، بل عن تحمله وصبره تجاه الإصابات، حتى يُفرح جماهيره وجماهير مصر، حين كان ضمن منتخبنا.
• يا حضرات.. لا شك أن نموذجًا يحتذى بحجم ونجومية الخطيب، يجب ألا ننسى دائمًا وضع أعماله تحت المجهر، فمنها يستفيد نجوم قبل أن يضلوا الطريق، ويستفيق من هم فى طريق النجومية قبل أن تخدعهم أضواؤها التى لا تستمر عقب مغادرة الملاعب إلا بصالح الأعمال!
• يا حضرات.. من القلب فليدعُ الجميع لـ«محبوب» الخطيب بالشفاء والعودة للوطن، الذى يحتاج لهكذا مثلًا أعلى.
يكفى من الأشقاء الإماراتيين، شيوخًًا وشعبًا، هذا الحب الجارف منا- المصريين- كأبسط رد على ما يقدمونه لـ«محبوب» الكل.. الخطيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة