في مدينة الإسماعيلية حافظت الأسماك المملحة على مكانتها فى الأسواق مع احتفالات أعياد الربيع، برغم ارتفاع أسعارها مع قلة الأسماك المخصصة للتمليح مع نقص إنتاج المزارع السمكية.
وعقد تجار الأسماك بالسوق الرئيسى للمدينة اتفاقا بتحديد سعر الفسيخ للعام الحالى ليرتفع عن العام الماضى بمقدار 10جنيهات على الأكثر للحفاظ على نسبة معقولة من البيع - حسبما قال حسن السيد أحد تجار الأسماك -
ويضيف السيد: "ارتفاع الأسعار كان تأثيره طفيفا على حجم الإقبال، لأن المحال تستقبل الزبائن لشراء الأطعمة الخاصة بشم النسيم منذ أيام وخاصة الفسيخ".
وقال: " برغم ذلك معظم التجار خفض إنتاجه من الأسماك المملحة والفسيخ خوفا من تأثير الأسعار".
وارتفعت أسعار الأسماك منذ العام الماضى بمقدار الضعف، ولكن الفسيخ ارتفع بقيمة 50 % وو تتراوح أسعار سمك البورى والسردين المملحة من 80 جنيها إلى 150 جنيها للكيلو الواحد .
ساهم ارتفاع أسعار الأسماك فى عودة أسر الإسماعيلية إلى تمليح الأسماك بالمنازل، توفيرا للنفقات ، إذ قال محمود زيدان، إنه كان يصنع الفسيخ بنفسه فى أعياد الفطر وشم النسيم، ولكنه منذ 7 سنوات كان يشترى من الأسواق ، ولكنه من العام الماضى عاد للتمليح بنفسه .
وأضاف: "سعر الفسيخ يبدأ من 120 جنيها، ولكنى أستطيع شراء سمك البورى مثلا بسعر 50 جنيها للكيلو و تمليحه فى المنزل وتوفير فارق السعر، للتنزه مع الأسرة فى الحدائق".
طريقة التمليح المنزلية معروفة بالإسماعيلية إذ تستخدمها ربات البيوت لصنع الفسيخ بالمنازل، وقالت منال عبد الله: "لا نشترى الفسيخ من المحال، ونفضل التمليح فى المنزل وغالبا ما نستعد لشم النسيم وعيد الفطر قبله بشهر كامل، خاصة أن الأسماك الكبيرة تحتاج لوقت أطول فى الملح".
فى أسواق أسماك الإسماعيلية تشتهر 7 محال بصنع الفسيخ اتفق نصفهم تقريبا على تحديد سعر البيع، وقللوا من المعروض أمامهم من الأسماك المملحة.
وقال عبد الرحمن على، وهو تاجر أسماك بالتجزئة بسوق بروسعيد: "اكتفيت بصنع كمية بسيطة من الفسيخ للزبائن المعتادين والأصدقاء ولم أستطع المغامرة بصنع كمية كبيرة".
ووصلت أسعار الأسماك المدخنة "الرنجة" السردين إلى 40 جنيها.