فتحت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أبوابها منذ الصباح الباكر لتستقبل وفود المهنئين بعيد القيامة الذين تزاحموا على المقر الباباوى لتهنئة البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد، وسط أجواء احتفالية نسجها كورال الكنيسة الذى وقف ينشد الترانيم على سلالم المقر الباباوى، بينما يخرج البابا تواضروس الثانى من وقت لأخر يشد من أزرهم ويشجعهم بابتسامته المحبة للأطفال التى عرف بها منذ كان راهبًا.
كعادته كل عام، اصطحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد المشيخة وتقدمهم إلى العباسية لتقديم التهنئة للبابا تواضروس.
رافق الإمام الأكبر كلًا من: الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمستشار محمد عبد السلام المستشار القانونى لشيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوى والدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث.
وهنأ الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، البابا تواضروس والأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، مؤكدًا على أن المصريين يجمعهم أصول مشتركة وتجمعهم رسالة مشتركة وأيضا تحدى مشترك وقبل كل ذلك نحن فى المقام الأول والأخير مواطنون ومن درجة واحدة.
وأضاف شيخ الأزهر، فى كلمة تهنئة بالمقر الباباوى، أن الرسالة المشتركة هى رسالة السلام كما أن التحدى الآخر الذى يشعر به فى الفترة الأخيرة ويؤلمه ويؤرقه ظهور الدعوة إلى الإلحاد وإلى قيم مصنوعة بشكل خاص تزيد من عداوة قيم الدين، وبدأت تتسرب هذه الدعوات إلى بلادنا مما يشعرنا أن علينا واجب استثنائى.
ودعا الدكتور أحمد الطيب، الجميع لاحترام عقيدة الآخر، والتعايش بشكل سلمى بين الناس وبعضها البعض، جاء ذلك فى كلمته خلال تقديم التهنئة للبابا تواضروس الثانى، بعيد القيامة المجيد، بمقر الكاتدرائية بالعباسية بالقاهرة.
وفى سياق آخر، قدم شيخ الأزهر، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى، بمناسبة إعادة انتخابه للمرة الثانية، قائلا: "أهنئ الرئيس السيسى بمناسبة انتخابه للمرة الثانية"، مؤكدًا على أن الرئيس يستحق هذا الفوز، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى خرج بكل عناصره، واختار هذه القيادة لما لمسه الشعب من مبشرات كثيرة للغاية، مضيفا: "تهانينا للسيد الرئيس ودعواتى لسيادته والمخلصين من حوله بأن يعملوا بجد واجتهاد على إعادة مصر إلى مكانتها وإلى حيث كانت من المجد والقوة والريادة فى المنطقة".
على هامش تهنئته بالعيد قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه حضر للكاتدرائية اليوم مع شيخ الأزهر فى مناسبة وطنية خالصة لتهنئة البابا تواضروس الثانى بعيد القيامة المجيد.
وأضاف مختار جمعة، فى تصريحات صحفية عقب انتهاء زيارته للبابا تواضروس، أن الزيارة مثلت لُحمة وطنية حقيقية تؤمن العيشة المشتركة وحق الإنسان كإنسان، كما مثل تجسيدا للروح الوطنية الفريدة التى تعيشها مصر الوطن بحقوق وواجبات متكافئة.
وهنأ وزير الأوقاف الرئيس عيد الفتاح السيسى، لفوزه بولاية رئاسية ثانية، قائلا: "ندعم الرئيس السيسى مسلمون ومسيحيون وسنعبر معه جميعا بكل أفراد الوطن إلى مستقبل أفضل".
فى مشهد الوداع على باب المقر الباباوى عانق البابا تواضروس شيخ الأزهر بينما كان كورال الكاتدرائية يغنى للسلام ويحمل الأطفال أعلام مصر مطبوع عليه حروف اسمها الثلاثة " م / ص/ ر" فى مشهد يليق بعيد للمحبة والسلام.
كما استقبل البابا تواضروس الثانى، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وخالد فهمى وزير البيئة والشيخ جابر طايع الذى ترأس وفدا من وزارة الأوقاف، لتقديم التهانى بعيد القيامة المجيد، وكذلك وفد اتحاد القبائل العربية، والدكتور ياسر القاضى وزير الاتصالات والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية الأسبق واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة
وبعدما استراح البابا قليلًا، وغادر إلى مقره البابوى ونزل ليصافح جنود القوات المسلحة المتمركزين دخل حرم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، شاكرا جهدهم فى تأمين الاحتفا
لات بعيد القيامة المجيد.
ووزع البابا تواضروس حلوى العيد على المجندين المتمركزين داخل وبمحيط مدرعة الجيش بالكاتدرائية، كما وزع الحلوى على شعب الكنيسة الذين طالبوا بمصافحة البابا والتبرك به.
وانتشرت قوات الشرطة طوال شارع رمسيس المؤدى لمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومنعت الوقوف أمام مقر الكنيسة، حيث يستقبل البابا تواضروس، كل المهنئين من الوزراء والشخصيات العامة بعيد القيامة المجيد.
ويعمل أفراد الكشافة التابعين للكنيسة التفتيش فى كل الداخلين لاحتفالات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بعيد القيامة المجيد.
كان البابا قد ترأس مساء أمس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية وسط حضور شعبى كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة