يوافق اليوم الأحد 8 أبريل ذكرى ميلاد "بوذا" عند اليابانيين، الذى يمثل جزءا من اعتقاد ديانة "الشنتو"، المؤلفة من قطعتين "شن" وتعنى الروح أو إله، "تا" تعنى الطريق، إذ يعنى المقطعين معا "طريق الإله".
ويقول الدكتور عطيفى حسنين فى دراسته "رحلة إلى لؤلؤة الشرق وبلاد الشمس المشرقة اليابان" إن اعتقاد اليابانيين يختلف عن اعتقاد المسلمين والمسيحيين، حيث يعتبر الشعب "الدين بصفة عامة فلسفة وفن وقصص الأولين، ولا يدرس فى المدارس، ووفقًا للدستور:" لا ينبغى أن تحصل أى هيئة دينية على أى امتياز من الدولة، أو تمارس سلطة دينى.
فيما يرجع "شيما زنو سوسومو" أستاذ علم الأديان بجامعة صوفيا اليابانى، دخول البوذية إلى اليابان فى القرن السادس وقت أن كان الدين الأكثر تأثيراً حتى منتصف القرن التاسع عشر، لافتًا إلى أن البوذية مازالت تظهر فى جوانب كثيرة وشتى فى الحياة اليومية اليابانية، حيث يقيم معظم اليابانيين شعائر جنائزهم على الطريقة البوذية والتى تظهر فى طقوس أداء الصلوات أمام المقابر من كل عام وغيرها.
ويذكر أن "بوذا" تعنى العالم ويلقب أيضاً بسكيا مونى ومعناه المعتكف، وقد نشأ فى بلدة على حدود نيبال، وكان أميراً فشبَّ مترفاً فى النعيم وتزوج فى التاسعة عشرة من عمره ولما بلغ السادسة والعشرين هجر زوجته منصرفاً إلى الزهد والتقشُّف والخشونة فى المعيشة والتأمل فى الكون ورياضة النفس وعزم على أن يعمل على تخليص الإنسان من آلامه التى منبعها الشهوات ثم دعا إلى تبنى وجهة نظره حيث تبعه أناس كثيرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة