أزمة الجاسوس الروسى تربك حسابات لندن.. موسكو تضغط وتطلب مقابلة وزير الخارجية.. جونسون يتهم المعارضة بالانضمام للحملة الروسية..مناقشات بين المخابرات البريطانية- الأمريكية لمنح آل سكريبال هوية جديدة للعيش بأمريكا

الإثنين، 09 أبريل 2018 05:30 م
أزمة الجاسوس الروسى تربك حسابات لندن.. موسكو تضغط وتطلب مقابلة وزير الخارجية.. جونسون يتهم المعارضة بالانضمام للحملة الروسية..مناقشات بين المخابرات البريطانية- الأمريكية لمنح آل سكريبال هوية جديدة للعيش بأمريكا الجاسوس الروسى السابق وابنته
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم صرامة الموقف البريطانى من موسكو بعد تسميم الجاسوس الروسى السابق، سيرجى سكريبال وابنته فى سالزبورى فى المملكة المتحدة، وهو ما تبعه أكبر أزمة يشهدها الغرب مع روسيا منذ عقود، كثرت التساؤلات فى الآونة الأخيرة حول كيفية حصول وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون على دليل يثبت تورط السلطات الروسية فى محاولة اغتيال العميل السابق، لاسيما مع نفى معمل عسكرى أنه أعلن أن موسكو وراء الغاز المستخدم.

 

 

ومع مرور الوقت وعدم ظهور أدلة تؤكد تورط روسيا، تزيد الأخيرة من ضغوطها على لندن، إذ قال السفير الروسى لدى بريطانيا، إنه سيطلب من وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون تفسيرا حول رفض بريطانيا إصدار تأشيرة لأحد أفراد عائلة سكريبال.

 

وأفاد المكتب الصحفى للسفارة الروسية فى لندن - حسبما نقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أن السفير أكد رغبته فى معرفة أسباب رفض المملكة المتحدة إصدار التأشيرة لفيكتوريا سكريبال، التى تشعر بالقلق الشديد على ابنة عمها وعمها، وأرادت الحضور إلى المملكة المتحدة لزيارتها، وقال إن هذا الرفض غير مفهوم فى الظروف التى يشعر فيها الاثنان بالتحسن، وفقا لبيانات الجانب البريطانى.

 

وأضاف السفير الروسى، أن أكبر مشكلة تواجهها لندن الآن وفى المستقبل هى شفافية التحقيق، لذلك نحن بحاجة إلى اجتماع، موضحًا أن محادثاته المتكررة مع بوريس جونسون تظهر أنه يتقبل المنطق والحجج، متابعًا: "هو مستعد للاستماع إلى رأى آخر وهو قلق بشأن سمعة بلده.. أعتقد أن الوقت حان لمناقشة جميع القضايا التى تقلق الجانبين".

 

وبدأت الشروخ فى المعسكر البريطانى تظهر مع نشوب خلافات بين المسئولين حول الأزمة، فزعيم حزب العمال، جريمى كوربين قال منذ بداية الأزمة إنه يجب التروى والتأكد من وجود دليل وهو ما لم يعيره جونسون أى اهتمام.

 

واتهم جونسون، زعيم المعارضة البريطانية كوربين، بالانضمام إلى حملة الدعاية الروسية بشأن حادث تسمم العميل الروسى.  ووصف وزير الخارجية البريطانى - فى مقاله بصحيفة (ذى صنداى تايمز) البريطانية - زعيم حزب العمال بـ"الطفولى والأحمق المفيد لروسيا"، مستغلا رفض جريمى كوربين توجيه اتهاما صريحا لروسيا بشأن الواقعة، قائلا "إن هناك حاجة ماسة لمزيد من الأدلة".

 

وقال جونسون، "من خلال مطالبة زعيم حزب العمال بتقديم مزيد من الأدلة، فإن ذلك يعنى أنه يلعب لعبة بوتين ويصيب نفسه بالعار من خلال مساعدته"، واصفا كوربين ب"اليسارى المتعاطف مع دولة عدو لبريطانيا"، فيما رد حزب العمل باتهام جونسون باللجوء إلى إهانات سخيفة لصرف الانتباه عن حقيقة أنه ضلل الجمهور لتقويض الحكومة.

 

ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إن مسئولى الاستخبارات البريطانية الـ"MI6 " أجروا مناقشات مع نظرائهم في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ"CIA" حول إعادة توطين الجاسوس الروسى السابق، سيرجى سكريبال وابنته يوليا الذين تعرضا للتسميم  بغاز يستهدف الأعصاب فى سالزبورى بالمملكة المتحدة، وهو الأمر الذى أعقبه أكبر أزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب منذ عقود.

 

وقالت شخصية بارزة فى وايت هول (مقر الحكومة البريطانية): "سيتم تقديم هويات جديدة لهم".

 

وسيُعرض على سيرجى ويوليا سكريبال هويات جديدة وحياة جديدة فى أمريكا فى محاولة لحمايتهم من المزيد من محاولات القتل، بحسب الصحيفة.

 

وكشفت مصادر بارزة، عن أن الضحايا أصبحوا واعين وسيبدأون قريباً فى مساعدة المحققين فى تحقيقاتهم للكشف عن ملابسات هجوم غاز الأعصاب فى 4 مارس الماضى. وأشارت "التايمز" إلى أن يوليا وهى مواطنة روسية تبلغ من العمر 33 عامًا، رفضت مطالب السفارة الروسية فى لندن بتزويدها هى والدها بالدعم القنصلى - وهى الخطوة التى أقنعت المسئولين البريطانيين أنها ربما تنتقل إلى الغرب بشكل دائم.

 

 

جدير بالذكر، أن بريطانيا قررت الشهر الماضى عدم حضور أى من أفراد العائلة المالكة أو سياسيين لبطولة كأس العالم فى روسيا الصيف المقبل، فى حين تم إلغاء دعوة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لزيارة بريطانيا، كما قررت الدولتان طرد دبلوماسيين من لندن وموسكو، فضلا عن تصعيد الحرب الدبلوماسية بينهما على عدة جبهات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة