عارفين أعزائى القراء.. أن السبب الرئيسى لكل مشاكلنا الذى يجب ألا يكون خافيا على أحد.. هو حالة التطوع!
بحثت كثيرا وطويلا فلم أجد لهذا النموذج المصرى المتطوع مثيلا حول العالم!
البداية.. أن حالة الأندية المصرية المتفردة بشأن التصاقها بالدولة ك..«مال عام» هى أيضا حالة خاصة!
أعتقد أن الأندية الألمانية قريبة من هذا النموذج!
نعم.. لأن البايرن ميونيخ مثلا يتبع فى جزء منه إلى بلدية ميونيخ.. المحافظة يعنى.. ولكن!
هناك فى ألمانيا تخلصوا من هكذا تطوع بنشر ثقافة الاحتراف فيوجد محترفون للإدارة، وحدث هذا مرارا وتكرارا!
نعم.. كان القيصر بكنباور رئيسا، و رو منيجيه نائيا ومعهما كتبية محترفة فنيا وإداريا.
● يا حضرات.. ما أقصده وأعنيه هو أننا نمارس إدارة مختلفة تماما لكن يمكن استثناء الإدارة الحمراء، النادى الأهلى وحده يحكم قبضته بلجان محترفة على كل الرياضات!
ليس هذا وحسب إنما أيضا لا يمكن لرئيس النادى ولا كامل المجلس أن يحلوا مكان المدير التنفيذى!
● يا حضرات.. ما تحتاجه الأندية الآن هو إعادة صياغة للكوارد والرتب!
يعنى أصبح لزاما وجود المدير الرياضى، الذى أصبح واقعا بالأهلى بتعيين الكابتين عبدالعزيز عبدالشافى زيزو.. محترفا حتى لو محب وعاشق وابن النادى.
صدقونى.. لا يمكن صلاح الأحوال
ما دام هناك من يرى أنه صاحب الكلمة والأكثر قدرة على الاختيار!
● يا حضرات.. طيب.. هو فيه فى واقع التطوع من يرضى لنفسه الوصول لمراحل الاتهام!
ليه!
علشان إيه.. تخرج متهما، بينما الأصل فى التطوع الذى كان هو تأدية خدمة.
لناديك وأهلك أو جمعيتك مش كده!
● يا حضرات.. لا أعتقد أن هناك مواطنا يرضى أن يوضع فى هكذا موافق!
زمان.. كان نور الدالى أحد من أطلقوا عليه فى الزمالك صالح سليم ميت عقبة رئيسا للنادى وقدم الكثير.
لكنه حين بدأ يستعد لدخول الانتخابات وقتها، وجد حزبا ضده، لم يمانع.. ولكن!
تخيلوا!.. حين رفعت سيدة من الجمعية، عرف بعدها أنه كانت بنوايا مسبقة، صوتها عليه رفض استكمال المؤتمر الصحفى أولا.. ثم الانتخابات..!
● يا حضرات.. عارفين ليه!
ببساطة أكد نور الدالى- رحمه الله- أن ما يحدث لا يليق بالزمالك الكبير من جهة ومن جهة أخرى هو يقدم من وقته وجهده لناديه.. الله على الرجال!
● يا حضرات.. نعود إلى ما بدأناه، أقصد أن يبحث الرجال عن المكان اللائق بما يقدمونه من جهد حال استمرار التطوع، وأن يبذلوا ما يستطيعون
للتطوير الذى يبدأ أن يحل الاحتراف كبديل عصرى ورئيسى وأساسى مكان تلك التطوعية.. التى كان يجب أن تنتهى مع انتهاء عصر الهواية!
الذى لا أرى مثيلا له إلا عندنا فى المحروسة أن يضع شخص ما ذكرا أكان، أم أنثى نفسه موضع التشكيك والاتهام!
● يا حضرات.. كل ده علشان إيه يعنى!
هل.. يريد أن يخدم غصب عن الناس؟!
هل يرضى أن يتهم وأن يرفض أعمال الرقابة باعتبارها تشكيك؟ «ما استقر فى يقينى».. هو أن لا ستئذان فى الرحيل عن التطوع ذاك أفضل جدا لحين ثبوت الرؤية.. والمستأذن وقتها يستحق أن يتوجه له الجميع لتقديم كامل الاعتذار.