يحتفل عدد من الأدباء والمثقفين فى مصر اليوم، بأعياد شم النسيم، الذى يرتبط لديهم بعادات منها، أن تلتقى الأسرة على مائدة واحدة لتتناول "الفسيخ" و"الرنجة" وما يرتبط به من أكلات شعبية، وفى نفس الوقت، فهناك من يحرص على استغلال هذا اليوم للاطلاع على كتاب جديد.
فى البداية قال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يقضى شم النسيم فى البيت مع أسرته، وبعد فترة استغل الوقت فى قراءة رواية "الرجل ذو البدلة البيضاء الشركسكين".
وقال الدكتور محمد صابر عرب، إن "الرجل ذو البدلة البيضاء الشركسكين" هى تجربة أسرة يهودية عاشت فى مصر وهجرتها، واستقر وضعها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى تجربة توثيقية للجالية اليهودية فى مصر، واصفا إياها بـ"رواية شديدة الامتاع، غاية فى المتعة، أنصح أى قارئ بألا يفوتها".
أما الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، فقال إن يوم شم النسيم مخصص للاستمتاع بلقاء أفراد أسرته، للتجمع على مائدة واحدة، ومن ثم المكوث فى شرفة بيته.
أما الكاتب الكبير محمد سلماوى، فقال بأنه يقضى أجازة شم النسيم مع أسرته وأحفاده، فى مزرعة دهشور التى تقع أمامها أهرامات دهشور مباشرة، والاستمتاع بمشهد النخيل الذى تشتهر به هذه المنطقة منذ الفراعنة، وكذلك بحيرة دهشور.
وأشار محمد سلماوى إلى أن يحرص على اصطحاب أحفاده إلى المنزل الذى تحوطه النخيل، لافتا إلى أنه شديد الحرص فى الحافظ على النخيل، وأنه فى حالة إذا ما سقطت نخلة قام بزراعة أخرى.
كما أشار "سلماوى" إلى أن تفاصيل قضاء شم النسيم تتمثل لديه فى أن يمكث مع أولاده وأمامه أحفاده فى حديقة المنزل وهم يلعبون، وبعد الغذاء، يقوم باصطحابهم فى جولة حتى هرم سنفرو، وفى الطريق يحرص أحفاده على جمع الأحجار القديمة.
وأوضح محمد سلماوى أنه لا يتناول "الفسيخ"، لأنه نباتى، لكنه يحرص على تناول البيض المسلوق والخضروات والملانة إن وجدت.
أما الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، فقال بأنه يقضى شم النسيم مع أسرته وأحفاده فى منزله، بالقاهرة، مؤكدًا على أن هذا اليوم له طقس مخصص لديه، لومنه أنه لا بد وأن يتذوق "الفسيخ"، ولكن القليل منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة