بحث الأمير فيصل بن الحسين، نائب العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، فى قصر الحسينية بعمان، اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس الولايات الألمانى مايكل مولر، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات الإقليمية الراهنة.
وأعرب نائب العاهل الأردنى - بحسب بيان للديوان الملكى الهاشمى - عن تقدير الأردن للدعم الذى تقدمه ألمانيا لتمكين المملكة من تنفيذ البرامج التنموية والتعامل مع مختلف التحديات، خصوصا تلك المرتبطة بأزمة اللاجئين السوريين.
وتم خلال اللقاء، الذى حضره رئيس مجلس الأعيان الأردنى بالإنابة الدكتور معروف البخيت، استعراض مواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى تجاه الأزمات التى تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لإيجاد حلول سياسية لها.
كما تناول اللقاء الجهود المستهدفة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن التطرق إلى الجهود الإقليمية والدولية فى الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس الولايات الألمانى مايكل مولر عن تقدير بلاده لجهود العاهل الأردنى المتواصلة لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، وللدور الإنسانى الكبير الذى يقوم به الأردن فى استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه، رغم محدودية موارده وإمكانياته، يشار إلى أن مجلس الولايات الألمانى هو مجلس تشريعى يشارك فى سن القوانين، ويمثل الولايات الـ 16 فى ألمانيا.
الأردن يدين الهجوم الكيميائى على دوما السورية ويطالب بتحقيق دولى عاجل
وعلى صعيد آخر، أدان الأردن، اليوم الاثنين، الهجوم الكيميائى الذى وقع فى مدينة دوما بالغوطة شرق العاصمة السورية دمشق، والتى أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، مطالبا بإجراء تحقيق دولى عاجل.
وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومنى - فى بيان اليوم - "إن الأردن إذ يعبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الجريمة الهمجية ليدعم توجه منظمة الأسلحة الكيميائية إلى إجراء تحقيق شامل فى هذا الاعتداء واتخاذ المجتمع الدولى الموقف المناسب من مرتكبه"، مجددا موقف الأردن الداعى إلى ضرورة حل النزاع السورى سياسيا وتجنيب سوريا وشعبها الشقيق المزيد من ويلات الحرب والدمار.
وأضاف المومنى، "أن السوريين مطالبون الآن وأكثر من أى وقت مضى بوقف الاقتتال والإنصات لصوت العقل والحكمة والشروع فى مفاوضات تنهى الصراع الذى طال أمده والتوصل إلى تسوية سياسية تحافظ على وحدة البلاد وتجنب شعبها المزيد من الدمار وإراقة الدماء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة