انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثانية من القمة الثقافية أبوظبى 2018، فى منارة السعديات، بكلمة ترحيبية لكل من عضوى اللجنة التوجيهية للقمة محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، والرئيس التنفيذى لمجموعة روثكوف ديفيد روثكوف، تلاها جلسة نقاش بعنوان "إمكانات غير محدودة: عولمة الإبداع".
ووجه محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى شكره لجميع المشاركين فى القمة الثقافية أبوظبى 2018، وثمن الدور المؤثر الذى يلعبه كل منهم فى قيادة التغيير نحو فهم أفضل لما يمكن أن تحققه الثقافة والعمل على تعزيز دور الفن والإبداع والتعليم والتكنولوجيا لتفاهمات خلاقة بين ثقافات مختلفة.
وقال خليفة المبارك، حسبما جاء فى البيان الصحفى للقمة: إننا نؤمن بتأثير الثقافة القوى والإيجابى على جمع الشعوب معاً فى حوار يتم فيه تبادل أفكار تعزز من التسامح وتقبل الآخر على تنوع خلفياتنا، وأن المفتاح الأساسى لإدراك ما يمكن إنجازه عبر نشر رسالة الثقافة هو التعليم، وهذا أمر ندعمه ونعمل عليه من خلال كل البرامج والمؤتمرات والمشاريع التى ننظمها فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وأضاف خليفة المبارك: لقد رأينا ما يمكن للحوارات الثقافية المستمرة أن تحققه من خلال متحف اللوفر أبوظبى، ونسعى للمضى قدماً فى تفعيل دور الثقافة لتحفيز التغيير الإيجابى فى العالم.
وأضاف "المبارك": لطالما كانت الثقافة هى الدافع للتغيير، والتمكين، والتسامح تقبل الآخر، وقد أثبتت أبوظبى أنها مركز عالمى يجمع قادة الفكر من انحاء العالم لمواصلة حوار هام عن ما يمكن أن نحققه بشكل جماعى من خلال قوة الثقافة.
وفى تلك الجلسة ناقشت سارة دوغلاس، رئيس تحرير آرت نيوز، مع كل من محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، وكريستى إدموندز، المدير التنفيذى والفنية لمركز فنون الأداء فى جامعة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وناتالى بونديل، المدير التنفيذى والقيمة الفنية الرئيسية لمتحف مونتريال للفنون الجميلة – الآليات المتبدلة للإنتاج الثقافى من قبل شبكات عالمية دائمة التوسع، وسلطوا الضوء على السبل المتنوعة التى يتم فيها للأفكار أن تتنشر متجاوزة الحدود المرسومة بين الدول.
وأدار ديفيد روثكوف، الرئيس التنفيذى لمجموعة روثكوف وعضو اللجنة التوجيهية للقمة الثقافية أبوظبى 2018، حلقة النقاش الثانية "تعزيز الإبداع: السياسات التى من شأنها تشجيع الإبداع" التى تمحورت حول دور الحكومات فى بناء سياسات متزنة، وبناء المهارات الإبداعية ضمن قطاعات الفنون والتكنولوجيا والثقافة المتداخلة فى عصرنا الراهن.
وشارك فى النقاش كل من مايكل إيليس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية بالمملكة المتحدة، وغانتويا بادامغاراف، مؤسس ومدير جمعية دعم الفن المنغولى المعاصر ونورا هالبيرن، نائب رئيس "ليدرشب ألاينس، أمريكانز فور ذا أرتس" والدكتور ويبر ندورو، مدير عام المركز الدولى لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم".
كما أدارت ربيكا بروكتور، رئيس تحرير هاربر بازار آرت حقلة نقاشية بعنوان "الاتجاهات الناشئة فى الفنون ووسائط الإعلام العالمية: الخطوة التالية"، والتى ناقشت من خلالها كيف تؤثر التقنيات الحديثة على الإنتاج الفنى مع كل من توريا الجلاوي، المدير المؤسس لمعرض "1:54 معرض الفن الإفريقى المعاصر"، ونانسى سبيكتور، المدير الفنى ورئيس أمناء متحف سولومون آر. جوجنهايم، وكريم سلطان، مدير وقيّم فنى من مؤسسة بارجيل للفنون.
وأدارت ميليسا جرونلند، المراسل الفنى فى صحيفة ذى ناشيونال حلقة نقاش عن"دراسات حالة بشأن التعاون غير المتوقع" والتى أخذت بعين الاعتبار الأفكار والأساليب الناجحة التى تلهم الآخرين فى تطوير الشراكات الإبداعية العابرة للوسائط والقطاعات والأمم.
وشارك فى هذا النقاش: هوب أزيدا، مؤسس "ماشريكا للفنون المسرحية"، ودرو بينيت، مؤسس ومدير برنامج الفنان المقيم على فيسبوك، وإدواردو برانيف، المدير التنفيذى لفرقة "سيلك رود".
واستجابة لشعار "إمكانيات بلا حدود" قدم عدد من الفنانين عرضاً موسيقياً مشتركاً ضم ألبيرغ هيمسنغ من النرويج على آلة الكمان، وليولين سانشز- فيرنر من الولايات المتحدة الأمريكية على البيانو. وشملت الأنشطة والعروض الخاصة عرضاً موسيقياً بعنوان "من الجانب الآخر لطريق الحرير" وهو عبارة عن موسيقى صينية تقليدية عزفتها كل من سون يوى بو (على آلة إرهو) وسن يى (على آلة بى - با)؛ بالإضافة لعرض موسيقى آخر من لفرقة سيلك رود وأدّاه كل من وو تونغ (على آلة شنغ، باو) ومارك سوتر (على آلة فريم درمز، شيكرز).
هذا وقد شهد اليوم الأول من القمة انطلاق مجموعة من ورش العمل التى تركزت حول استكشاف كيف يمكن للسياسات والتكنولوجيا ووسائل الإعلام الجديدة والفنانين ومؤسسات الفنون والمجتمعات الخيرية إنشاء علاقات تعاون جديدة وفعالة لمعالجة القضايا فى جميع أنحاء العالم.
وفى سياق آخر، بدأ أكثر من 50 فنان اجتماعاتهم ضمن برنامج مختبر الفنان الذى يهدف إلى تحديد طرق وفرص جديدة للتعاون الإبداعى.
وتتابع أجندة القمة الثقافية أعمالها حتى يوم الخميس 12 أبريل، وتجمع أكثر من 400 شخصية من 80 دولة للتباحث حول الدور الذى يمكن للثقافة أن تلعبه فى مواجهة التحديات العالمية الملحة. وتعقد القمة تحت شعار "إمكانات غير محدودة: بناء روابط جديدة بين التراث والابتكار، القريب والبعيد، الإبداع والغاية".
وتتابع القمة جدول أعمالها غداً بسلسلة أخرى من حلقات النقاش وورش العمل تحت عنوان "إعادة تعريف الفن، التكنولوجيا، الإعلام الجديد والثقافة". وتقتصر المشاركة فى القمة على المدعوين فقط ولكن يمكن متابعة البث المباشر على الموقع الرسمى للقمة والتطبيق الذكى لـ"ثقافة أبوظبى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة