إيران تعمق الخلاف الأمريكى-الأوروبى.. اتحاد أوروبا يعلن إلتزامه بالاتفاق النووى فى مواجهة انسحاب ترامب.. العقوبات الأمريكية تتعقب الشركات الأوروبية.. هل يتهم الحلفاء الأوروبيون واشنطن بإنتهاك مجلس الامن ؟

الخميس، 10 مايو 2018 08:00 ص
إيران تعمق الخلاف الأمريكى-الأوروبى.. اتحاد أوروبا يعلن إلتزامه بالاتفاق النووى فى مواجهة انسحاب ترامب.. العقوبات الأمريكية تتعقب الشركات الأوروبية.. هل يتهم الحلفاء الأوروبيون واشنطن بإنتهاك مجلس الامن ؟ خلاف أوروبى أمريكى حول الأتفاق النووى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرار لم يكن مفاجأ لكن عواقبه لا تزال محل ترقب لاسيما بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة فى أوروبا، فعقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، قال الاتحاد الأوروبى إنه سيلتزم بالاتفاق النووى الإيرانى وأنه سيضمن ألا تتعرض طهران لأى من العقوبات الأوروبية التى رفعت بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، وهو ما يعمق التوتر بين الحلفاء.

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن ترامب بقراره قضى على إنجاز على صعيد السياسة الخارجية لسلفه السابق باراك أوباما، فضلا عن عزل الولايات المتحدة عن حلفاءها الغربيين وأحدث حالة من عدم اليقين قبل مفاوضات نووية خطيرة مع كوريا الشمالية.

 ترامب 

 

وتشير إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا جميعهم يتفقون على البقاء على الاتفاق، الذى عقد بمشاركة القوى الدولية السبع فى يوليو 2015، مما يثير شبح صدام عابر للأطلنطى إذ ستواجه الشركات الأوروبية عودة العقوبات الأمريكية إذا مضت فى الشراكة مع إيران. فضلا عن أن الصين وروسيا، الموقعتين أيضا على الاتفاق، من المحتمل أن ينضما إلى إيران فى اتهام الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق النووى.

 

خطوة الرئيس الأمريكى من شأنها أن تجرأ القوى المتشددة فى إيران، مما يثير التهديد بإنتقام إيرانى ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة، بما يدفع بسباق تسلح فى الشرق الأوسط ويثير الصراعات الطائفية من سوريا وصولا إلى اليمن. وبينما برر ترامب موقفه بإنه يسعى للضغط من أجل إصلاح عيوب قاتلة فى الاتفاق، غير أن الأمر أثار إنتقاد علنى نادر من أوباما الذى قال أن القرار سوف يجعل العالم أقل أمنا، مشيرا إلى أنه خيار خاسر بين إيران مسلحة نووية أو حرب أخرى فى الشرق الأوسط.

 حسن روحانى 

 

ومع إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران بموجب الإنسحاب من الاتفاقية، فإنه الشركات الأوروبية سيكون أمامها بين 90 و180 يوما لسحب عملياتهم فى إيران أو سيخضعون لعقوبات النظام المصرفى الأمريكى. كما أن العقوبات المفروضة على النفط الإيران ستتطلب من الشركات الأوروبية والآسيوية تخفيض واردتهم من إيران.

 

قرار ترامب يشكل إختبارا للعلاقات المتوترة بالفعل مع القادة الأوروبيين. وأعرب الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن أسفه لقرار الرئيس الأمريكى، قائلا فى تغريده على حسابه بموقع تويتر "النظام الدولى ضد الإنتشار النووى فى خطر". وأصدر ماكرون بيان مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، يدعم الاتفاق.

ماكرون وميركل 

 

وأشار القادة الأوربيون فى بيانهم إلى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤيد بقاء الاتفاق النووى كإطار قانونى دولى ملزم لحل النزاع. وتقول نيويورك تايمز إن هذه الصيغة المذكورة فى البيان الاوروبى تثير احتمال أن تكون الولايات المتحدة انتهكت مجلس الامن بقرار الانسحاب وإعادة العقوبات ضد إيران.

 

ويبدو أن قرار ترامب سيثير خلاف خطير مع الحلفاء الأوروبيين الذين هم غاضبون بالفعل من قراره بشأن فرض رسوم جمركية على صادرات الصلب وتهديده يالإنسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ. وقال المسؤولون الأوربيون إنهم سيسعون إلى حماية الشركات الأوروبية من أى عقوبات أمريكية، وذلك باستخدام ما يطلق عليه "قانون الحظر" الذى وضع فى التسعينيات.

 

ولكن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن البقاء على الإتفاق على المدى الطويل بدون دعم أمريكى. فقد تفرض العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية أن تختار بين الاحتفاظ بالوصول إلى السوق الأمريكية أو السوق الإيرانية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة