بدأت التكنولوجيا الحديثة تتململ من العقبات التى تفرضها عليها الضرورات الأمنية، لذلك لن تسمع قريبًا عن تطبيق تكنولوجى يقلل من الوقت الذى تقضيه فى المطار مرورًا عبر الإجراءات الأمنية والأختام وفحص الأوراق والعيون والبصمات، أضف إلى ذلك الوقت الضائع على البحث عن البوابات وصالات السفر وسيور الحقائب، وهناك تطبيق جديد بدأت سنغافورة تجربته فى أحد مطاراتها ويمكنه التعرف على وجوه المسافرين، لكن سيقتصر استخدامه فى العثور على أولئك الذين تاهوا فى دهاليز المطار حتى تأخروا عن رحلاتهم، ولا ننكر أن هناك مطارات اختصرت بعض الإجراءات لتقلل من فترة الانتظار، إلا أن الذين يسافرون فى رحلات داخلية يعتبرون هذه الفترة تمثل معاناة لا تتناسب مع سفريتهم، فلن يقتنع الراكب أنه يقضى ساعتين فى المطار لرحلة تستغرق نصف ساعة فى الطائرة، هؤلاء يفضلون السفر خمس ساعات بالسيارة أو ثمانية بالقطار، على الأقل سيستمتعون بفرصة جيدة للنوم أو مراجعة شريط حياتهم.