"تياترو الفلاحين".. حكاية فرقة كوميدية تنطلق من "كوم حمادة" لمناقشة مشاكل أهل الريف بفن ساخر.. 13 موهبة يقدمون عروضهم عبر الإنترنت أو فى "قاعة أفراح".. و"تكاليف الزواج" و"سرقة المواشى" و"الرى" أبرز الموضوعات

الجمعة، 11 مايو 2018 04:15 م
"تياترو الفلاحين".. حكاية فرقة كوميدية تنطلق من "كوم حمادة" لمناقشة مشاكل أهل الريف بفن ساخر.. 13 موهبة يقدمون عروضهم عبر الإنترنت أو فى "قاعة أفراح".. و"تكاليف الزواج" و"سرقة المواشى" و"الرى" أبرز الموضوعات جانب من عروض تياترو الفلاحين
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داخل إنترنت كافيه فى مركز كوم حمادة بالبحيرة لاحظ عبده الديب مجموعة من الشباب يمزحون ويقدمون عرضا ارتجاليا يتحدث عن مشاكل الشباب، قام "عبده" بتصويرهم ورفع الفيديو على الإنترنت وأوحت له ردود الفعل الإيجابية عليه بفكرة جديدة، وهى محاكاة عروض "تياترو مصر"، التى قدمها الفنان أشرف عبدالباقى مع العديد من الوجوه الشابة ولكن من خلال عروض ارتجالية تناقش مشاكل أهالى الريف والعاملين بالزراعة وتتحدث بلسانهم، ومن هنا ولد "تياترو الفلاحين" وقدم عروضه على مدار 3 سنوات، كان آخرها عرض شم النسيم "دوار العمدة".
 
جانب من عرض دوار العمدة فى شم النسيم لفريق "تياترو الفلاحين"
جانب من عرض دوار العمدة فى شم النسيم لفريق "تياترو الفلاحين"
 
يحكى "عبده الديب" مؤسس "تياترو الفلاحين" لـ"اليوم السابع": "أنا عاشق للفن، وقبل سنوات حين كنت أعمل فى الإسكندرية كنت أكتب الشعر وأهتم بحضور الندوات وجلسات الشعر ولكن فى قريتنا بكوم حمادة لا توجد مثل هذه الأنشطة لذلك توقفت، وعندما اكتشفت مواهب الشباب هنا صدفة قررت أن أكون الفريق لمعالجة قضايا أهل الريف بطريقة ساخرة، غير جارحة ولا مزعجة.
 
يضيف: "يضم فريق التياترو نحو 13 شابًا فى مختلف الأعمار والخلفيات، بينهم خريجى الجامعة وخريجى التعليم الفنى ومن هم أقل من 18 سنة وجميعهم موهوبين ومهمومين بقضايا الفلاحين والتعبير عنهم. قدمنا العديد من العروض الارتجالية التى سجلناها وعرضناها على الإنترنت ولكن المرحلة الأهم فى مشوارنا تلك العروض التى قدمناها يوم شم النسيم.
 
تياترو الفلاحين (5)
جانب من أحد عروض تياترو الفلاحين 
 
لا يوجد مسرح فى كوم حمادة ولكن هذه العقبة الصغيرة لم تقف أمام الشباب المتحمس، فيقول "عبده": "استأجرنا قاعة أفراح وقدمنا فيها العرض بأجر رمزى هو 20 جنيها للتذكرة، ورغم قلة الدعاية إلا إننا فوجئنا بالإقبال الشديد على العرض".
 
يفسر "مصطفى رجب دغيم" - أحد أعضاء "تياترو الفلاحين" - هذا الإقبال الشديد بأن هذه الفكرة جديدة من نوعها على القرية ويقول لـ"اليوم السابع": "لا يوجد أى نشاط من هذا النوع فى القرية باستثناء العروض المسرحية التى تقام فى المدارس. 
 
مصطفى رجب خريج كلية السياحة والفنادق ويعمل فى إحدى شركات الأغذية ولكنه عاشق للفن ويقول: أحب التمثيل جدًا وعندما سمعت عن فريق التياترو شجعنى أصدقائى للانضمام إليه ووجدته فرصة جيدة ورأيت أن الموضوع شيق ومفيد".
 
يؤمن مصطفى رجب بأن الفريق به مجموعة من المواهب الحقيقية التى تحتاج لاكتشافها ويقول "نحتاج من يقدم لنا دعمًا فنيًا وماديًا ويدير هذه الموهبة ويطورها"، يضيف بصوت يشوبه الإحباط: زارنا مجموعة من الناس من دمنهور ووعدونا بأن يقدموا لنا فرصة لإخراج موهبتنا وفريقنا للنور ولكنهم لم يفعلوا شيئًا.
 
جانب من حلقة الشبكة
جانب من حلقة الشبكة
 
بين مشاكل الرى وسرقة المواشى وتكاليف الزواج والخلافات بين المزارعين تنوعت القضايا التى تناولتها عروض "تياترو الفلاحين" ويقول "أحمد على إبراهيم القاضى" أحد أعضاء الفريق: "إحنا بنشكى شكوة الفلاح لأنى فى الأرض وبتكلم عن المشاكل اللى شايفها فى الأرض لأن اللى إيده فى الماية مش زى اللى إيده فى النار" ويوضح: أنا حاصل على دبلوم صناعى وأعمل فى أرضى لذلك أنا أدرى بالمشاكل التى تقابل المزارعين بينما غالبية من يتحدثون عن مشاكلنا، إن تحدثوا، بعيدين عن الأرض ويتكلمون من برجهم العالى.
 
وعن كواليس الإعداد للعروض يقول "أحمد": "نتفق فى البداية على المشكلة التى نناقشها ونرتجل ونحفظ تفاصيل المشكلة ونستعد للعرض أكثر من مرة ثم نؤديه.  قبل التياترو لم يكن "أحمد" هاويًا للتمثيل وإنما يحب التصوير بالفيديو ولكن المشاركة فى الفريق غيرت فيه الكثير ويقول: "من ساعة ما دخلت تياترو الفلاحين وبقيت بحب التمثيل ومهتم بالفكرة".
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة