يقع جنوب محافظة البحر الأحمر وشمال مدينة مرسى علم بحوالى 60 كيلو مترا مربعا، وبالقرب من مطار مرسى علم الدولى منطقة "مرسى إمبارك" مسكن السلاحف والدلافين وحيوان الدوجنج "عروس البحر"، حيث أطلق السياح الألمان على تلك المنطقة بأنها المكان الأمثل للغوص على مستوى العالم، ووصفها البريطانيين قائلين "الغطس فى مرسى إمبارك" ليس منفردًا بل بجوارك عروس البحر، والسلاحف الخضراء دليلك فى الأعماق .
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن خليج مرسى "إمبارك" يعد من أجمل وأغنى الخلجان على ساحل البحر الأحمر، حيث يتميز بالتنوع البيولوجى ويعد قبلة للسائحين من مختلف الجنسيات الراغبين فى ممارسة رياضة الغوص مع عروس البحر والسلاحف البحرية حيث تتجمع حيوانات عروس البحر والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وتتخذ شاطئ مرسى إمبارك مكانًا أمنا لها .
وأضاف غلاب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن خليج مرسى إمبارك هو المأوى والمسكن لحيوان عروس البحر والسلاحف منذ مئات السنوات، حيث يوجد هناك حيوان عروس بحر ذكر كبير الحجم، وفى أوقات أخرى تتم مشاهدة حيوان آخر صغير الحجم بشكل دائم فضلاً عن مئات السلاحف الخضراء والأسماك المختلفة .
وأوضح مدير محميات البحر الأحمر، أن الشعاب المرجانية بمنطقة مرسى مبارك متنوعة، حيث يتكون قاع الخليج من تربة رملية يغطيها طبقة شاسعة من الحشائش البحرية التى تتغذى عليها عروس البحر "الدوجنج"، كما يوجد بقاع الخليج تلال رملية صغيرة نمت بسبب انحراف السيول من الصحراء إلى الشاطئ.
وأشار غلاب، إلى أن محميات البحر الأحمر، حددت إرشادات معينة للسائحين الراغبين فى السباحة والغوص مع السلاحف البحرية وعروس البحر فى المرسى، وكان أهمها عدم مطاردة السلاحف وعروس البحر وعدم لمسهما أو إطعامهما وعدم مقاطعة خط سباحتهما، سواء وجهًا لوجه أو من إحدى الجانبين ما يؤدى إلى قيام تلك الكائنات بتغيير مسار سباحتها، مع عدم التزاحم حولهما تحت الماء أو على السطح.
من جانبه، قال الخبير السياحى أبو الحجاج العمارى، إن مرسى إمبارك إحدى الجواهر الخفية فى مرسى علم، التى اكتشفها السياح من كل أنحاء العالم ولَم يهتم المصريون بها موضحا أن السياح الألمان أكدوا أن تلك المنطقة الأمثل للغطس على مستوى العالم والإنجليز انبهروا بها .
وأضاف العمارى، لـ"اليوم السابع"، أن خليج مرسى إمبارك يمتلك مقاومات تجعله ثروة قومية وطبيعية يرتادها الكثير من السائحين من عشاق ممارسة رياضة الغوص والسنوركلينج من مختلف أنحاء العالم إليها .
وطالب أبو الحجاج العمارى، وزارة البيئة متمثلة فى إدارة محميات البحر الأحمر، بإلزام الفنادق القريبة من مرسى إمبارك بنظافته بشكل دورى ومنتظم إجباريا وليس تطوعيا، مطالبًا مسئولى الفنادق والعاملين فى السياحة بالحفاظ على تلك الثروات والحفاظ على الكائنات البحرية النادرة جدا من الانقراض بتلك المنطقة .
وتابع: أن العمل التطوعى بنظافة تلك المناطق ذات القيمة العالية يقوم به السياح لإحساسهم الكبير بقيمة تلك المكان الجذاب، موضحًا أن هناك سياحًا من جنسيات يزورون مرسى إمبارك لأول مرة يكون سبب عودتهم لمصر مرة أخرى تلك المكان لتجديد ممارسة رياضة الغوص به .
كما أوضح أبو الحجاج، أن حيوان الدوجنج "عروس البحر" والسلاحف البحرية والرمال بقاع خليج مرسى إمبارك تجذب سياحًا من كل أنحاء العالم، حيث أن أغلب السياح المترددين لزيارة تلك المناطق يمتلكون فكرا مختلفا عن تلك الحياة البحرية بمعرفة قيمتها الفريدة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة