"هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج ونفرح فيه" هكذا اختتم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، 3 أيام من الاحتفالات بمناسبة العيد الخمسين لظهور العذراء أعلى قباب كنيستها بالزيتون.
في تلك الأيام الثلاثة الماضية أدار الأنبا يؤانس أسقف أسيوط المشرف على لجنة الاحتفالات، كنيسة الزيتون فاستضاف الآباء الأساقفة والمطارنة وصلى أربعة قداسات يوميًا وفي اليوم الأخير، ترأس البابا تواضروس صلوات العشية، وقص شريط افتتاح معرض الصور والأيقونات التذكارية بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون الذي احتفظت فيه الكنيسة بصور نادرة لحادث الظهور فوق قبابها عام 1968 بالإضافة إلى بعض المقتنيات النادرة للباباوات الذين مروا بالكنيسة مثل البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، وحصل البابا على النسخة الأولى من مجلة كنيسة العذراء بالزيتون.
وقرعت الكشافة الكنسية طبول الاحتفال، حيث التقط البابا صورًا مع خادمات الكنيسة اللاتي استقبلن البابا بالورود ثم سار البابا مصحوبًا بالأساقفة من الكنيسة الجديدة إلى مقر كنيسة الظهور التي يصلي فيها عشية الاحتفال بتجلي العذراء، ثم روى البابا تواضروس الثاني علاقته بظهور العذراء من خمسين عاما، وقال إنه في عام 1969 كنت في الثانوية العامة، وكانت أمي صديقة لشقيقة البابا كيرلس "أبلة شفيقة" وهي مدرسة وكانت أمي تخشى علي بسبب رعب الثانوية العامة إذ تمنينا معًا أن أدخل كلية الصيدلة.
وتابع أثناء كلمته خلال احتفالية 50 سنة على ظهور العذراء، اقترحت "أبلة شفيقة" على والدتي زيارة العذراء والسلام على البابا كيرلس، فقالت والدتي للبابا: صلي لابني ليدخل كلية الصيدلة وعادت والدتي دون أي قلق حيث أزال ظهور العذراء القلق من قلبها.
واستكمل البابا: لم أر ظهور العذراء بنفسي ولكن رأيته في عيون والدتي فكنا فرحين ونشعر بالسلام الذي بعثته في نفس أمي، واعتقد أن صلوات العذراء والبابا كيرلس كانت سببًا في دخولي كلية الصيدلة.
ووجه البابا تواضروس الشكر للأنبا يؤانس على تنظيم هذه الاحتفالية التي استغرق الإعداد لها 3 سنوات وهو أمر مفرح ويسجل بالتاريخ كشهادة للأجيال عن المعجزات والأفعال التي قدمتها لنا العذراء.
وأكمل أن أحد ثمار تجلى العذراء في الزيتون هو أن تشويق الناس جميعا إلى الحياة الأخرى وليس التمسك بالأرضيات، فظهورها لم يكن حدث تاريخى فقط، ولكن لكى تكون قلوبنا معلقة نحو السماء، مشيرا إلى أن طريق الإنسان نحو السماء ليس سهلا، فالكنيسة تصلى دائما من أجل أن يعين الله الذين ليس لهم رجاء أو أمل، فوجود الرجاء والأمل يمنح القوة للإنسان حتى يصل للنجاح، وهى تطلب أيضا من أجل معونة من ليس له معين، كما أنها تطلب من أجل عزاء صغيرى القلوب هؤلاء الذين يشعرون بصغر النفس والقلب ومن أجل هؤلاء الذين يشعرون بعدم القوة في أى شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة