دندراوى الهوارى

عمرو خالد.. داعية «إخوانى» بـ«المايوه» فى بحر إيجة باليونان..!!

الأحد، 13 مايو 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يختلف اثنان على أن الداعية «الاستايل» عمرو خالد، تستعمر جيناته الداخلية، حب الشهرة، وجمع المغانم، ولديه استعداد فطرى، أن يتخذ من الخطوات والتدابير لتحقيق الحسنيين، الشهرة والمال، ما لم يتخيله أكثر خصومه، حتى ولو وصل به الأمر إلى أن يرتمى فى حضن الشيطان، ولديه «جراب» عميق وضخم، ممتلئ بكل أنواع التبريرات، منها أنه ارتمى فى حضن الشيطان، بهدف دعوته للهداية واعتناق الإسلام.
 
بدأ عمرو خالد ركوب حصان الشهرة الجامح منذ نعومة أظافره، وتحديدا عندما كان طالبا فى الجامعة، حيث بحث ونقب عن الكيان الطلابى الأشهر فى جامعته، وذلك فى نهاية الثمانينيات فلم يجد سوى جماعة الإخوان الإرهابية، فانضم إلى صفوفها، ووضعته الجماعة تحت اختبار شديد التعقيد، وتأكد لقياداتها أن عمرو خالد لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية حتى ولو على جثث الغير، فاستحدثت له ملفا مهما وهو الداعية الاستايل لاختراق مجتمع أبناء الذوات ورجال الأعمال والفنانين والرياضيين!!
 
وظهر عمرو خالد فى أندية الجزيرة والصيد وهليوبوليس والأهلى، على وجه التحديد، متخذا خط الداعية المودرن، الذى يرتدى الجينز والـ«تى شيرت» من الماركات العالمية الشهيرة، ليستقطب نجوم المجتمع، ونجح بالفعل فى إقناع عدد كبير من الفنانات بارتداء الحجاب واعتزال التمثيل، كما استطاع المساهمة فى ضم نجوم الكرة المشاهير لجماعة الإخوان، فلا نتعجب من انتشار الخلايا الإخوانية والألتراس فى النادى الأهلى، والوايت نايتس فى الزمالك.
 
ولمن يشكك فى أن عمرو خالد، إخوانى الهوى والتنظيم، نطالبه، بدخول موقع الـ«يوتيوب» الشهير على الإنترنت، والبحث عن تصريح ضمن حوار تليفزيونى له على قناة الـ«سى بى سى» فى عهد الإخوان، ردا على سؤال هل أنت إخوانى..؟ عندما أجاب نصا: «طبعا مفيش طالب متدين دخل الجامعة فى الثمانينيات ولم يرتبط بالإخوان المسلمين.. كنت عضوا بالإخوان المسلمين، وما ينفعش طالب متدين ما يدخلش الإخوان وهو فى الجامعة».
 
هذه إجابة صريحة شافية وافية، ولا يمكن لشخص مهما تمتع من قريحة وذكاء خارق أن يبرر للداعية بأنه ليس إخوانيا، فالاعتراف فى علم القانون، سيد الأدلة!! وبعد إزاحة الجماعة الإرهابية من الحكم، واندلاع ثورة 30 يوينو، عاد وأنكر انتماءه للجماعة، وقال نصا أيضا: «هذا الكلام عيب وسخيف وإقصائى بحيلة سخيفة، ولعبة قديمة، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق».
التصريحان المتناقضان، سواء الأول فى عهد الجماعة الإرهابية، والثانى بعد ثورة 30 يونيو، يكشفان، مدى التناقض وحب الشهرة المتغلغل فى جينات الداعية الاستايل، وأن لديه استعدادا لأن يغير فكره السياسى، ونهجه الدعوى، حسب المصلحة، وبموجب الموجة السياسية المرتفعة والمسيطرة.
عمرو خالد، وكما قلنا فى مقالات سابقة، لديه شره شديد فى الإسراف والتبذير من رصيد «الستر»، فالرجل يقحم نفسه فيما لا يعنيه بغية الأضواء والشهرة، وكلما ابتعدت عنه كاميرات الصحف والقنوات الفضائية، يجلس معتكفا للبحث عن فكرة تعيد له الأضواء من جديد، ماراثون جرى أو ركوب عجل أو مزاد للخير أو توزيع بوسترات مدون عليها بعض قواعد الأخلاق الحميدة فى وسائل المواصلات، أو ركوب الموجة السياسية مثلما أعلن عن انتمائه للإخوان عندما كانت الجماعة الإرهابية فى سدة الحكم، أو من خلال الظهور فى بث مباشر على شبكة التواصل الاجتماعى، فيسبوك وتويتر، وما أقدم عليه أثناء تأدية فريضة الحج العام الماضى، دليل واضح، عندما قرر بث تأديته لأركان مَناسك الحج على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى سواء أثناء وقوفه بعرفة، وطواف الإفاضة، والإحرام، والسعى بين الصفا والمروة، أو الوقوف بمُزدلفة، وطواف الوداع، ورمى الجمرات.
 
وظل الرجل يؤدى أركان مناسك الحج على الهواء مباشرة على صفحته بـ«فيس بوك» ليتابعها المئات من البنات والشباب، وكم كان كريما وهو يدعو ويستجدى الله سبحانه وتعالى أن تقبل حجته، وأن يغفر لكل المتابعين له على الصفحة، وكأنه يقول اللهم تقبل اللايكات والكومنتات، واجعل اللايك بعشرة من أمثاله، فى مشهد تمثيلى، يعد سقطة كبرى له، والقضاء على رصيده من «الستر» تماما، وأصبح بالسالب.
 
عمرو خالد، الداعية المودرن، شخص يقيم فى لندن، ويحاول شراء منزل رائع على بحر إيجة فى اليونان، وهى الرواية التى فجرتها الإعلامية الكويتية فجر السعيد، عندما سألته صديقتها عن سر وجوده فى اليونان، فقال لها «بشترى منزل على البحر»، ولا تفهم، عزيزى القارئ، كيف لداعية دينى، أن يحقق ثروة تمكنه من شراء منزل فى لندن، وقصر فى مصر، ويبحث عن منزل مجاورا لبحر إيجة باليونان، والسؤال: ما هو حجم ثروة عمرو خالد على وجه التدقيق؟ إذا كان المعلوم عنها منزل فى لندن والبحث عن آخر فى اليونان وقصور وفيلات وشقق فى الأماكن الراقية فى مصر، فما هو الخفى إذن؟ وهل الدعوة الدينية تحقق كل هذه الملايين إن لم تقفز إلى خانة المليارات؟
 
وما سر أن كل كبار الشيوخ الذين نصبوا أنفسهم مدافعين عن الإسلام، وامتلاكه حصريا، تحقيق ثروات طائلة، ويقيمون فى القصور، ويمتلك كل واحد منهم أسطولا من السيارات الفارهة، وأراضى وعقارات لا تقدر بثمن!
 
الحقيقة أن هؤلاء، جعلوا من الدين تجارة، استثمروها سياسيا للوصول إلى السلطة، وماديا لتحقيق ثروات طائلة، من أراض وعقارات وقصور وسيارات فارهة، وربما نسمع قريبا عن امتلاكهم طائرات، ثم يخرجون على الناس، يشرحون أن الفقراء تنتظرهم جنات تجرى من تحتها الأنهار فى الآخرة..!!
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة