حذر المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمنع رفع الأذان فى مساجد القدس، وذلك غدا الاثنين، بحجج واهية لا تنطلى على أحد.
وقال حسين - فى بيان اليوم الأحد، "إن هذا القرار العنصرى خطير جدا ويتجاوز كل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية التى تضمن حرية العبادة"، مضيفا: "أن من ينزعج من صوت الأذان عليه أن يرحل، وأن مساجد القدس وفلسطين ستبقى تصدح بكلمة "الله أكبر" مهما أوغل الاحتلال فى غطرسته وعنجهيته".
وتابع: "أنه من السخرية أن يصدر قرار بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى ذكرى نكبة أصحاب الأرض الحقيقيين والشرعيين"، موضحا أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يغير من الواقع شيئا، وأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها.
وفى سياق آخر؛ أدان المفتى العام للقدس الجريمة النكراء التى قام المتطرفون اليهود ضد عائلة دوابشة فى قرية دوما قضاء نابلس ومحاولة إحراقهم أحياء على غرار الجريمة البشعة التى اقترفوها قبل سنوات عدة.
وأضاف "أن المستوطنين وبحماية من حكومة الاحتلال الاسرائيلى عاثوا فسادا فى الأرض"، محذرا من أن صمت العالم وسكوته عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه سيجر المنطقة برمتها إلى عدم الاستقرار، محملا الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات وتداعياتها.
من جهتها طالبت حركة "فتح" العالمين العربى والإسلامى بالتحرك الفورى أمام المجزرة الإسرائيلية بحق الأقصى والقيامة والقدس، معتبرة ما يجرى استباحة واغتصابا علنيا للأقصى وللعروبة ولكرامة كل مسلم على وجه الأرض من قبل إسرائيل وأمريكا.
وقال عضو المجلس الثورى والمتحدث الرسمى باسم الحركة أسامة القواسمي، فى بيان له اليوم الأحد، : "إننا سنحمى أقصانا ومقدساتنا ولن نسمح باستباحتهما مهما كلفنا ذلك من ثمن".. مشددا على أن ما يجرى فى الأقصى حرب حقيقية، وتطهير عرقى ضد كل الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.
ودعت "فتح" أبناء الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده إلى التوجه والنفير للمسجد الأقصى لحمايته، كما دعت القادة العرب والمسلمين للتحرك الفورى والعاجل لإنقاذ الأقصى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة