رجال أعمال طهران يغزون الدوحة لترويج بضائعهم..تميم يستضيف وفدا تجاريا إيرانيا لاستئناف اللجنة الاقتصادية المشتركة بعد توقف 13 عاما.. ومراقبون: محاولات يائسة لاستفزاز العرب والخروج من العزلة

الإثنين، 14 مايو 2018 04:00 ص
رجال أعمال طهران يغزون الدوحة لترويج بضائعهم..تميم يستضيف وفدا تجاريا إيرانيا لاستئناف اللجنة الاقتصادية المشتركة بعد توقف 13 عاما.. ومراقبون: محاولات يائسة لاستفزاز العرب والخروج من العزلة تميم ووزير خارجية إيران
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم بضائعها الفاسدة التى حاولت إيران إدخالها إلى الأسواق القطرية على مدار الأشهر الماضية من عمر الازمة العربية مع قطر، والتى شارفت إتمام عامها الأول 5 يونيو المقبل، لا يعبأ الحاكم القطرى بتداعياتها على الشعب القطرى بقدر ما يرغب استفزاز بلدان الرباعى العربى التى حاولت إعادة هذه الإمارة إلى الحضن العربى، ففى أحدث مستجدات العلاقات المشبوهة بني البلدين استأنفت الدوحة عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة بعد توقف دام 13 عام.

وفى مؤشر واضح على عدم توقف المساعى القطرية لاستفزاز الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، والخروج من العزلة الدولية التى فرضها السلوك القطرى المقيت والداعم للإرهاب، تواصل قطر الارتماء فى أحضان إيران، وتستضيف العاصمة القطرية الدوحه  الأحد، اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

الوفد الإيرانى فى الدوحة

وبحسب وكالة فارس الإيرانية، توجه وفد ايراني يضم 70 من الخبراء ورجال الأعمال بقطاعات خاصة وعامة برئاسة مساعد وزير الصناعة والمناجم و التجارة محمد رضا فياض إلى الدوحه للمشاركة في الاجتماع الذي يستمر يومين.

وكشف المسئول الإيرانى عن مناقشة العديد من القضايا العالقة بين البلدين، خلال الاجتماعات المشتركة، مشيرا إلى أن 5 لجان تعقد اجتماعات تخصصية تتناول خلالها مختلف القضايا المتعلقة بالتجارة والمناجم والجمارك والنفط والبتروكيماويات والصادرات والشؤون المصرفية.

وفى مؤشر على مساعى إيران للسيطرة على قطر، قال المسئول الإيرانى أن التعاون الوثيق بين البلدين اخذ منحي جديدا و يتحرك نحو تعزيز العلاقات و رغم أن حجم التبادل التجاري مع قطر ضئيل جدا إلا إنه من المتوقع أن يشهد التبادل التجاري تقدما ملحوظا من خلال التخطيط المناسب.

إيران تصطاد فى الماء العكر

وعقب اشتعال الأزمة مع قطر يونيو العام الماضى حاولت إيران الاصطياد فى المياه العكرة، والهيمة على هذا البلد لتنفيذ أجندتها السياسية من ناحية، ولجعلها سوقا للبضائع الإيرانية، وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الايراني الماضي (انتهى 20 أذار - مارس الماضي )، 250 مليون دولار، بحسب الوكالة الإيرانية.

 

وكشفت تقارير نوفمبر العام الماضر، عن إرسال طهران بضائع ملوثة، وهو ما اعترف به مسئولو طهران أنفسهم بإرسال عدد من المنتجات والبضائع المسرطنة، الملوثة بسموم فطرية، وفى تصريح يعد الأول من نوعه، اعترف مسئول إيرانى العام الماضى إرسال بضائع ملوثة بالطين ولا تصلح للتصدير لإغراق الأسواق القطرية بها، إذ أوضح مدير مطار شيراز رضا بديعى فرد، إن تغليف الخضراوات والمنتجات إلى قطر يكون بشكل غير مناسب.

 

العلاقات الإيرانية - القطرية

ويمكن رصد العلاقات الإيرانية - القطرية خلال عام الأزمة، فقد دافعت طهران عن تميم لأنها وجدت فى الأسواق القطرية ضالتها، بعد أن فتحت الدوحة أبوابها أمام التجار والبضائع الإيرانية والتى أغرقت بها أسواقها، وبدافع تحقيق انتعاش اقتصادى لاقتصادها المتدهور، واتخاذتها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، حيث تم تصدير 200 طن من البضائع الإيرانية خلال الأيام الأولى للأزمة الخليجية شملت الفاكهة والخضروات من مدينة شيراز إلى الدوحة، كذلك تم تصدير أولى شحنات الألبان، بحسب تصريح لصادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية.

 

فى الأيام الأولى للأزمة العربية أثار تحول المسئولين الإيرانيين إلى النقيض من قطر ما اثار دهشة المراقبين، فقد دافعوا عن سياسات تميم. كما استقوت قطر بعناصر الحرس الثورى وقدرتهم تقارير إعلامية خليجية بما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة داخل الدوحة للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار، فضلا عن سماح الدوحة لطهران بانشاء قاعدة عسكرية داخلها لحمايتها.

 

إطالة أمد الأزمة الخليجية كان إحدى أهداف طهران، فقد مارست سياسة من شأنها تعميق الأزمة وأمعنت فى اقحام نفسها داخلها، وسارت على هذا النهج، واوفدت طهران مبعوثها "حسين جابرى أنصارى" مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، إلى دولة قطر للقاء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وتسليم رسالة شفهية من روحانى إلى تميم. 

إيران تملأ جيوبها جراء عناد حاكم قطر

وحاولت طهران فى 6 يونيو استثمار القطيعة ومنع هبوط الطيران القطرى فى المطارات الخليجية والعبور من أجواءها، لملء جيوبها بدولارات الإرهاب القطرية، واعتبرت أن المجال الجوى الإيرانى سيكون المنفذ الوحيد أمام الدوحة للهروب من القرارات العربية والخليجية.

 

وفى 12 من يونيو العام الماضى، دعا رئيس اتحاد المصدرين الإيرانى، محمد لاهوتى، بلاده لاستغلال الفرصة وفتح شركات إيرانية لمنافسة الشركات التركية فى الدوحة، وفى 27 يوليو الماضى استجابت قطر وأصدر مدير إدارة الشئون القنصلية بالخارجية القطرية، تعليمات بتسهيلات لإصدار تأشيرة لرجال أعمال فورية خاصة برعايا إيران، بصفة عاجلة لمدة شهر قابلة للتمديد لمدة 5 أشهر أخرى، وفضحت وثيقة تم تسريبها العلاقات المتنامية بين البلدين والتى لديها أهداف خبيثة، حيث عبر المراقبون عن قلقهم واصفين ذلك بأنه احتلال للدوحة، محذرين من تغلغل التجار الإيرانيين داخل الدوحة سيفتح الباب أمام تجنيسهم فى هذا البلد الذى يعتمد فى تركيبته السكانية على المجنسين، لمنح تواجدهم داخل قطر غطاء قانونيا وإقامة شرعية داخل البلاد.

 

واستغلت دولة الملالى حالة التراجع التى تعيشها الإمارة للتغلغل داخلها، واتخذتها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى معها، و كشف رئيس الدائرة التعاونية لمنتجى المواد الغذائية في إيران، مهدى كريمى تفرشى، ارتفاع صادرت إيران من من المواد الغذائية إلى قطر بعد الأزمة الخليجية من 200 إلى 300 مليون دولار فى عام 2017، بعد أن كان حجم الصادرات الإيرانية لقطر فى عام 2016 لا يتجاوز 18 إلى 20 مليون دولار.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة