أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلى على قمع مسيرة العودة السلمية فى قطاع غزة والضفة الغربية، والتنكيل الدموى بالمشاركين فى هذه المسيرات عامة وفى قطاع غزة بشكل خاص، والتى أدت حتى الآن، إلى استشهاد 40 فلسطينيا، إلى جانب إصابة نحو 2000 من أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة.
وطالبت الوزارة - فى بيان لها اليوم الاثنين، المجتمع الدولى بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه المجزرة المستمرة، واتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بوقفها بشكل فورى.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا العدوان الإجرامى على الفلسطينيين عامة، وفى قطاع غزة والقدس المحتلة بشكل خاص، مطالبة الدول بممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الجريمة المتواصلة.
كما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن معركة إعلامية دعائية تضليلية تديرها حكومة اليمين فى إسرائيل على المستويين الداخلى والخارجى، لإشاعة انتصارات وهمية وإعطاء الانطباع الكاذب بأنها نجحت فى حسم قضية القدس.
وأكدت وزارة الخارجية - فى بيان لها اليوم الاثنين، أن الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل ماضية فى محاولة المخادعة لإخفاء الحقيقة الفلسطينية الساطعة فى القدس عبر هذه الدعاية الإعلامية، التى تجسد فشل سلطات الاحتلال وعلى مدار 50 عاما من تغيير وتغييب الكثير فى واقع المدينة المقدسة.
وأشارت إلى أن الاحتفالات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو بيوم القدس كما يزعمون، هو خلط متعمد، الغاية منه التغطية على الجبهة الدولية العريضة الرافضة لإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وترويج الأكاذيب من خلال نقلها ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، الذى قد يحدث خطرا على نفوس المواطنين الصامدين والمرابطين فى القدس.
وتابعت الوزارة "قد تكون إسرائيل غيرت شيئا فى وجه القدس ولكن ليس فى واقعها، رغم الأموال الطائلة التى يتم ضخها سنويا والقرارات الحكومية الهادفة لتثبيت ما يسمى بالسيادة والسيطرة الإسرائيلية على القدس".
وأكدت أن حجم الأموال التى ضخت والسياسات والقرارات التى نفذت من المفترض أن تقلص الوجود الفلسطينى فى القدس أن لم تكن تنهيه بشكل كامل، ليثبت لاحقا أن من ينتصر فى معركة القدس ليس الاحتلال وسياساته وأمواله وإرهابه، وإنما الرباط والثبات وعزيمة الصمود والارتباط بالأرض التى يجسدها الفلسطينيون المقدسيون يوميا.
وأضافت الوزارة، "لا نحاول التقليل من القرار الإسرائيلى بتخصيص 2 مليار شيكل (الدولار 3.5 شيكل) لتكثيف عمليات التهويد والسيطرة على القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وإنما نطالب بالتحضير والتحدى والمواجهة، مقتنعين تماماً بحتمية فشل هذا المخطط الاحتلالى كغيره من المخططات السابقة".
وتابعت "لا نحاول أيضا التقليل من مخاطر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإنما نسلط الضوء على الأكاذيب والدعاية التظاهرية التى تروج لها ماكينة الإعلام فى دولة الاحتلال ومن يناصرها، بما فى ذلك الادعاء بعدد الدول أو مندوبيها الذين سيحضرون مراسم نقل السفارة، والخلط المتعمد بين المشاركة فى احتفالات ما يسمى بالذكرى الـ 70 لقيام دولة الاحتلال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة