مثقفون فى الأعلى للثقافة: محمد عنانى كاتب موسوعى

الإثنين، 14 مايو 2018 05:32 م
مثقفون فى الأعلى للثقافة: محمد عنانى كاتب موسوعى المجلس الأعلى للثقافة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 نظم المجلس الأعلى للثقافة، احتفالية لتكريم شيخ المترجمين الدكتور محمد عنانى تحت عنوان "رحلة عطاء الدكتور محمد عنانى " أمس الأحد، فى مقر المجلس بدار الأوبرا، وبدأ الدكتور أحمد درويش، أستاذ الأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، حديثه واصفا التنوع عند عنانى فقال إنه المترجم والشاعر والكاتب المسرحى والناقد والأكاديمي، ونموذج فريد من نماذج إشباع المثقف، استطاع الجمع بين أمرين مطلوبين لمن أراد أن يكون رائدا فى الثقافة، وهما الأكاديمية والإبداع.

وعن اللغة العربية، قال إن عنانى عالم متمرس فى أسرارها يعلمها علم أهلها، وذلك هو الشرط الأساسى ليولد من بين أحضان الثقافة ، مضيفا أن التنوع عند عنانى والجمع بين العربية والانجليزية والنقد والشعر هى ميزة توفرت لكتيبة صغيرة من الرواد أمثال عبد العزيز حمودة وسمير سرحان وغيرهم من القلائل، فهم استطاعوا الدمج بين الثقافة العامة والخاصة.

وعن الأدب العربى، قال درويش إن عنانى تمكن من خلال الغوص فيه أن يلم بكافة فنون النقد العربى وأجناس الأدب ونظرياته وتطبيقاته، فهو صاحب الـ ٢٠ مسرحية وعدد من الدواوين الشعرية وقصائد مترجمة من العربية للإنجليزية فى حب مصر، ولكن سيظل مجال الترجمة كما وصف درويش هو المجال الذى أثبت فيه عنانى عبقرية وريادة وحرفية تمكن من خلال كل ذلك من خلق إبداع موازن عند ترجمته للنص الأصلى فهو من أعطى المتلقى الثانى للنص المترجم نفس المتعة التى شعر بها المتلقى الأول عن اللغة الأم .

 ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى رياض، أستاذ بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس واصفا عنانى بأنه مترجم" لا يشق له غبار" وهو رائدا فى مجال الترجمة دون منازع، يستطيع كل من يقرأ ترجماته أن يستمع لصوت عنانى وكأنه يخاطبه، فهو المؤلف المسرحى والمترجم والأستاذ الجامعى الذى يشبه كثيرا إبداعه المتنوع بالمدرسة الثقافية الشاملة، وأضاف أن عطاء عنانى الأدبى اكتمل بعطاء إنسانى آخر وهو اتصاله بطلابه، وأنه أصبح حلقة وصل بين أجيال من المترجمين، فدائما ما نجده يذكر جيل أساتذته ويتحدث عن ما اكتسبه منهم بعرفان وامتننان شديد .

وعن سيرة عنانى الذاتية، ذكر رياض أن كتاب (واحات العمر) وهو السيرة الذاتية لعنانى، والتى عرض فيها جوانب من رحلة عطائه، وشبهها بسجل مزدحم بالإنجازات بداية من أيام الصبا واكتسابه رصيد من اللغة العربية بقراءته للقرآن الكريم وما فيه من بيان عربى سليم مرورا بفترة الجامعة، واندهاش الجميع لتميزه وإتقانه للعربية، وقال إن رد عنانى دائما فى هذا الشأن أن التمكن من اللغة العربية هو الطريق الصحيح لمترجم ناجح متميز.

WhatsApp Image 2018-05-14 at 3.08.16 PM
WhatsApp Image 2018-05-14 at 3.08.19 PM
WhatsApp Image 2018-05-14 at 3.08.24 PM






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة