دعت منظمة التعاون الإسلامى، اليوم الاثنين، كافة الدول لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 478 لعام 1980 تنفيذاً كاملاً، مطالبة أن تمتنع الدول عن تأييد القرار الأمريكى القاضى باعتراف القدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل، وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس الشريف.
وأكدت المنظمة - فى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أنها ستفعل قيوداً سياسية واقتصادية على البلدان، أو المسؤولين، أو البرلمانيين ،أو الشركات، أو الأفراد، الذين يتعاملون مع أى إجراءات تتصل بتكريس الاستعمار الإسرائيلى للأرض الفلسطينية المحتلة.
وأدانت المنظمة، قرار الإدارة الأمريكية غير القانوني، بفتح سفارتها فى القدس الشريف اليوم، معتبرة هذا الإجراء اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية، والقانونية ، والطبيعية ، والوطنية للشعب الفلسطينى ، ويقوّض مكانة الأمم المتحدة ، وسيادة القانون الدولي، ما يمثل بالتإلى تهديداً للسلم والأمن الدوليين ، على نحو ما عبرت عنه الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامى المنعقدة فى إسطنبول يوم 13 ديسمبر 2017 ، والمجتمع الدولى فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد يوم 21 ديسمبر 2017.
وعدت منظمة التعاون الإسلامى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، إجراء مؤسف اتخذته الإدارة الأمريكية، وانتهاكاً سافراً لكافة القوانين الدولية القائمة والمتعلقة بوضعية القدس الشريف وفلسطين ، ولاسيما قرارات مجلس الأمن الدولى ، والجمعية العامة ، لافتة الانتباه إلى أن الإدارة الأمريكية ، نقضت تعهداتها الخاصة .
وتنص قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة أن الوضع الخاص للقدس الشريف يكتسى أهميةً مركزيةً لمنظمة التعاون الإسلامى ، وللأمة الإسلامية ، والأديان الأخرى ، ما يتطلب حماية وصون طابعها الروحى والدينى والثقافى الفريد ، وينبغى تسوية الوضع النهائى للقدس الشريف عن طريق المفاوضات.