ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه فى الوقت الذى تدعو فيه الولايات المتحدة إلى نزع السلاح النووى، تتجه واشنطن صوب توسيع ترسانتها النووية.
وأوضحت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين - أنه بالنسبة للبيت الأبيض، تعتبر هذه الأيام مثيرة فيما يتعلق بنزع السلاح النووي، ففى البداية خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى الإيراني، مطالبا طهران بتوقيع اتفاقية جديدة تقطع إلى الأبد طريقها لصنع قنبلة، ثم بعد ذلك أعلنت الإدارة الأمريكية عن لقائها الأول على الإطلاق مع الزعيم الكورى الشمإلى كيم جونج-أون من أجل تخلى بلاده عن الأسلحة النووية.
ومع ذلك، فيما يتعلق بالترسانة الأمريكية، كل المبادرات تسير نحو الاتجاه المعاكس، مع سلسلة إعلانات لا تحظى باهتمام يذكر حول إنفاق مليارات الدولارات لبناء المصانع اللازمة لتجديد وتوسيع القدرات النووية الأمريكية، وفقا للصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك التناقض مثير للدهشة، ففى مساء الخميس الماضي، بعد ساعات من إعلان ترامب عن لقائه مع كيم فى 12 يونيو المقبل فى سنغافورة، أعلن البنتاجون ووزارة الطاقة الأمريكية عن خطط للبدء فى بناء مكونات أساسية للجيل التإلى من الأسلحة النووية فى موقع نهر سافانا بولاية كارولينا الجنوبية.
وكان البنتاجون قد أشار - فى تقريره الرئيسى حول الاستراتيجية النووية الذى نشر فى فبراير الماضى - إلى قدرة كوريا الشمالية على "إنتاج الرؤوس الحربية النووية بطريقة غير مشروعة" كمبرر رئيسى للجهود الجديدة.
وقد وافقت لجنة فرعية للقوات الاستراتيجية فى مجلس النواب الأمريكى الأسبوع الماضى على خطط إدارة ترامب لبناء نوع جديد من الأسلحة النووية منخفضة العائد، يتم إطلاقها من الغواصات لمواكبة التطورات النووية الروسية.
وقال رئيس هذه اللجنة الفرعية مايك دى روجرز إن ذلك القرار يعد رد فعل حيال سباق التسلح الجديد مع موسكو، وكان ترامب قد قال فى مارس الماضى إنه ينوى لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمناقشة سباق التسلح الذى وصفه بأنه "يخرج عن السيطرة"، غير أنه لم يتم تحديد موعد لمثل هذا الاجتماع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة