لن ننسى مشاهد مذبحة سرت مادامت فى صدورنا قلوب تنبض..
لن تضيع من ذاكرتنا أصوات القتلة وهم يذبحون الأبرياء بدم بارد، وقلوب سوداء..
لن ننسى وجوه الشهداء فى لحظة النهاية، أبدًا لن ننساها..
قتلتنا هذه الكراهية قبل أن تقتلهم خناجر الغدر.. وضيعتنا هذه المعتقدات الباطلة قبل أن تضيع جثامينهم فى صحراء الفوضى..
لكن عزاءنا أن دماءهم لم تذهب سدى
وأجسادهم الطاهرة تعود إلى تراب مصر..
وعزاؤنا كذلك أن القتلة لم ينجوا من حساب الله فى الدنيا، حيث طاردتهم طائراتنا لتدك عليهم أوكارهم الخفية..
كما أنهم لن ينجوا أبدا من عذاب الله فى الآخرة..
الله الذى أدخل امرأة النار فى «هرة» أى قطة صغيرة، لن يترك من قتلوا الأبرياء فى وضح النهار..
النبى محمد، صلوات الله وسلامه عليه، يقول: «دخلت امرأة النار فى هرة لا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض».
هو الله الحكم العدل الذى لن يترك هذه الدماء تضيع بلا حساب..
الآن تعود جثامين الشهداء بتكريم وطنى حاشد، فيما تاهت جثث قتلتهم فى الصحراء..
الآن يسترد الوطن شهداءه، أما القتلة فلا وطن لهم ولا دين ولا شاهد على قبورهم يبكى عليه أحد، ولا صلوات تتلى عليهم من قريب أو من بعيد..
إن الله عزيز ذو انتقام.. ويد الله انتقمت فى الدنيا، وستنتقم بإذن الله فى الآخرة..
صلوا على الشهداء، ولا تنسوا أن الحرب مستمرة..
مصر من وراء القصد..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة