ترأس الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، نائبًا عن قداسة البابا تواضروس الثانى، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة ونحو 100 الآباء الكهنة والقساوسة بمختلف المحافظات، القداس الألهى الذى أقيم اليوم الثلاثاء، بكاتدرائية شهداء "الإيمان والوطن" بقرية العور بالمنيا على جثامين ورفات 21 شهيدا من أبناء الوطن الذين استشهدوا داخل الأراضى الليبية.
وحضر القداس محمد عبد الفتاح السكرتير العام للمحافظة، نيابة عن عصام البديوى محافظ المنيا، واللواء محمد الخليصى مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، واللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، والعميد دكتور منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، ومأمور مركز شرطة سمالوط ورجال البحث الجنائى وعددًا كبيرًا من القيادات الأمنية واللواء مصطفى درويش المشرف العام على المشروعات بالمحافظة ومدحت القاضى رئيس مدينة سمالوط.
وقال الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، خلال كلمته: "أنقل لكم تهنئة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بشأن وصول رفات شهداء الإيمان والوطن والكنيسة فى ليبيا منذ 3 سنوات و3 أشهر"، مشيرا إلى دور الرئيس السيسي، ورجال القوات المسلحة، وقيادات الدولة فى جهودهم المبذولة فى عودة رفات شهداء الوطن والإيمان إلى أرض مصر ودفنها داخل الكنيسة التى تم تشيدها فى قرية العور.
وأكد الأنبا أرميا، على قوة وصلابة شهداء ليبيا، مشددًا على أنهم لم يهابوا الموت أو الوعيد لأنه ليس نهاية ولكنه بداية لحياة أبدية، موجهًا الشكر للسلطات الليبية على التعاون الكبير وجهودهم فى إعادة أبنائنا إلى أرض الوطن.
من جانبه قال الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، خلال كلمته: "نحن سعداء بوصول رفات الـ 21 شهيدا فى ليبيا، لاسيما بعد أن تم الانتهاء من تجهيز وبناء كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور بمركز سمالوط، وذلك مازالت من فرحة أسر الشهداء بعد وضع رفات ذويهم داخل مزار الشهداء؛ موجها الشكر والتحية لوزارة الخارجية وجميع أجهزة الدولة على الدور والجهد المبذول كما ندعو الله أن يحفظ الرئيس السيسى، الذى وعد وأوفى".
كما ترأس الأنبا بفنتيوس مطران إيبارشية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، والأنبا أرميا والأنبا ذوسيما والأنبا بطرس، ولفيفًا من الآباء الكهنة والشمامسة، صلوات طقسية.
بدأت الصلوات بإلقاء مديح - ترنيمة تصف حياة الشهداء وقصة استشهادهم - ثم صلاة شكر، ثم أوشية وتعنى صلاة باللغة القبطية وهى جزئية من القداس الإلهى للمنتقلين عن عالمنا، كما تلت صلوات المزامير.
وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور بمركز سمالوط بالمنيا، قبل عودة رفات الشهداء والتى من المقرر إقامة قداس الصلاة فى العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، قبل أن يتم وضع جثامينهم فى المزار الذى أعد لهم خصيصا بكنيسة "شهداء الإيمان والوطن" بقرية العور بسمالوط وهى مسقط رأس معظم الضحايا.
وقام الأهالى بتعليق لافتات بمدخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن، موجهين الشكر والتحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، على المجهودات التى بذلتها الدولة فى العثور على جثامين ورفات الشهداء وعودتهم إلى الدولة مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة