بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، مغازلة كوريا الشمالية بورقة جديدة وهى"الاستثمارات"، فى مقابل نزع برامجها النووية بصورة كاملة، حيث ستبدأ الولايات المتحدة فى تدعيم الاقتصاد الكورى الشمالى بعدد من المشروعات.
وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أنه إذا وافقت كوريا الشمالية على تفكيك برنامج أسلحتها النووية بالكامل فإن الولايات المتحدة ستسمح للقطاع الخاص الأمريكى بالاستثمار فى البلاد، مضيفا "سيأتى أمريكيون من القطاع الخاص للمساعدة فى بناء شبكة الطاقة التى تحتاج إلى كميات هائلة من الكهرباء فى كوريا الشمالية".
وأضاف أن الأمريكيين سيساعدون أيضا فى الاستثمار فى البنية التحتية لكوريا الشمالية والزراعة للمساهمة فى توفير الطعام لشعبها إذا أوفت بالمطالب الأمريكية.
وقال المكتب الرئاسى فى كوريا الجنوبية، حول تعليق مايك موببيو وزير الخارجية الأمريكى، الذى أشار فيه إلى إمكانية السماح بالاستثمار الأمريكى الخاص إذا قامت كوريا الشمالية بنزع برامجها النووية بصورة كاملة، أن تلك الإجراءات ستكون جيدة إذا نفذت فى أسرع وقت ممكن.
وقال مسئول فى القصر الرئاسى للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت التطورات حول النزع النووى الكورى الشمالى بما فيها تعليق بيومبيو حول الاستثمار الأمريكى ونقل الأسلحة النووية إلى الخارج، تجرى بوتيرة أسرع مما كانت تتوقع الحكومة "إنه من الأفضل أن تسير الإجراءات بصورة مكثفة ".
وحول عقد المقارنة بين تصريحات "بومبيو" الأخيرة بـ "مشروع مارشال" الذى نفذته الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لدعم تعمير أوروبا الغربية، قال"بغض النظر عما يسمونه، فإن المسألة تحمل منذ البداية طبيعة المقايضة بين النزع النووى وضمان أمن النظام الحاكم" .
وأضاف وزير الخارجية الأمريكى، أن ضمان بقاء النظام الحاكم فى كوريا الشمالية يعنى توفير الأمن ببساطة، غير أنه يعنى التبادل مع المجتمع الدولى بصورة طبيعية وراء توفير الأمن.
وحول تعليق مستشار البيت الأبيض للأمن الوطنى جون بولتون على نقل الأسلحة النووية بعد تدميرها إلى أوكريدج بولاية تينيسى الأمريكية، قال إنه موضوع يجرى النقاش حوله بين الجانبين الكورى الشمالى والأمريكى.
وحول دعوة كوريا الشمالية للصحفيين الجنوبيين، إلى تغطية إجراءات تفكيك موقع التجارب النووية فى بونجكى-رى، شرح المسئول أنه يجرى حاليا النقاش على مستوى العمل مع الجانب الكورى الشمالى حول كيفية التغطية الإعلامية عبر قنوات متعددة.
كما تعهد وزيرا خارجية كوريا الجنوبية وسنغافورة، ببذل جهود مشتركة لدعم مباحثات القمة المزمع عقدها فى سنغافورة فى 12 يونيو المقبل بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية بـ"سول" أن وزيرة خارجية كوريا الجنوبية بحثت فى اتصال هاتفى مع نظيرها السنغافورى، القضايا ذات الصلة بمباحثات القمة المرتقبة، كما تبادل الوزيران الآراء بشأن مباحثات القمة بين بيونج يانج وواشنطن، التى تأتى فى أعقاب مباحثات القمة التى جرت بين قيادتى الكوريتين فى 27 أبريل الماضى، ما يمثل فرصة مثالية لنزع سلاح بيونج يانج النووى وتأسيس نظام للسلم بشبه الجزيرة الكورية.
كما أطلعت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية نظيرها السنغافورى بسياسيات بلادها ذات الصلة بالنزع الكامل لسلاح بيونج يانج النووى وإحلال السلام بشبه الجزيرة الكورية، فضلا عن شرحها للتحضيرات التى قامت بها سيئول لمباحثات القمة بين الكوريتين مؤخرا.
واتفق الوزيران، على دعم جهود عقد اجتماع القمة الأمريكية الكورية الشمالية، والمحافظة على الاتصال الوثيق والتنسيق المشترك بينهما للتحضير لاجتماع القمة المذكور، وفقا لخارجية سول.
ويتوقع أن يركز جدول أعمال القمة الأمريكية الكورية الشمالية، غير المسبوقة على مناقشة النهج والجدول الزمنى لعملية تفكيك برنامج بيونج يانج النووى، والذى تأمل سول أن يسهم فى إحلال السلام الدائم بربوع شبه الجزيرة الكورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة