"مش عارفين دا إيه"، هكذا كانت الكلمات التى تتردد على أذن والد الطفلة سحر، والتى تبلغ من العمر عام و7 أشهر، والتى تعانى من مرض غريب، لم يره الأطباء بالمنصورة، بمحافظة الدقهلية، القلعة الطبية الكبرى بمصر، أو بمستشفيات القاهرة المتخصصة.
سحر وليد، قضت أكثر من 8 شهور، بين المستشفيات والأطباء لتفسير حالتها التى تعانى من نزيف حاد فى المهبل، وفتحة الشرج، وهو الأمر الذى بدأ قبل أشهر، ثم تطور ليكون تعرق دموى، فالطفلة تعرق دما، وينزل الدم من أنفها وأذنها، وكل فتحة إخراج من جسدها. يقول وليد والد الطفلة سحر، لم أجد حلا حتى الآن، فبدأ الأمر عندما اكتشفت والدتها نزول دم فى الحفاضة وعلى الفور اتجهنا إلى مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة، وهناك عجز الأطباء عن تفسير الحالة ومن هذه اللحظة وأنا حائر بين المستشفيات".
وأضاف: "تم تحويلنا من مستشفى الأطفال إلى أطباء النساء والتوليد لتشخيص الحالة، ولكن للأسف كان الرد كالمعتاد السبب مجهول، وتم حجزها أسبوع كامل فى المستشفى لعمل التحاليل والأشعة اللازمة التى أثبتت أن الطفلة سليمة ولا يوجد أى خلل فى أجهزة الجسم، كما أنها تتعامل بشكل طبيعى وتلعب وتضحك دون أن تشعر بأى ألم".
وتابع: "تدهورت حالة ابنتى حتى تطور الأمر إلى نزيف كامل من المهبل إلى الفم والبراز، وما زال مستمرا حتى الآن لمدة ثلاث مرات فى اليوم، ولكن تم خروجها من المستشفى لعجز الأطباء عن تفسير وعلاج الحالة، وذهبت لجميع الجهات الحكومية ومنها (وزارة الصحة، وزارة التعليم المحافظ، المأمور)، حتى وصل بنا الأمر وذهبنا إلى المشايخ الذين أجمعوا أنها طفلة صغيرة لا يستطيع أحد أن يؤذيها بأعمال السحر والشعوذة.
ويضيف والد الطفلة، تطور الأمر تطورا كبيرا، فبدأت الطفلة تعرق دما، وينزل الدم من مسام جلدها، وكل ملابسها ملوثة بالدم، وكل مكان فى الجسد يخرج الدم منه، بشكل غريب، ذهبت بها من جديد لمستشفى الأطفال، تعجبوا من الأمر وقالوا لا علاج لها هنا، وبالرغم من ذلك، فإن كمية الدم فى جسمها لا تتأثر، ولا تصاب بالأنيميا، وتحليل الدم الخاص بها سليم جدا، كل التحاليل سليمة، ولا يوجد لأثر واحد ينم عن أن الطفلة فقدت كمية من الدم، حتى لو قليلة.
ويتابع: ثم أرسلت استغاثة لمجلس الوزراء، وأمروا بتحويلى للمستشفى الدولى، ولم يجد لها الأطباء علاجا، وأنا الآن أناشد وزير الصحة، بالتصرف فى حالة ابنتى والتحرك لإنقاذها، لا بد من وجود سبب لما تعانى منه ابنتى فكمية الدم التى تنزفها كبيرة وغير طبيعة وكل يوم أكثر من ثلاث مرات، غير نزيف الفم فكل صباح استيقظ على مشهد مرعب أنا ووالدتها نرى ابنتنا والدماء تحاوطها من كل مكان.
ويستطرد وليد قائلا، خرجنا من المستشفى يوم الأربعاء الماضي، دون علاج، بل بعلاج خاطئ، مما زاد الطين بلة، اسمه اندرال 10 ملجم وهو علاج خاص بالقلب والضغط وأدى لإصابة ابنتى بمضاعفات شديدة جدا، منها مكروب فى المعدة وقلة المناعة وطفح جلدى فى الفم واللسان والشفاة، وسخونة شديدة، الطفلة الآن تأخذ بنج داخل الفم حتى تتمكن من الأكل، ومرهم جيل، وجميع الأطباء قالوا هذا علاج ضغط وقلب وبينظم ضربات القلب كيف يعطوه لطفلة فى عمرها؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة