وزير الأوقاف: نقود أكبر حركة تعمير للمساجد فى مصر بقيمة مليار و400 مليون جنيه
وبناء 1000 مسجد جديد هذا العام
ووزير الآثار: هناك خطة متكاملة لتحويل مدينة رشيد إلى مدينة عالمية تليق بمكانتها التاريخية
شهدت أمس، مدينة رشيد بالبحيرة، جولة وزارية مكثفة، لوزيرى الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والآثار الدكتور خالد العنانى، وذلك لافتتاح وتفقد عدد من المساجد الأثرية ومتابعة تنفيذ مشروعات الترميم المتوقفة.
وافتتح وزيرا الأوقاف والآثار المرحلة الأولى من أعمال ترميم مسجد زغلول الأثرى، بتكلفة 25 مليون جنيه، وتفقد أعمال ترميم مسجد المحلى بوسط المدينة بتكلفة 67 مليون جنيه، كما قاما بافتتاح مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة شركات البترول برشيد.
وقام وزير الأوقاف، بإمامة المواطنين والضيوف لصلاة الظهر، عقب افتتاح مسجد زغلول وسط حفاوة كبيرة من أهالى رشيد.
شارك فى الافتتاح، اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة واللواء مجدى عنانى السكرتير العام لمحافظة البحيرة والشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ومحمد عباسى وعمر حمروش عضو مجلس النواب وجميل مغازى رئيس مدينة رشيد بالإضافة إلى عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على وجود خطوة طموحه لترميم كافة المساجد الأثرية التى لها طابع خاص بجميع محافظات الجمهورية، مضيفا أن الوزارة تقود أكبر حركة تعمير لترميم المساجد خلال العقود الماضية .
وأوضح وزير الأوقاف، أنه سيتم افتتاح 1000 مسجد جديد خلال هذا العام، وأنه تم اعتماد أكثر 700 مليون جنيه من أجل ترميم وتجديد المساجد و700 مليون أخرى، تم ضخها من الجهود الذاتية للمواطنين، وذلك لترميم أشهر المساجد مثل الإمام الشافعى والإمام الرفاعى ومسجد إبراهيم الدسوقى بكفر الشيخ ومسجد المحلى برشيد.
وناشد وزير الأوقاف المواطنين بالتبرع لبناء المساجد فى المناطق المحرومة والنائية وترميم المساجد المتهالكة بدلا من إنشاء المساجد والزوايا فى المناطق الكثيفة .
فيما أكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، على تكثيف الجهود لترميم مسجد المحلى برشيد بقيمة 67 مليون جنيه، كمرحلة أولى ليتم افتتاحه خلال العام القادم، مضيفا أنه جارى العمل على قدم وساق لتطوير جميع الآثار الإسلامية، بمدينة رشيد وتنفيذ أعمال ترميمها فى مواعيدها المقررة خلال 3 سنوات وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الشأن.
وأوضح وزير الآثار، أن هناك خطة متكاملة لتحويل مدينة رشيد إلى مدينة عالمية تليق بمكانتها التاريخية وتسويقها سياحيا وجعلها متحفا مفتوحا للآثار الإسلامية.
ووضعها على خريطة التراث العالمي .
وأكد محمد التهامى رئيس منطقة رشيد أن مسجد زغلول الأثرى يعد من أقدم مساجد رشيد حيث يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر وإقامة زغول مملوك السيد هارون عام 1807و كان مسجد زغلول مركزا للحركة العلمية والدينية وانطلقت منه إشارة البدء للمقاومة الشعبية ضد حملة فريزر.
مضيفا أن أعمال الترميم بمسجد زغلول، قد بدأت منذ 15 عاما وتوقفت أعماله أكثر مرة لعدم وجود تمويل كافى وتم الانتهاء من المرحلة الأولى لترميم المسجد بمساحة 4200 متر.
وأوضح التهامى أنه تم تنفيذ أعمال الترميم على مرحلتين، المرحلة الأولى بمسطح 3100 متر والمرحلة الثانية بمسطح 2202 متر.
وقامت شركة المقاولون العرب بإعادة بناء المسجد بنفس الطراز المعمارى الأثرى، مع الحفاظ على العناصر الأثرية بالمسجد وتنفيذ الأعمال الزخرفية الأثرية بالمسجد.
وأشار مدير منطقة آثار رشيد أن مسجد زغلول أسس فى عهد زغلول، وهو مملوك للسيد هارون أحد أمراء القرن السابع عشر الميلادى ويبلغ طوله 90 متراً وعرضه 48 متراً وبه 265 عمود من الرخام الجرانيت وسقفه على شكل قباب صغيرة من الطراز العثمانى ويوجد بهذا الجزء ضريح "زغلول ومن هذا المسجد صدرت إشارة البدء للمقاومة الشعبية ضد حملة فريزر 1807 الذى انتقم بتحطيم إحدى مئذنتيه، ويمثل المسجد أهمية تاريخية وروحية لأهالى المدينة، لافتا إلى أنه تم التنسيق بين محافظة البحيرة ووزارتى الأوقاف والآثار لاستئناف الأعمال بالمسجد، والتى بدأت عام 2005 وتذليل كافة المعوقات الخاصة بالتمويل، وقامت المحافظة بالمساهمة فى تلك الأعمال بالإضافة إلى تخصيص وزارة الأوقاف والآثار مبالغ مالية لهذا الغرض.
كما أوضح مدير منطقة رشيد إلى أنه جارى ترميم مسجد المحلى، باعتباره من أهم المساجد الأثرية التى عانت كثيرا من تسرب المياه الجوفية إليه، وتوقفت أعمال الترميم أكثر من مرة به لعدم وجود تمويل كاف، مضيفا أن مسجد المحلى برشيد يرجع تاريخ إنشائه إلى القرن السادس عشر، بالتحديد 1721 وينسب هذا المسجد إلى على المحلى المتوفى برشيد عام 90 هـجريًا ويقع المسجد بشارع السوق العمومى برشيد على مساحة 2000 متر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة