شارك الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، الأخوة الأقباط بالدقهلية الاحتفال بعيد الشهيدة القديسة دميانة، والذى أقيم بدير القديسة دميانة بقرية بلقاس خامس مركز بلقاس، بحضور نيافة الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة.
وفى كلمته أكد محافظ الدقهلية، أن هذا الاحتفال رسالة تؤكد عمق الأخوة والمحبة والوحدة الوطنية بين نسيج الوطن ليس فى الدقهلية وحدها ولكن فى مصر كلها، وقال "إن مصر بلد المحبة والسلام"، مشيراً إلى أن هذه هى الرسالة التى نوجهها للعالم من خلال هذا الاحتفال الطيب المبارك، مضيفاً بأن هذه الوحدة تقف على قاعدة راسخة جذورها ضاربة فى الأعماق يعلوها بناء صلب متماسك لا تهزه العواصف، فالمصريون أقوياء لا يمكن كسرهم أو تفتيتهم.
وقال الشعراوى، أن مصر وشعبها يقف صفا واحدا خلف القائد لحبه لشعبه واعتزازه به وسعيه الدائم والمستمر للتصدى لكافة المحاولات اليائسة للنيل من هذا الاستقرار لتبقى مصر دائمًا أبدًا أرض المحبة والسلام للجميع، موضحاً أن الاحتفال يعمق روح التضحية والفداء بالنفس من اجل المبادئ والمثل العليا الرفيعة التى هى روح الشعب المصرى منذ فجر التاريخ حين شيد حضارته التى مازالت خالدة حتى اليوم وعلى مر العصور.
وأكد المحافظ، أن مصر خالدة وستظل بأبنائها شامخة مدى الدهر، موجهاً التهنئة للأخوة الاقباط بهذه المناسبة، كما هنأ الشعب المصرى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما وجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة والشرطة على جهودهم المبذولة لحماية تراب الوطن وتحية ودعوات للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تنعم مصر بالاستقرار.
وأعرب نيافة الأنبا بيشوى، فى كلمته عن كامل الشكر والتقدير والامتنان لمحافظ الدقهلية، قيادات المحافظة، لحرصهم على المشاركة والحضور خلال هذا الاحتفال والتقليد السنوى احتفاء بالشهيدة القديسة دميانة وتحدث فى كلمته عن تاريخ الدير الذى كان به تكريس أول كنيسة باسم الشهيدة دميانة، موجهاً الشكر للقوات المسلحة والشرطة على جهودهم فى الحفاظ على مصر والمساندة التى يقدموها لخدمة مصر وبناء حضارتها ومستقبلها، مشيداً بدور المرأة المصرية فى قضايا الوطن، معبراً عن أن دير القديسة دميانة أقدم دير فى العالم بنته زوجة الإمبراطور "هليانة" وكان أحد محطات العائلة المقدسة فى زيارتها لمصر.
ومن الجدير بالذكر، أن القديسة دميانة كانت تنتمى لأسرة كان عائلها "مرقس" والى البرلس فى عهد الملك "دقلديانوس" الوثنى وخرجت على والدها معتنقة "المسيحية" وأرسل لها الملك مائة جندى لتعود إلى دين الملك "الوثنى" فرفضت وعذبها الجنود هى "وأربعين راهبة" معها حتى الموت فداء لما اعتنقوه من عقيدة صحيحة وقيم عليا ومبادئ سامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة