ربنا هو الواحد ولا أنافس محمد رمضان أو غيره..
أسعى لوضع اسمي في مكانته الصحيحة.. وربنا يكرم الجميع
المسلسل يكشف حقيقة العمل في الداخلية ويركز على الوجه الإنساني لضباط الشرطة
السقا صاحب فضل عليا في السينما وقدمت أول بطولة بعد ترشيحه لي في "هروب اضطرارى"
أوشك النجم أمير كرارة على الانتهاء من تصوير مسلسله «كلبش 2»، تزامنا مع عرض الحلقات الأولى للمسلسل، وفتح كرارة قلبه لـ«اليوم السابع» ليتحدث عن علاقة عمرو دياب بالجزء الثانى من مسلسله، وعن الوجه الحقيقى لضابط الشرطة الذى يقدمه داخل أحداث العمل، وعن دعم وزارة الداخلية للمسلسل وتوفير الإمكانيات اللازمة للتصوير من أسلحة ومدرعات وعناصر بشرية.
وكشف كرارة عن حجم علاقته بالنجم أحمد السقا، الذى ساعده ليكون أحد أبطال شباك التذاكر، وغيرها من التفاصيل.
وإلى نص الحوار:
فى البداية لماذا اخترت استكمال «كلبش» ليكون مسلسلك فى رمضان 2018 رغم أنه كان لديك العديد من العروض؟
- اختيار الجزء الثانى من المسلسل هو استكمال لنجاح الجزء الأول خاصة أن الجمهور ارتبط بشخصية سليم الأنصارى، التى حققت شعبية وجماهيرية عريضة فى العام الماضى، وما حمسنى هو تميز سيناريو الجزء الثانى، حيث اكتشفت مع صناع العمل أن تيمة المسلسل، تتحمل عمل جزء ثان، وهو ما شجعنا كفريق عمل، فضلا عن حرصنا الدائم خلال الكتابة والتنفيذ ألا تكون هناك لحظة ملل، وأن تكون هناك حالة من التساؤلات والإثارة الدائمة، وفى ظنى أنه أمر جاذب للمشاهدين، والأهم أن الجمهور بدأ يتساءل عن سليم الأنصارى وفكرة هروبه، وماذا سيحدث له بعد الجزء الأول.
معنى ذلك أنك قمت بتغييرات جذرية فى الممثلين والشكل الدرامى للأحداث؟
- بالفعل معنا عدد قليل للغاية من نجوم الجزء الأول، وهم هالة فاخر ومحمود البزاوى وعمر الشناوى، وتم الاستعانة بنجوم آخرين وبعض ضيوف الشرف، ومنهم عبدالرحمن أبوزهرة، وأشرف زكى، وروجينا، وأحمد حلاوة، وماجد المصرى، ونجلاء بدر، أما على صعيد السيناريو، فبالفعل قمنا بتغييرات كبيرة فى الأحداث والقالب الدرامى، على سبيل المثال فكرنا فى تغيير الإدارة التى يعمل بها سليم الأنصارى بدلا من البحث الجنائى والتعامل مع المجرمين، انتقل إلى مواجهة من يدعمون الإرهاب والدواعش، وتجار السلاح، والمخدرات وغيرهم، فضلا عن دفاعه عن وطنه وأهل بلده، ويرصد المسلسل الأحداث الإرهابية التى تعرض لها البلد وراح ضحيتها رجال الشرطة والأبرياء، وتيتّم بسببها أطفالنا وترملت الكثير من النساء.
محرر اليوم السابع وأمير كرارة
علمنا أنك كنت رافضا لفكرة الجزء الثانى.. فماذا حدث؟
- بعد نجاح الجزء الأول لم أتردد لحظة فى تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، رغم أن أغلب النجوم يخشون من هذه التجربة خصوصا إذا كان المسلسل قد نجح وحقق نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا فى الوطن العربى، وكان لدى يقين أن تقديم جزء ثانٍ سيكون استثمارا لنجاح الجزء الأول، فضلا عن أن الحدوتة الدرامية هذه المرة جديدة ومختلفة، على سبيل المثال سيرى الجمهور سليم الأنصارى بشكل مختلف وتعامله مع الإرهابيين، ورد فعله عندما تقتل عائلته، وأحداث أخرى «مش عايز أحرقها»، وعندما طرحنا البرومو، تلقيت ردود فعل قوية أبهرتنى وجعلتنى سعيدا للغاية، وهو ما طمأننى تجاه اختيارى.
ما حقيقة اقتراح النجم عمرو دياب بتقديم الجزء الثانى من «كلبش2»؟
- فى البداية أوجه الشكر والتقدير للنجم الكبير عمرو دياب، خاصة أنه أول من قال لى إنه يجب تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، وأكد لى أنه كان يتابع العمل بشكل يومى، وليس عمرو دياب فقط، فقد تلقيت اتصالات كثيرة من بعض الأصدقاء فى الوسط الفنى وخارجه تطالبنى بتقديم جزء ثانٍ.
من وجهة نظرك ما الذى تكشفه شخصية سليم الأنصارى عن ضباط الشرطة وكيف تظهر النموذج المخلص منهم؟
- الحقيقة أن شخصية سليم الأنصارى أظهرت الوجه الحقيقى والإنسانى لضباط الشرطة المحترمين، خاصة أن أغلب الناس لا يعرف أشياء كثيرة عن حياتهم، على سبيل المثال الناس لم تر خوف عائلة ضابط الشرطة أثناء تنفيذ مهامه وفقدانه، أو تيتم وتشرد أطفال بعد فقد والدهم ضابط الشرطة، وأيضا معاناة الزوجة وتربية الأطفال فى غياب ضابط الشرطة، والظلم الذى يقع على بعض الضباط.
وسليم الأنصارى هو الوجه الحقيقى للضباط المحترمين والمظلومين، ووزارة الداخلية أعلنت عن دعمها الكامل للعمل ومنحتنا ووفرت لنا العناصر المادية والبشرية من مدرعات وأسلحة وذخيرة وطائرات وخلافه، خاصة أن الجزء الأول قدم ضابط الشرطة بشكل إنسانى بحت، والحقيقة بعد عرض الجزء الأول قابلتنى بعض الرتب داخل الوزارة وقالوا لى «إنت عملت اللى إحنا بقالنا 10 سنين بنحاول نعمله»، وأسعدتنى هذه الكلمات للغاية، خاصة أن الناس تعاطفت مع ضباط الشرطة بشكل كبير.
مسلسل كلبش 2
مسلسل كلبش2
أمير كرارة ومحرر اليوم السابع
ما حقيقة تصويرك لمشهد مؤثر ورئيسى فى الأحداث على أبواب سجن طرة؟
- بالفعل صورنا مشهدا مؤثرا ضمن الأحداث لأول مرة على بوابة «سجن طرة» بمنطقة المعادى، وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها التصوير الحقيقى على بوابة السجن، خاصة أنه من أخطر السجون فى مصر، وأصر المخرج بيتر ميمى على التصوير بشكل حقيقى بعيدا عن بناء ديكور من أجل طبيعة المشهد، ودعمت وزارة الداخلية التصوير بعساكر وضباط حقيقيين.
ما الجديد الذى ستقدمه فى الجزء الثانى.. خاصة أن الجزء الأول انتهى وأنت برىء؟
- الجزء الثانى فكرة جديدة، كما لو أن الجمهور سيشاهد مسلسلا جديدا، حيث تبدأ الأحداث من عودة سليم الأنصارى للخدمة داخل وزارة الداخلية بعدما ثبتت براءته، وإذا كان سليم الأنصارى قد واجه ظلما فى الجزء الأول، فهو فى الجزء الثانى يواجه الظلم هو وعائلته التى يتم قتلها بالكامل، وفى اعتقادى الشخصى أنه سيتعاطف معه الناس كثيرا فى الجزء الثانى.
هل تعتمد أحداث المسلسل على محاربة «الإرهاب» والعمليات الخبيثة التى تعرضت لها مصر فى الـ8 سنوات الماضية؟
- الإرهاب ليس المحور الأساسى فى حدوتة «كلبش2»، بل هو خط درامى فقط من ضمن خطوط الحبكة الدرامية التى يتناولها المسلسل، والموضوع الأساسى الذى يتحدث عنه العمل، هو رحلة «الانتقام» لسليم الأنصارى بعد تصفية جميع أفراد عائلته، من قبل عصابة يرأسها «هيثم أحمد زكى».هناك معلومات تشير إلى أن سليم الأنصارى سيقتل فى الحلقات الأخيرة لتنتهى أسطورته؟
- مبتسما.. الحقيقة عندما ذهب السيناريو لـ«الداخلية» وجدوا أن سليم الأنصارى «قتل» فى الحلقة الأخيرة، ولم يعجبهم الأمر، خاصة أن سليم الأنصارى أصبح «أسطورة» يجب أن تعيش مدى الحياة، وفى اعتقادى الشخصى «سليم الأنصارى» لن يموت فى الحلقة الأخيرة.
رواد السوشيال ميديا يرددون أن مسلسل كلبش مصنوع لتجميل وجه الداخلية؟
- على العكس مسلسل «كلبش» بجزئيه يوضح حقيقة العمل داخل منظومة الداخلية، فنرى أن بعض الضباط ليسوا على قدر المسؤولية، أو يتعاملون بعنف فى بعض الأحيان مع الناس، وكل مؤسسة داخلها «الصالح والطالح»، ولذلك اعتمد المسلسل على تقديم الوجه الإنسانى وهموم وظلم ضابط الشرطة، وتعرضه هو وعائلته للمخاطر، ولماذا يردد البعض أن المسلسل يجمل وجه الداخلية، إذا فكرنا ببساطة فسنجد أن الداخلية تحمى أطفالنا وشبابنا وبناتنا وأمهاتنا فى كل الأحيان، نعم نجد فى بعض الأحيان حالات فردية لا تتحمل المسؤولية، ولكن الحقيقة أن الداخلية هى «أمن وأمان مصر».
هل ترى أن النجم أحمد السقا له دور فى تقديمك لأول بطولة سينمائية بعد «هروب اضطرارى»؟
هناك نقاط أدت لتحملى مسؤولية البطولة المطلقة فى السينما لأول مرة، أهمها نجاح مسلسل «كلبش» الذى وضعنى فى مكانة أخرى، وهذا كرم من عند «ربنا»، والأمر الثانى هو فيلم «هروب اضطرارى» ومشاركة النجم وصديق عمرى أحمد السقا، ولا أنسى أن السقا هو الذى رشحنى فى الفيلم، وتحدث معى فوافقت على الفور.
هل ترى أنك أصبحت رقم واحد فى مصر بمسلسلك كلبش؟
- أنا لا أحب كلمة «رقم واحد»، وأنا لست موكلا أن أقول ذلك، الجمهور له الحكم فى ذلك وليس أنا، كل ما على هو السعى والاجتهاد مع فريق عملى، والباقى «على ربنا»، أما فكرة اللهاث وراء رقم واحد فليست فى تفكيرى نهائيا، خصوصا أن الله هو «الواحد».
كيف ترى بطولتك الأولى فى السينما بفيلم «حرب كرموز»؟
- فيلم «حرب كرموز» يضم عناصر مهمة للنجاح، بدءا من وجود نجوم كبار على رأسهم محمود حميدة، وغادة عبدالرازق، ومصطفى خاطر، وروجينا، إضافة إلى التكلفة الإنتاجية الكبيرة، ومشاهد الأكشن التى نفذت على أحدث تقنيات، والاستعانة بالممثل العالمى «اسكوت ادكينز» «بويكا»، وفى النهاية أتمنى النجاح من الله.
هل يخشى أمير كرارة منافسة محمد رمضان؟
- على العكس تماما، طول فترة وجودى فى الوسط الفنى لا أخشى منافسة أحد، ولا أسعى لمنافسة أحد، ولا أردد جملا من نوعية أننى قدمت مسلسلا أهم من الآخرين، أنا فقط أسعى لأضع «أمير كرارة» فى مكانته التى يستحقها، وذلك يتطلب مجهودا ووقتا وصبرا وجلدا، وبالتالى لا أخشى منافسة محمد رمضان ولا أى أحد من زملائى، وربنا يكرم الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة