رزق الله أهل هذا البلد بحب كبير لعمل الخير، حتى فى أصعب الظروف، وفى ظل إجراءات اقتصادية قاسية لم تخلُ الشوارع من موائد الرحمن، ولم يتخل المصريون عن التفكير فيما يلزمه الشهر الكريم من سخاء، وبدأت الأسر فى المنازل عمليات حسابية معقدة لكى لا يضطرون لتغيير عاداتهم فى الولائم ودعوة الآخرين للإفطار، الحسابات هذه المرة أكثر تعقيدًا من السنوات الماضية لأسباب تعرفونها جيدًا، وهذا يتطلب سعة صدر أكبر من المعتاد وأن يعذر الناس بعضهم البعض سواء فى جدية الدعوة للإفطار أو حتى نوع الطعام، ونتعشم أن تختفى هذا العام صور الولائم المستفزة والمزدحمة بأصناف طعام منمقة وشهية لا تجلب سوى الحقد والجوع، ويكون مصير بقيتها إلى صناديق القمامة.. كل عام وأنتم فى سعادة.