ارتفعت واردات الهند النفطية من إيران إلى 640 ألف برميل يوميا فى أبريل ، وهو أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2016، وفقا لبيانات من مصادر ملاحية وبقطاع النفط، حيث تزيد شركات التكرير مشترياتها قبيل عقوبات أمريكية تلوح فى الأفق ضد إيران.
وأظهرت البيانات أن الهند استوردت إجمالا 4.51 مليون برميل يوميا فى أبريل بارتفاع نسبته 2.5 % على أساس سنوى.
وزادت واردات الهند من إيران 49 % من مستواها فى مارس و20 % بالمقارنة مع مستواها قبل عام وفقا لما أظهرته البيانات. والهند ثانى أكبر مشتر للخام من إيران بعد الصين.
وزادت شركات التكرير الحكومية وارداتها بعد أن وافقت إيران على تخفيضات كبيرة على الشحن.
وصدرت إيران إجمالا 2.6 مليون برميل يوميا من الخام فى أبريل ، وهو مستوى قياسى منذ رفع العقوبات فى يناير 2016 وفقا للخدمة الإخبارية لوزارة النفط الإيرانية.
لكن من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط الإيرانية مستقبلا. وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وقت سابق من مايو انسحابه من اتفاق أُبرم فى 2015 بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لكبح برنامج طهران النووى.
وتنوى الولايات المتحدة تجديد عقوبات بحق إيران بما فى ذلك على قطاع البترول.
كان وزير النفط الهندى دارميندرا برادان قال فى 12 مايو إن من السابق لأوانه الحديث عن الكيفية التى ستؤثر بها العقوبات على الهند.
وفى الأشهر الأربعة الأولى من 2018، استوردت الهند 552 ألف برميل يوميا من إيران بانخفاض نحو 2% على أساس سنوى وفق ما أظهرته بيانات من مصادر. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام.
وانخفضت مشتريات الهند من نفط إيران منذ بداية 2018 بسبب تراجع الكميات التى حصلت عليها شركات التكرير الحكومية فى الربع المنتهى فى مارس.
واستوردت نيودلهى نفطا من إيران بانخفاض نسبته 16 % على مدى السنة المالية 2017-2018 مع تقليص شركات التكرير الحكومية المشتريات بعد نزاع على حقوق تطوير حقول غاز طبيعى إيرانية.
وأظهرت البيانات أن إيران ظلت ثالث أكبر مورد للنفط إلى الهند الشهر الماضى بعد العراق والسعودية.
وحلت فنزويلا محل نيجيريا كرابع أكبر مورد فى الوقت الذى تضخ فيه فنزويلا المزيد من النفط إلى الهند وتكبح الإمدادات إلى الولايات المتحدة.
وأظهرت الأرقام أن الهند حصلت على نحو 397 ألفا و200 برميل يوميا من فنزويلا فى أبريل وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر وبزيادة نحو 46.8 % على أساس سنوى.