علاقة أثمة بين خفير نظامى وخادمة بالمنازل، بدأت بالتعارف وتطورت لمعاشرة الأزواج، وأنتهت بالانتقام منها بالذبح وفصل الرأس عن الجسد وإلقاؤه بالمجرى المائى، لطمس معالم الجريمة، فى قصة شهدتها مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، غلفتها عبارة المتهم بالقتل: "كان مشيها وحش وخلصت الناس من شرورها"، وأكد ذلك من خلال التمثيل الجنائى للواقعة بمسرح الجريمة مقدما كل التفاصيل حول يوم الواقعة وماذا حدث بها.
بداية القصة كانت بتلقى اللواء أحمد عتمان مدير امن المنوفية، إخطارًا من العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى يفيد بالعثور على جثة سيدة مذبوحة بالقرب من ترعة الباجورية بعزبة عوض حسن التابعة للمركز، وتم تحرير المحضر رقم 7856 جنح مركز الباجور لسنة 2018 .
وبالانتقال والفحص والمعاينة تبين أن الجثة بالزراعات على جسر ترعة الباجورية مفصولة الرأس ولم يتم العثور عليها بمنطقة الحادث، ونظرا لما تشكلة الواقعة من التعدى السافر على النفس التى حرم الله قتلها، تم وضع خطة بحث كلف بها العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى بالمنوفية الفريق تحت إشرافه وبرئاسة المقدم خالد عبد الحليم مفتش مباحث الباجور والرائد أحمد واصل رئيس مباحث الباجور، وذلك للكشف عن الجناة .
أجرى فريق البحث عددًا من الخطوات لكى يتم التعرف على جثة لم يكن بها رأس، وتم إعادة مسرح الجريمة والنشر عن الأوصاف وتم تحديد شخصية المجنى عليها " هناء رجب شلبى " 45 سنة، من أهالى قرية الراهب التابعة لمركز شبين الكوم، وتتردد على مدينة الباجور يوميا للعمل كخادمة فى المنازل، وتم حصر أصحاب المنازل التى تتردد عليهم وفحص العلاقات والخلافات .
لم يكن الأمر سهلا للوصول إلى الجانى مرتكب الحادث، ليتم التوصل إلى خيط أدى إلى الإيقاع بخفير نظامى أمتدت له أصابع الاتهام بعد التأكد من وجود علاقة أثمة بينه وبين المجنى عليها، وقيامه بمقابلتها أكثر من مرة على مرأى ومسمع من العديد من المواطنين بدائرة المركز، وبتقينين الإجراءات تم القبض على " أيمن ع د " 41 سنة، خفير نظامى بمركز شرطة الباجور وملحق بنيابة الباجور، وبمناقشته فيما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابة الواقعة .
وشهدت اعترافات المتهم العديد من الكواليس الخاصة بالواقعة، مؤكدًا على أنه تعرف على المجنى عليها خلال ترددها للعمل كخادمة بإحدى المنازل المجاورة لمقر بنيابة الباجور وتعرف عليها بالمصادفة، وتطورت العلاقة بينهما إلى علاقة عاطفية أمتدت فى كثير من المرات إلى معاشرتها معاشرة الأزواج .
وأضاف المتهم فى اعترافاته، أن العلاقة استمرت ما يقرب من أربعة أشهر كان ينتظرها بالقرب من مقر عملة ويقوم بمعاشرتها فى أحد الأمكان المجاورة، لتعود إلى قريتها الراهب بمدينة شبين الكوم .
وأشار المتهم، إلى أنه يعلم سيرها غير السوى وأن الأمر كان معها يسير بمبدأ المتعه فقط، موضحًا أنها عندما طلبت منه الزواج، كان رد فعله متغير تماما، وخاصة أنه يعلم بعلاقاتها المتنوعة فرفض فى نفسه على أن يجد الباب للخلاص منها .
وأضاف المتهم، أنه بدء يتهرب منها ولا يقابلها، بعد طلبها الزواج، ولم يكن يتخيل قيامها بالتهديد له أكثر من مرة بالشكوى منه فى مقر عمله، فخشى أن يفضح أمره ويخسر كل شىء، ففكر فى الانتقام منها، ليتم ترتيب موعد بالقرب من ترعة الباجورية بمدينة الباجور .
ولفت الجانى، إلى أنه فى يوم الواقعة استدرجها على أمل أن يتم الترتيب لما تريد بالزواج كحجة للتخلص منها، وجهز معه " سكين " أخفاها فى ملابسه، وبمجرد وصول الخادمة إلى المكان إلا وغافلها من ورائها وقام بفصل رأسها عن جسدها، وتركها على الأرض وأخذ الرأس ليلقيها بالمجرى المائى مع السكين ويفر هاربا .
وأنهى المتهم قصته المأسوية قائلا: " كان مشيها وحش وخلصت الناس من شرورها "، مقدما كافة التفاصيل والأحداث التى شهدت يوم الواقعة وذلك من خلال التمثيل الجنائى للواقعة بمسرح الجريمة، وجاء قرار النيابة بالحبس أربعة أيام على ذمة التحقيقات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة