تستعمر أحلامى ذكريات تؤرقنى ، ما بين افراح يحزننى مضيها ، وبين أحزان تتعبنى ذكراها ، أشياء أراها ، ولا أتصور كيف كانت حياتى ستتشكل لو استمرت ، اشياء لا يعنينى فيها إلا إننى جزء منها، لا يهمنى تفاصيلها ولا تعنينى تواريخها ، هى منى مثل فتاة رأيتها صدفة بطرف عينى ولم انتبه لها، ولكن بعد وقت مر ، وجدت نفسي قد تزوجتها وشاركتنى حياتى كلها ، وكذلك الاحلام ترسم واقعنا وتشاركنا اياه دون ارادتنا ، وتبعث فينا ما يمكنها ان تعكسه من مشاعر ، انها الاحلام يا سادة ، لكل منا احلامه التى يحبها وأحلامه التى يصنفها على أنها كوابيس ، كوابيس تدمر قواه وتكسر نفسه وتعكر مزاجه فى عالمنا الواقعى .
من قال أن تلك الاحلام هى عالم افتراضى فحسب ؟! ، إننى مقتنع أنها الواقع ، فذلك اللاعب المشهور الذى تتغنى به كل وسائل الاعلام ليلا ونهارا ، يعلم انه كان يحلم بذلك ويرى نفسه كذلك ليس تفاؤلا ولكنه يقين ينبع من إيمان صادق وقدرة بارعة على الصمود لتحقيق الهدف ، من كان يصدق ان كل ذلك النجاح الذى حققه ذلك اللاعب الشهير كان حلما فى البداية ! ، وذلك الطالب الكئيب الذى رأى نفسه وقد رسب فى الامتحان ، هل تعلم أيها القارئ ان سبب رئيسي من أسباب رسوبه هو حلم الفشل الذى راوده ! . حلم الفشل الذى راوده واستسلم له ، أصبح يحركه كدمية بخيوط !!.
هل علمتم ايها الناس كيف تفعل الاحلام من أشياء؟
إن الذى بدأ الحروب العالمية هى أحلام السيطرة المخلوطة بجنون العظمة والتكبر والسعى للسيادة، إنها الأحلام يا سادة ، فاحذروا من احلامكم السيئة واتركوها والقوها بعيدا.
واما احلامكم الجيدة فارووها فى نفسكم جيدا وأخبروا ارواحكم انها ستكون حقيقة ترتوى بماء طموحكم
ذلك ما أريد قوله لكم ، واجعلوا تلك الأسطر التى كتبتها لكم منار فى طريقكم للتقدم والرقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة