دينا شرف الدين

ستظل عربية رغم الحماية الأمريكية

الجمعة، 18 مايو 2018 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقبل حلول الأيام والليالى المباركة وتطاير نسماتها العطرة التى تهفو قلوبنا إليها، إذ بإسرائيل يقتحمون الأقصى ويقتلون بوحشية أبناء الشعب الفلسطينى المدافع عن أرضه بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس فى تحدٍ سافر وقح أطاح بكل المواثيق والمعاهدات الدولية وجعل من عملية السلام مجرد شعار فارغ من محتواه.
 
فكيف لنا كأمة عربية إسلامية أن يهدأ لنا بال ونستمر فى الاحتفال بليالى رمضان المبارك فى حين تنزف دماء إخواننا فى فلسطين فيُقتَلون رجالاً وشباباً وصبية وأطفالا قد لفظوا آخر أنفاسهم على حدود أراضيهم التى اغتصبتها أيادى الغدر واستوطنتها واستباحت مقدساتها واستحلت دماء شعبها بدعم ومباركة أمريكية.
 
فى حين يشاهد العالم أجمع ولا يسعه إلا أن يشجب ويندد وربما يدين إذا استلزم الأمر.
 
أعزائى دول العرب والإسلام: أما زلتم غير مدركين أن فى الاتحاد قوة؟ ألم تكن الوحدة التى لم تكتمل ولم تستمر يوماً أفضل لنا جميعاً كى لا يُستهان بنا كل هذه الاستهانة، فتُحاك لنا الخطط وتعاد رسم خرائط أراضينا وتقسم منطقتنا من جديد بما يتناسب وأهواء الإسرائيليين والتى تُعد أوامر واجبة النفاذ من قِبل الدولة الكبرى.
 
أما نحن فقد اخترنا بكامل إرادتنا الفرقة وسلكنا كل دروب الخلاف وتنازعنا فتفرقنا فتمكن منا أعدائنا.
 
فهذا المرض العضال الذى استشرى فى جسد الأمة العربية وفتك بمناطق ودول مهمة بها، بالرغم من حقنه بالفيروس عن طريق أيادٍ خارجية ومخططات دولية، إلا أنه تمكن وتغلغل (بيدى لا بيد عمرو).
 
ألا تستفيق الأمة العربية من غفلتها قبل فوات الأوان؟
 
ألا يتدارك كل من أخطأ خطأه ويعيد ترتيب أوراقه بناء على وضوح الصورة واكتمالها؟
 
ألا تعى الدول التى لم يمزقها المرض بعد أنه محيط بها من كل اتجاه وأنه ليس ببعيد؟
 
أدعو الله أن يجعل لنا من هذا الضيق مخرجاً قبل أن تستحكم حلقاته وتصبح المنطقة العربية ذات الموقع الاستراتيجى الممتاز منطقة للإيجار أو الاستعمار.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة