الدراما هى انعكاس للأحداث الجارية، وهو أمر صحى ومطلوب لكون الدراما ترصد جوانب أخرى غير التى تظهر لمتابعى الأحداث الحقيقية، وهو ما يضفى على الأعمال الدرامية سحر الخيال.
الشارع المصرى والعربى والعالمى أيضا، يهتم بشكل أو بأخر بملف الإرهاب، لكونه الملف الأبرز الذى يفرض نفسه على الساحة حاليا، لهذا أصبح اهتمام صناع الدراما بملف مواجهة الإرهاب والتصدى له، واجبا مصدره الضمير الوطنى والانسانى، ولذلك أصبح الموسم الرمضانى يشهد أكثر من عمل درامى قضيته الأولى والأخيرة "الإرهاب" بكافة أشكاله، سواء إرهاب السلاح والجماعات التكفيرية وداعش، أو إرهاب الفكر والعقول.
فمن بين ما يقرب من 25 عملا دراميا فى رمضان 2018، يبرز على الساحة، حوالى 6 أعمال قضيتهم الأساسية الإرهاب بما يعنى أن ربع أعمال رمضان تناقش قضايا الإرهاب، لكن كل عمل تناول الملف من زاوية ومنظور مختلف عن الآخر.
أزمة الأعمال التى تناقش قضايا الإرهابهى التشابه إلى حد كبير، فالجماعات التكفيرية تكون طريقتها واحدة وملابسها واحدة، ودائما ما يكون هناك أزمة "اكسسوارات" مثل "الذقن" والأزياء، بخلاف شخصية "أمير الجماعة" التى دائما ما تكون متشابهه فى كثير من الأعمال الدرامية.
طرح ومعالجة الأعمال الدرامية لملف الإرهاب والتطرف لم يظهر هذا العام فقط، ولكنه مستمر منذ تقريبا العام 2010، وتحديدا حينما كتب الكاتب الكبير وحيد حامد الجزء الأول من مسلسل الجماعة، وبعدها توالت الأعمال الدرامية، لا سيما مع تصاعد محاولات الإرهابيين والتكفيريين للنيل من مصر، ولكن دائما ما تبوء هذه المحاولات بالفشل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة