يبدو أن إسبانيا لا تزال هدفا رئيسا للإرهابيين، خاصة من تنظيم داعش والإخوان المسلمين، وكثير منهم يرون أنه لابد من النضال من أجل استعادة الأندلس، التى يعتقدون أنها من حق المسلمين.
وأكدت صحيفة "ريخيون إن ريبيلداد" إنه تم الحكم على أعضاء خلية إرهابية، 100 عام فى إسبانيا، بتهمة التخطيط لتفجير معالم بالبلد الأوروبى، والتحريض على الكراهية فى برشلونة، مشيرة إلى أن الخلية الإرهابية تتألف من 5 مغاربة، و4 إسبان، وبرازيلى، وهى الجماعة الإرهابية الذى أسفرت جرائمها عن مقتل 16 شخصا فى برشلونة فى أغسطس 2017.
واستمعت المحكمة إلى الخلية الإرهابية، التى تكونت منذ 2014 فى مسجد تيراسا، يقع على بعد 30 كيلومتر من برشلونة، وذلك بهدف خلق الخلافة الإسلامية فى أوروبا.
وقال ممثلو الإدعاء إن "الهدف الوحيد والدافع للخلية كان لتلبية وخدمة أهداف تنظيم داعش الإرهابى والقيام فى أى وقت، بهجوم على مؤسسات مثل الشرطة والبنوك والمصالح اليهودية".
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد الخلية، أنطونيو مارتينيز سايز ، إسبانى اعتنق الإسلام وأصبح معروفا باسم "على حلاق" والقادة الآخرين، حسن الزمزمى ورضا حازم، وكلاهما من الجنسية المغربية، ويعتقدا أنهما يمكنهما الوصول إلى الجنة بـ"مهاجمة المؤسسات والمنظمات والوكالات ورموز "الثقافة الغربية".
وأضافت الصحيفة، إن الشرطة الإسبانية والكتالونية المناهضة للإرهاب تتبعت بدقة أعضاء الخلية، وعثرت على العديد من الصور لبرشلونة، مثل محطات القطارات والفنادق الفاخرة ومراكز التسوق ومراكز الشرطة، وكذلك البرلمان الكتالونى، وخلال مداهمات الشرطة عثرت على المتفجرات وكمية كبيرة من القنابل المصنوعة.
وحكم على زعماء ثلاثة من الخلية بالسجن 12 عاما لكل منهما، بينما حكم على السبعة الآخرين أعضاء الخلية بالسجن ما بين سبع وثمانى سنوات.
ومنذ هجمات مارس 2004 ضد قطارات فى مدريد، اعتقلت السلطات الاسبانية أكثر من 750 إرهابيا، فى 243 عملية لمكافحة الإرهاب، وفقا لوزراة الداخلية، وفى عام 2017 فقط ألقى القبض على 84 إرهابيا.
وتعد كتالونيا من أكثر المناطق التى يوجد بها أعلى نسبة من السكان المسلمين فى إسبانيا ،حيث يبلغ عدد سكان كتالونيا 7.5 مليون نسمة، بما فيهم 510 ألف مسلم أى حوالى 7% من إجمالى سكان كتالونيا، لكن فى بعض المدن الكتالونية يتجاوز عدد السكان المسلمين 40% من مجموع السكان.
وكان المرصد الدولى للدراسات الإرهابية OIET فى إسبانيا، أكد فى التقرير السنوى حول انتشار ظاهرة الإرهاب التكفيرى ومدى مكافحته، إن فى عام 2017 شهد ثانى أكبر عدد من الاعتقالات للإرهابيين ، وفى إسبانيا بشكل خاص وصل عدد المعتقلين منذ عام 2015 وحتى الآن 102 شخص، مؤكدا إن كتالونيا هى المنطقة التى تمثل الخطورة الحقيقية لإسبانيا حيث أنها وكر الإرهاب فى البلاد.
ووفقا للتقرير ففى عام 2017، كان هناك ما لا يقل عن 1459 هجوما إرهابيا تكفيريا أسفر عن مقتل 133.232 شخصا، وهذا يعنى أن 42 من أصل 191 بلدا فى العالم، أى 21% من بلدان العالم مسرحا لهجمات إرهابية، و55.2% من ضحايا الإرهاب التكفيرى من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى حين سجلت أوروبا الغربية 0.4% من ضحايا الإرهاب.
ووفقا للتقرير فإن العراق وأفغانستان ونيجيريا والصومال وسوريا من أكثر الدول المتضررة من الإرهاب التكفيرى خلال عام 2017، و77.6 من ضحايا الإرهاب من هذه الدول الخمس، أى أن اثنين من كل ثلاثة ضحايا للإرهاب لقوا مصرعهم فى البلدان الخمسة الأكثر تأثرا بالظاهرة الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة