اعترفت شركات الساعات السويسرية الشهيرة بخطئها، حين رأت فى نفسها من الفخامة والسمو ما يجعلها أكبر من أن تصبح ضحية للموضة، ولتصحيح هذا الخطأ تسعى هذه الشركات حاليًا لعقد اتفاقات مع عمالقة التكنولوجيا، خاصة تلك التى تطور ساعات ذكية، مثل آبل وسونى وسامسونج، كى تدمج بعض التقنيات الحديثة فى ساعاتها التقليدية، وبذلك تضمن مجاراة التغير الذى يطرأ على مزاج «الزبون»، وهذا التغير ليس مجرد تقلبات عابرة، إنما هو سباق التطور الذى يجرى فى الكون منذ أول لحظة نزل فيها الإنسان على الأرض، وعرف أن بقاء الجنس البشرى مرتبط بقدرته على الفوز فى هذا السباق، ليس فقط من أجل التباهى بالتقدم العلمى، لكن أيضًا لتخفيف حدة الكوارث الطبيعية، واكتشاف الثغرات فى الأنظمة قبل وضعها قيد التطبيق، على العكس تمامًا مما يحدث فى بلاد تُعيّن مسؤولين أغبياء وفاسدين، ثم تكتشف ذلك بعدما تنقطع الكهرباء، وتغرق المنازل، وتتحول الشوارع إلى برك من الطين.