قالت السلطات الرواندية، اليوم الأربعاء، إن الشرطة اعتقلت 23 من اللاجئين الكونجوليين بعد رشق مسؤولين كبار فى الشرطة والحكومة بالحجارة أثناء زيارتهم لمخيم لاجئين قبل يومين.
وكان المسؤولون فى زيارة لمخيم كيزيبا فى غرب رواندا الذى يضم 17 ألفا من لاجئى الكونجو عندما جرت مهاجمتهم يوم الاثنين. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على اللاجئين مما أسفر عن إصابة طفل واحد على الأقل.
وقال لاجئون فى المخيم لرويترز إن المئات من رجال الشرطة المدججين بالأسلحة اقتحموا المخيم أمس الثلاثاء وأطلقوا الغاز المسيل للدموع وطلقات حية مما أسفر عن مقتل أحد اللاجئين.
ولم يتضح حتى الآن السبب وراء اندلاع أحداث العنف لكن بعض اللاجئين قالوا إنها تعود إلى أحداث سابقة وقعت فى فبراير حين قتلت الشرطة خمسة منهم على الأقل وأصابت 20 آخرين بعد احتجاجات على تخفيض حصصهم الغذائية.
ولم يعلق ثيوس باديجى المتحدث باسم الشرطة على ما إذا كانت الشرطة أطلقت الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع على اللاجئين لكنه قال إن الهجمات ضد رجال الشرطة أدت إلى اعتقالات أمس الثلاثاء.
وقال "اعتقلناهم لأنهم حاولوا الاشتباك مع الشرطة حينما كنا نقوم بواجبنا"، وأعلنت الشرطة عبر حسابها على تويتر تسيير دوريات منتظمة داخل المخيم وفى محيطه لضمان الأمن لكل اللاجئين وغيرهم من سكان المنطقة.
وقالت الشرطة "استخدم عدد من اللاجئين العنف ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وهاجموهم بالأدوات الحادة مما أسفر عن اعتقال 23 فردا جرى تسليمهم للسلطات المختصة للتحقيق".
وتستضيف رواندا 174 ألفا من اللاجئين منهم 57 ألفا من الفارين من أحداث العنف فى بوروندى المجاورة عام 2015 أما معظم الباقين ففروا من جمهورية الكونجو الديمقراطية بسبب فترات عدم الاستقرار هناك خلال العقدين الماضيين.
وأيدت محكمة يوم الاثنين قرارا باستمرار احتجاز 21 لاجئا قيد التحقيق بتهم تدبير احتجاجات فبراير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة