يخطئ الكثير من الناس فى علاقتهم بالله جل وعلا عندما يتصرفون بيأس وعدم يقين فى العديد من الأمور الحياتية التى تتطلب حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وهو ما يتنافى تماما مع ما ذكره رب العزة فى محكم آياته فى الآية رقم «87» من صورة الصافات، حيث يقول: «فما ظنكم برب العالمين» صدق الله العظيم.
فإذا كنت صاحب مظلمة فتأكد أن الذى لا يغفل ولا ينام سيرد عنك الظلم وسيقتص لك ممن ظلمك إن عاجلاً أو آجلاً، ولكنه قد يؤخر ذلك لكى يمد للظالم فى ظلمه حتى إذا أخذه لا يفلته، وإذا كنت تعانى من ضيق الرزق فلقد أخبرنا سبحانه وتعالى أنه هو الرزاق ذو القوة المتين، فقط المطلوب منك أن تعمل بمنتهى الضمير والجد والاجتهاد، وأن تتقى الله فى عملك وسلوكك وثق حينئذ أن رزق الله الوفير آت إليك لا محالة، مصداقاً لقوله تعالى: «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب»، وإذا كنت صاحب ذنب استغفر الله، وكن صاحب عزم على ألا تعود إلى هذا الذنب مرة أخرى، وثق فى مغفرته وعفوه، لأنه أخبرنا أن رحمته وسعت كل شىء، وإذا كنت صاحب مرض أو تعانى من أى مشكلة أو هم فى أى مجال فثق بأن الله العلى الكبير قادر على إزالة كل أسباب المرض وكل أسباب الهم.. فقط أحسن الظن بالله، وسيحقق لك سبحانه وتعالى كل ما تتمناه لأنه أخبرنا أنه على كل شىء قدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة