أكرم القصاص - علا الشافعي

ضريح الملوك.. "تاج محل" يخسر لونه ومحكمة هندية تعطى مهلة أسبوعا لتوضيح الأسباب

الأربعاء، 02 مايو 2018 10:00 م
ضريح الملوك.. "تاج محل" يخسر لونه ومحكمة هندية تعطى مهلة أسبوعا لتوضيح الأسباب تاج محل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد ضريح تاج محل الأثرى بالهند من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية، وهو أسلوب يجمع بين الطراز المعمارى الفارسى والتركى والعثمانى والهندى، وهو أحد العناصر الأثرية الهندية الموجودة فى قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.

لكن على الرغم من أهمية الأثر الكبرى، اكتسب الرخام اللامع، الذى يزين الصرح القديم فى مدينة "أكرا"، لونا أصفر على مر السنين، بدأ بالتحول مؤخرا إلى اللونين الأخضر والأسود، ما اعتبر اهمالا من جانب الحكومة الهندية.

وبحسب موقع "سكاى نيوز" فإن المحكمة العليا فى الهند انتقدت الحكومة، لفشلها في حماية "تاج محل"، وحذرت من تغير لون المعلم البارز بشكل كبير، وذلك بسبب تزايد نسبة التلوث فى موقع الصرح التاريخي.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن صفرار الموقع، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمى الإنسانى، يعود إلى الضباب المشبع بالدخان، والذى ينتشر بالمنطقة، هذا إلى جانب ترك الحشرات لبقع خضراء اللون على الجدار الخلفى لتاج محل، والمواجه لنهر "يامونا" شديد التلوث، ولم تفلح الإجراءات التى اتبعتها الحكومة فى الحد من تلوث رخام المبنى، كاستخدام الطين لإزالة البقع، وكذلك إعلان السلطات فى وقت سابق من هذا العام، عن تخفيض أعداد زوار تاج محل، للحد من التلف والتلوث، اللذان يصيبان الموقع.

وأعطى قاضيان من المحكمة العليا، رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، مهلة أسبوع، لإيضاح أسباب تخاذل الحكومة عن حل مشكلة تلوث تاج محل.

 

ويعود تاريخ بناء تاج محل إلى القرن السابع عشر، حيث بدأ بناءه حوالى عام 1632 م وتم الانتهاء منه فى حوالى عام 1653، وشيده الإمبراطور شاه جهان، كضريح لزوجته ممتاز محل، التي توفيت فى العام 1631.

وأطلق عليه "تاج محل" وهى كلمة محرفة عن الاسم الذى كانت تحمله الأميرة، وهو ممتاز محل، وضع تصميمه المهندس عيسى شيرازى وامان الله خان شيرازى.

شيد الضريح بالمرمر الأبيض المجلوب من جدهابور على مصطبة يغطى سطحها بالمرمر الأبيض، وأقيمت عند كل زاوية من زوايا المصطبة مئذنة متناسقة الأجزاء ارتفاعها 37 م، يحيط بدائر كل منها ثلاث شرفات، وفى وسط المصطبة يرتفع الضريح فى شكل رباعي، وتشغل الجزء الأوسط من البناية القبة الرئيسية، وقطرها 17 م، وارتفاعها 22.5 م، ولكل من واجهات البناية الأربع مدخل عال مغطى بعقد، وتحت القبة الكبرى التي تعلو وسط البناية ضريح الأميرة، وإلى جانبه ضريح زوجها، وكلاهما مزخرف بالنقوش الكتابية. ويعتبر من أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامي حيث يعرف على نطاق واسع بأنه "جوهرة الفن الإسلامي في الهند وإحدى الروائع الخالدة في العالم".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة