ألقى الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى والمشرف على وحدة تطوير المشروعات بالوزارة محاضرة عن "دور البحث العلمى فى خدمة المجتمع والتنمية"، بحضور عدد من أساتذة جامعة الإسكندرية، والشخصيات الهامة، ورجال الأعمال من المجتمع السكندري، بمقر نادي روتاري بالإسكندرية.
واستعرض عصام خميس منظومة البحث العلمى فى مصر، واستراتيجية العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة 2018 - 2030 وأولويتها، وتحديث السياسات التشريعية، والوضع الراهن للبحث العلمى فى مصر، مشيراً إلى إنشاء شراكات مع القطاعات الاقتصادية؛ لتعميق التصنيع وزيادة المكون المحلى، وتطوير البنية التحتية للبحث العلمى، وتنمية البحث العلمى؛ لزيادة معدل النمو الاقتصادى.
وأضاف خميس أن استراتيجية العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة 2018 - 2030 الآن أصبحت استراتيجية متداخلة بين وزارات الدولة، ومتماشية مع أهداف التنمية المستدامة المنبثقة من الأمم المتحدة، وتعتمد على التخطيط بمنهج نظامي Systemic Approach، وليس بمنهج أحادي الاتجاه Linear Approach ، لتحقيق ذلك تم عقد العديد من الاجتماعات الرئيسية مع مسئولي الوزارات بدءً من إبريل 2017 للوصول لهذا الهدف، وتزامنا مع ذلك عقدت العديد من الاجتماعات الفرعية لوضع مصفوفات Matrices تلاقى وزارات الدولة في محاور ذات الأولوية المشتركة؛ لتحقيق نتائج أكثر فعالية.
وأوضح خميس أن التوافق على الإطار العام لخطة عمل قومية تنفيذية تتم على ثلاث مراحل قصيرة، ومتوسطة، وطويلة الأجل تتعاون فيها المؤسسات البحثية التابعة للوزارة مع قطاعات الدولة البحثية المختلفة؛ لوضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية؛ بهدف تحسين التنافسية الوطنية في كافة المجالات، والعمل على إيجاد حلول تطبيقية لكافة المشاكل والقضايا ذات الأولوية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارات الدولة المعنية؛ لتفعيل الاستفادة الكاملة من مخرجات البحث العلمي للمساهمة في حل المشاكل الملحة والضاغطة التي يعاني منها المجتمع وتطبيقها.
وأشارعصام إلى قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذى تعتمد فلسفته على الاستفادة من البحوث العلمية للنهوض بالمجتمع من خلال إنشاء أودية علوم وتكنولوجيا وحاضنات تكنولوجية، وتأسيس شركات مساهمة؛ لإستغلال المخرجات البحثية، وإعفاء ما تستورده هيئات التعليم العالى والبحث العلمى من الأدوات والأجهزة والمواد اللازمة للمشروعات البحثية، وغير ذلك من مواد تساعد فى حراك البحث العلمى.
وأوضح عصام خميس أنه لأول مرة تخطى النشر العلمى المصرى المتوسط العالمى لتأثير الاستشهادات في التخصصات البحثية وهو رقم 1.0 Field Weighted Citation Impact ليصبح 1.04 دلالة على زيادة الاهتمام العالمى بالأبحاث المنشورة، مشيرا إلى أن أكثر من نصف البحوث المصرية تشترك على الأقل مع مؤلف من بلد آخر، مما يدل على زيادة عالمية أبحاثنا، وبالتالى قدرتنا على جذب التمويل الدولي، بالإضافة إلى تقوية العلاقات مع الدول العالم الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة