هل انتهى زمن "نوم العوافى".. 19% فقط من المصريين يحصلون على نوم كافٍ.. 30% يعتبرون ليلة بداية الأسبوع الأسوأ.. طبيب: الخوف من مواجهة الحياة اليومية أبرز أسباب مشاكل النوم.. واعرف روشتة الحصول على "نومة هنية"

الأربعاء، 02 مايو 2018 03:00 ص
هل انتهى زمن "نوم العوافى".. 19% فقط من المصريين يحصلون على نوم كافٍ.. 30% يعتبرون ليلة بداية الأسبوع الأسوأ.. طبيب: الخوف من مواجهة الحياة اليومية أبرز أسباب مشاكل النوم.. واعرف روشتة الحصول على "نومة هنية" نوم وأرق ـ صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ببساطة لخص أجدادنا أهمية النوم فى عبارة واحدة كانت تتردد كتحية ما قبل النوم بدلاً من أمنيات الأحلام السعيدة فيتمنون لمن يحبون "نوم العوافى" لإدراكهم العميق أهمية النوم لصحة الجسم والعافية، فيما يتمنون لمن يكرهون أن "يطير النوم من عينه" كأسوأ عقوبة ممكنة. ووصف أجدادنا ببساطة أيضًا أهمية النوم بأنه "ميزان الجسم" فإن اختل نومك اختل جسدك وعقلك أيضًا كما اثبتت العديد من الدراسات العلمية.

 

وعلى الرغم من هذه الأهمية البالغة للنوم الذى يفترض أن نقضى فيه ثلث أعمارنا إلا أن إحصائيات عدة فى السنوات الأخيرة تحذر من تناقص عدد ساعات النوم حول العالم، وكان من ابرزها إحصائية صادرة عن تطبيق "Sleep cycle" للنوم جمعها من بيانات المستخدمين فى 50 دولة حول العالم ووجد أنه لا توجد دولة واحدة يحصل أصحابها على 8 ساعات كاملة من النوم.

 

وحذرت البيانات الصادرة عام 2016 من أن متوسط ساعات النوم على مستوى العالم أصبحت 6.8 وهو الرقم الذى اعتبره الخبراء بمثابة جرس إنذار كبير للعالم حيث تحول النوم لـ 8 ساعات رفاهية غير قابلة للتحقيق تقريبًا بسبب كثرة المسؤوليات بين العمل بدوام كامل والعناية بالأسرة والجلوس مع الأصدقاء وممارسة الرياضة وتصفح الإنترنت.

 

"يا سارق من عينى النوم".. ما الذى يؤرق ليل المصريين؟

لم تكن مصر ضمن قائمة الدول الخمسين التى فحص باحثو التطبيق بياناتها إلا أن بحثًا آخر أجرته شركة بريطانية متخصصة فى مجال التأمين الصحى الدولى وجد أن 19% فقط من سكان مصر يحصلون على عدد ساعات النوم الموصى بها، وهو 8 ساعات أو أكثر كل ليلة، ووجد البحث أن 30% من المصريين يعانوا أسوأ حالات النوم يوم السبت، و90% منهم يفحصون بريدهم الإلكترونى الخاص بالعمل قبل الذهاب للفراش.

 

ووفقًا للبحث الذى أجرته الشركة فى العديد من الدول حول العالم ومن بينها مصر، فإن 23% من المصريين يرون أن سوء نوعية نومهم سببه الإجهاد المرتبط بالعمل.

 
Work-Napping
 
ويتفق الدكتور شريف حتة استشارى الطب الوقائى والصحة العامة مع هذه النتائج، ويقول لـ"اليوم السابع": إن غالبية مشاكل النوم لدى المصريين تنتج عن خوفهم من ممارسة الحياة اليومية، سواء الخوف من الضغوط فى الطريق والمواصلات أو التوتر الذى يواجهونه فى العمل. ويضيف: كل هذا التوتر والقلق يخزنه العقل الباطن ويعجز عن النوم بعمق وبهدوء لأنه يتخوف اليوم التالى.
 
أما الأخطاء التى يرتكبها المصريون وتتسبب فى حرمانهم من النوم الجيد فأبرزها، حسب استشارى الصحة العامة، هى الغفوة وقت الظهر لأنها تسبب الأرق ليلاً، وكذلك عدم ممارسة الرياضة بشكل كافى فالرياضة تساعد على ضبط هرمونات الجسم وفى الوقت نفسه المجهود البدنى يجعلنا ننام بعمق لذلك يفضل أن نمارس الرياضة على الأقل المشى 3 مرات أسبوعيًا لمدة لا تقل عن 45 دقيقة.
 
ينصح كذلك بعدم استخدام الموبايل أو السوشيال ميديا قبل النوم لأن الأشياء التى نقراها تشدنا وتجعل العقل يعمل وتزيد من التوتر لذلك ينبغى أن نبعد الموبايل عنا تمامًا وقت النوم وإذا لم نتمكن من إخراجه من غرفة نومنا يفضل أن نغلقه، وينبغى الامتناع تمامًا عن المنومات لأن الجسم يعتادها ويمكن أن يعجز عن النوم بشكل طبيعى فيما بعد، ولكن مسموح بالأدوية التى تساعد على تحسين الحالة المزاجية قليلاً تحت إشراف الطبيب لأنها تساعد على الاسترخاء وتسهل الدخول فى النوم.
 

ماذا يمكن أن تفعل قلة النوم فى جسدك؟

بالتأكيد جربت مرة أو أكثر تأثير قلة النوم على حالتك المزاجية وعلى آدائك العام سواء العمل أو فى الحياة اليومية، إلا أن الأضرار الحقيقية والعميقة لقلة النوم أكثر خطورة بكثير من شعورك بقلة التركيز فى العمل أو عصبيتك فوفقًا للمؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم تتسبب قلة النوم أو النوم منخفض الجودة فى العديد من الحوادث، سواء حوادث السير على الطرق أو الحوادث والإصابات أثناء العمل.
 
قلة النوم أيضًا يؤذى العمليات المعرفية للمخ، فيضعف الانتباه واليقظة والتركيز والقدرة على التفكير وحل المشكلات ويؤثر على التعلم بكفاءة، كما يمكن أن يؤدى الحرمان من النوم إلى مشاكل صحية خطيرة فيجعلك أكثر عرضة لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والسكرى.
 
وتمتد آثار قلة النوم إلى الصحة الجنسية فيتسبب فى انخفاض الشهوة الجنسية بالنسبة للرجال، وانخفاض هرمون التستوستيرون. يتسبب كذلك فى ظهور أعراض الاكتئاب وفى تدهور الذاكرة ويرتبط فى الكثير من الأحيان بزيادة الوزن. 
 

هل تمنحك مرتبتك نومًا جيدًا؟

الحديث عن النوم لا يقتصر أبدًا على عدد ساعاته، وإنما ينبغى النظر أيضًا إلى جودته، وتتأثر جودة النوم كثيرًا بالبيئة المحيطة بك  بكل تفاصيلها، بدءًا من جودة الهواء ووفرة الأكسجين مرورًا بالهدوء والظلام فى محيطك وصولاً إلى المرتبة التى تستلقى عليها لتغيب فى النوم، والتى لا تؤثر فقط على مساعدتك على الاسترخاء وانما أيضًا تؤثر على جسدك وطريقة تنفسك أثناء النوم وإما تكون جيدة وتمنحك نومًا عميقًا أو تكون سيئة وتزيد من إرهاق جسدك وألمه بعد الاستيقاظ من النوم.
 
مرتبة
مرتبة
وأمام عشرات الخيارات المتاحة عند شراء مرتبة قد تقف عاجزًا عن تحديد الأفضل بالنسب لك فكيف تتخذ خيارًا جيدًا؟
 
المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم "NSF" أجابت هذا السؤال عبر تدوينة بموقعها الإلكترونى حيث أوضحت أن هناك عدة عناصر يجب أن تفكر فيها عند اختيار المرتبة الأولى ألا تكون مصنوعة من مواد سامة أو خطيرة والأفضل أن تكون المرتبة مصنوعة من مواد طبيعية قدر الإمكان أو على الأقل مغطاة بطبقة طبيعية كالقطن أو الصوف، فأثناء النوم ينبغى أن يقوم جسدك بعملياته الحيوية الخاصة بدلاً من مكافحة السموم التى تبثها المرتبة.
 
العنصر الثانى هو أن تسمح مرتبتك بتدفق الدم فى جسدك أثناء النوم لأن ضغف الدورة الدموية أثناء النوم يمكن أن يسبب لك الألم ويجعلك تشعر بالإرهاق والتعب حتى بعد ليلة نوم كاملة، لذلك يجب أن تختار مرتبة بها درجة كافية من الليونة فالصلبة جدًا ستسبب لك هذه المشكلة.
 
العنصر الثالث هو أن توفر المرتبة الدعم الجيد لظهرك لتتجنب آلام العمود الفقرى لذلك يجب أن تختار مرتبة متينة تخفض الضغط عن ظهرك.
 

روشتة علم الطاقة للاستمتاع بنوم عميق وهادئ 

بعد ساعات طويلة من النوم يستيقظ البعض وقد شعروا أن عيونهم بالكاد سقطت فى غفوة سريعة، بينما جسمهم المرهق يجعلهم يشعرون وكأنهم خاضوا معركة طويلة لا خلدوا إلى النوم، وهو ما ينتج عن النوم السيء الذى لا يحصل خلاله العقل على راحته بالتالى لا يشعر الجسم بالراحة. ويقول صلاح مكى استشارى الاستشفاء الذاتى بالطاقة الحيوية إن السبب فى هذا هو التوتر الشديد والشعور بالضغط الذى يستمر حتى أثناء النوم فيظل العقل يعمل لأنه يشعر أن الـ 24 ساعة غير كافين ويرى أن النوم مضيعة لوقته أو أنه يحتاج هذا الوقت ليفعل أشياء أخرى. مشيرًا إلى أن من يعمل خلال اليوم حتى آخر لحظة قبل أن يسقط فى النوم يعرض نفسه للإصابة بالاكتئاب الجسدى، وهو الاكتئاب الذى ينجم عن أسباب جسدية وعدم منح الجسم ما يكفى من الراحة مما يجعله يشعر إلى جانب الإرهاق الشديد والتعب، بأنه يكره كل شيء، يكره عمله ومسؤولياته وحتى نفسه، وهى حالة تزول بمجرد أن يحصل على ما يحتاجه جسمه من الراحة.
 
وللحصول على نوم عميق ليلاً ينصح استشارى الاستشفاء الذاتى بالطاقة الحيوية بالحمام الساخن قبل النوم، وإذا كان لدينا من الوقت ما يسمح بقضاء وقت أطول فى الحمام ينصح بالجلوس فى البانيو المليء بالماء الساخن المضاف إليه كمية من الملح لتخليص الجسم من الطاقة الملوثة بالتالى يصبح جاهزًا للنوم دون الكثير من الأفكار.
 
أما الحل الثانى للنوم العميق فهو تجربة تقنيات التنفس العميق، كالتنفس الاسترخائى بحيث يكون الشهيق من الأنف نصف وقت الزفير من الفم، فإذا قام بالعد حتى 4 أثناء الشهيق يعد حتى 8 أثناء الزفير، وبعد 20 مرة على الأكثر سيسقط فى النوم. يوصى "مكى" أيضًا بضرورة الاسترخاء قبل النوم بنصف ساعة على الأقل دون ممارسة أى نشاط ولا حتى تصفح فيسبوك ليتمكن العقل من الاسترخاء والهدوء، كذلك ينصح بتعويد الجسم على النوم فى وقت معين لأن النوم فى الأساس "عادة".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة