أحداث سيتذكرها العالم دائما:"أحيانًا لا تكون مدركًا أنك تعاصر تاريخًا يُكتب".. لافتة السفارة الأمريكية فى القدس.. وقمة الكوريتين ومعجنات كيم جونج أون.. عودة مهاتير لحكم ماليزيا..و"محمد صلاح" على قمة "الرياضة"

الأحد، 20 مايو 2018 02:23 ص
أحداث سيتذكرها العالم دائما:"أحيانًا لا تكون مدركًا أنك تعاصر تاريخًا يُكتب".. لافتة السفارة الأمريكية فى القدس.. وقمة الكوريتين ومعجنات كيم جونج أون.. عودة مهاتير لحكم ماليزيا..و"محمد صلاح" على قمة "الرياضة" أحداث سيتذكرها العالم دائما
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمسك بريموت التلفزيون لتتنقل بين القنوات المختلفة وتتابع الأخبار، بعضها يستوقف وأخرى تمر مرور الكرام، ووسط هذا الروتين اليومى المعتاد أحيانًا لا تكون مدركًا أنك تعاصر تاريخًا يُكتب سواء على الصعيد السياسى أو الاجتماعى أو الرياضى، ستتوقف أمامه الأجيال القادمة كثيرًا.

 

اليوم السابع رصدت أحداثا تُعتبر علامة فارقة فى التاريخ الحديث
 

وتعتبر القضية الفلسطينية، وتطوراتها على رأس القضايا التاريخية بالنسبة للأمة العربية، فكل جديد يطرأ فيها يكون محل اهتمام وبكل تأكيد ستذكره الأجيال القادمة، مثلما تتذكر الأجيال الحالية كل المحطات فى تاريخ النضال الفلسطينى من أجل استعادة أراضيه. 

لافتات السفارة الأمريكية فى طرقات القدس
 

فى 7 مايو الجارى، وجدت القضية الفلسطينية نفسها على موعد مع علامة فارقة فى تاريخ نضال شعبها ضد القوى الدولية بعدما ظهرت لافتات السفارة الأمريكية على طرقات مدينة القدس تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل نقل السفارة الأمريكية من العاصمة الإسرائيلية تل أبيب للقدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

469990f6-5a25-4175-99be-38c93ed5d1d4

الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أمرا ليس مستعبدًا فى ظل تاريخ من الدعم الأمريكى لحليفها الإسرائيلى، وهذا ما أكد عليه ترامب نفسه فى كلمة ألقاها بمناسبة قراره بشأن السفارة قائلا :"حان الوقت للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، واصفا بأن ما يعترف به هو واقع قائم، مضيفًا :"بعد أكثر من عقدين من الاستثناءات لقانون أمريكى يعود إلى العام 1995 يقضى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس "لسنا اليوم أقرب إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

معجنات كيم جونج أون فى كوريا الجنوبية
 

ومن القضية الفلسطينية للأزمة التاريخية فى شبه الجزيرة الكورية وقد كانت الدولتين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية على موعد تاريخى بعد القمة التى جمعت كلا من الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يوم 27 أبريل الماضى بعدما التقى الثنائى وتصافحا وتبادلا الابتسامات وذلك بالمنطقة الحدودية منزوعة السلاح مع انعقاد أول قمة للكوريتين منذ أكثر من عقد.

 

وبعد استقبال رئيس كوريا الجنوبية لنظيره الشمالى عند خط ترسيم الحدود العسكرية، يعتبر كيم حونج أون أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الكورية بين عامى 1950 و1953، ولم تقتصر الكواليس التاريخية للقمة عند هذا الحد بل دعا كيم جونج أون نظيره الجنوبى لعبور الخط إلى الشمال لفترة وجيزة قبل أن يعود الاثنان مرة أخرى إلى الجانب الكورى الجنوبى من الحدود.

وأثناء القمة أطلق كيم جونج أون مزحة حول إحضاره المعجنات الشهيرة فى كوريا الشمالية معه، لتتحول المزحة إلى اهتمام كبير فى كوريا الجنوبية، ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" فقد احتل هاشتاج المعجنات الباردة رأس الاهتمامات فى كوريا الجنوبية، وتحول الاهتمام لأرض الواقع لتمتد الطوابير الطويلة أمام المطاعم التى تقدم هذه الوجبة فى كوريا الجنوبية.

ورغم الأجواء التاريخية التى شهدتها القمة لكن المحادثات بين الطرفين متوقفة حاليًا لأجل غير مسمى، بعدما أعلنت كوريا الشمالية رفضها للمناورات العسكرية السنوية الجوية الجارية حاليا بين القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية.

مهاتير محمد يستعيد شبابه  
 

 لقد استمتعت الأجيال الحالية خصوصا من مواليد التسعينات والألفينات عن التجربة الماليزية الاقتصادية وقائدها مهاتير محمد، لكنهم لم يكونوا يعلموا أن هذه الشخصية الدولية البارزة قد تعود لحكم بلاده بعدما بلغ سن الـ 92، ويعلن عن خطة للإصلاحات ليكون التعبير الموجز عن تلك الحالة التاريخية ما أشبه الليلة بما حدث قبلها بـ 37 عامًا ليستعيد المهتمون بالشأن الدولى ما حدث قبل ثلاثة عقود من الزمن بالدولة ذات الأغلبية المسلمة الكائنة فى جنوب شرق آسيا.

وللعلم فإن مهاتير محمد بزغ نجمه فى عالم السياسة الماليزية فى سبعينات القرن الماضى، بعدما أثار جدلا واسعاً بآرائه وتوجهاته عقب انضمامه لحزب المنظمة المالاوية القومية المتحدة "أومنو"، وأصبح عضوًا فى البرلمان عام 1964 لكنه فقد مقعده عام 1969 وطرده الحزب عقب كتابته خطابا لرئيس الحكومة تونكو عبد الرحمن فى هذا التوقيت، وفى ظل تزايد شعبية مهاتير محمد تم إعادة انتخابه مجددًا بالبرلمان، ثم تدرج بالمناصب حتى عين وزيرًا للتعليم وفى ظرف 4 سنوات أصبح نائبًا لرئيس الحزب، حتى جاءت اللحظة المنتظرة وتم إسناد منصب رئيس الوزراء له فى عام 1981 واستمر فى موقعه حتى عام 2003.

زمن محمد صلاح !
 

ومن الأمور السياسية إلى الأحداث الرياضية، وتحديدًا عالم كرة القدم باعتباره الأكثر شغفا والأهم للجمهور، وفى الفترة الحالية بالنسبة لنا كمصريين وعرب لا يوجد أهم مما يقدمه النجم محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزى، ويكفى فخرًا عندما تسمع خبرا أن المتحف البريطانى بالعاصمة البريطانية "لندن"، قدم التهنئة لنجم الريدز بمناسبة فوزه بجائزة "الحذاء الذهبى" فى الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" الموسم المنتهى 2017-2018 بطريقة مبتكرة بعدما عرض حذائه فى القسم الخاص بالحضارة المصرية القديم.

 محمد صلاح قدم موسم استثنائى بكل المقاييس، بعدما نجح خلاله فى تحطيم كل الأرقام القياسية،وتصدر سباق هدافى البريميرليج برصيد 32 هدفًا، وأحرز أغلب الألقاب الفردية فى الكرة الإنجليزية، واستطاع قيادة فريقه لنهائى دورى أبطال أوروبا فى المباراة التى ينتظرها العالم أمام وريال مدريد الإسبانى والمُحدد لها 26 مايو الجارى، وقبل الإنجازات الخارجية كان الفرعون المصرى استطاع قيادة الفراعنة للصعود لمونديال روسيا بعد غياب دام 28 عامًا، لذا فإنه فى عالم الرياضة سيقول الكثيرون بعد سنوات بكل فخر أنهم عاشوا فى زمن النجم محمد صلاح.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة