حذرت الأمم المتحدة الحكومة البريطانية من أن سمعة بريطانيا معرضة للخطر ، نظرًا لوضع خطط من شأنها أن تضعف حماية البيئة إلى حد كبير عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) .
ودعا المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إريك سولهيم، وزير البيئة البريطانى مايكل جوف، إلى احترام تعهده بالالتزام بتطبيق "بريكست صديق للبيئة"، لضمان عدم تضرر البيئة من خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، حسبما ذكرت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية اليوم على موقعها الإلكترونى .
وجاءت هذه التحذيرات عقب وصف نشطاء مناصرين لحماية البيئة مقترحات حماية المناخ عقب بريكست بأنها "غير فعالة".
وحذر النشطاء من أن الخطط التى يتم وضعها حاليا ستترك بريطانيا بنظام أضعف ، فيما يخص تطبيق ضمانات بيئية مقارنة بتلك التى يطبقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فى بلاده.
وأكد سولهيم أن محافظة بريطانيا على المعايير البيئية التى كانت تتبعها عندما كانت عضوا فى الاتحاد الأوروبى هو أمر بالغ الأهمية.
وأشار سولهيم إلى أن وزير البيئة البريطانى كان قد تعهد بأنه لن يتم الحد من المعايير المتعلقة بالبيئة بأى شكل ، وأوضح أن مايكل جوف ذكر أن أى تغيير فى هذه المعايير سيكون تغييرًا للأفضل، كما كان هناك التزام قوى من الحكومة البريطانية إزاء هذا الأمر.
وتابع سولهيم قائلًا " كان هناك شكوك لدى بعض معارضى الحكومة بخصوص هذه التصريحات، إلا أن هذا هو الموقف المعلن من الحكومة البريطانية وهو جيد للغاية، وبالتالى سيؤدى أى انتقاص للمعايير الى الإضرار بسمعة بريطانيا.. يتعين على المسؤولين فى الحكومة التأكد من عدم حدوث ذلك، وعلينا أن نتأكد أن لديهم هذه المعايير أو يطورونها أو يطبقون تلك (المعايير) الخاصة بالاتحاد الأوروبي".
ولفتت الصحيفة إلى أنه تمت إحالة بريطانيا وخمس دول أخرى إلى المحكمة العليا فى أوروبا للإخفاق فى معالجة مستويات غير قانونية من التلوث الهوائي.
ودعا سولهيم بريطانيا الى العمل مع الاتحاد الأروربى فى الشؤون الخاصة بالبيئة عقب بريكست، مضيفًا "نحتاج الى قيادة عالمية.. وأوروبا والصين هما أكثر المصادر المرجحة لتولى هذه القيادة، وبالتالى سيكون العمل معا على هذا الأمر بالغ الأهمية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة