يعتبر بعض المسجونين والمحبوسين أنفسهم غير مجبرين على صيام رمضان بصفتهم مسلوبى الحرية وأن السجن أو عقوبة تقييد الحرية تسقط عنهم فريضة الصيام، كما يتصور بعضهم أن العبئ النفسى والذهنى الواقع عليهم بسبب تقييد حريتهم يسمح لهم أن يفطروا فى رمضان.
ويوضح "اليوم السابع" من خلال خدمته الإخبارية اليومية فى رمضان بعنوان "الفتوى نور" حقيقة ذلك الاعتقاد، وما هو المسموح والمرفوض فى شأن الصيام بالنسبة للمسجون أو مسلوب الحرية.
ويجيب الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية على ذلك التساؤل مؤكدا أن المسجون ليس له أى مانع أو عذر شرعى يسقط عنه صيام رمضان، وأن سلب الحرية بالسجن أو غير ذلك لا تمنع الإنسان من الصيام، موضحا أن الصيام شرطه الاستطاعة والنية، وطالما أن الشخص قادر على الصيام وعقد النية، وجب عليه ذلك، وأن عدم القدرة على الصيام له ضوابط أخرى ليس من بينها السجن، لأن المسجون يستطيع أن يصوم ويتحمل مشقة الصيام بشكل طبيعى وأن ينوى له.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية: "السجين يستطيع أن يصوم ويؤدى الفراض وله حرية النية غير أنه لايوجد مانع يعوقه عن العبادة فى رمضان أو غيره، وأن من يوهمون أنفسهم بالعبء النفسى مخطئين، لأن العبء أو المشقة هما فى الأصل جزء من حكمة الصيام ومقصده، ولذلك يجب عليهم أن يلتزموا به كفريضة ولا يوجد لديهم ما يمنعهم من تأديتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة