صور.. الدولة تنتصر للمضارين من العمليات الإرهابية بشمال سيناء.. ثالث دفعة تستعد لتركيب أطراف صناعية.. خدمة مجانية توفرها القوات المسلحة لـ5 مدنيين فى أهم مراكزها الطبية.. وفتح باب التقدم لاستقبال حالات جديدة

تستعد ثالث دفعة من مصابى العمليات الإرهابية من المدنيين بشمال سيناء، للبدء فى إجراءات تركيب أطراف صناعية بديلة للطبيعية التى فقدوها بينهم طفلين، حيث من المقرر أن يتم استقبالهم فى غضون الأسبوعين القادمين فى أحدث وأهم المراكز الطبية التابعة للقوات المسلحة، وتعويضهم بأجهزة وأطراف صناعية بديلة للتى فقدوها وفقا لأحدث تقنيات تركيب الأطراف الصناعية.

هذه الاستعدادات جاءت بعد حصر أسماء مصابين مدنيين جدد من المدنيين فقدوا أطرافهم، وأصبحوا فى إعداد المعاقين نتيجة البتر، وهم 5 حالات تقدموا للحصول على هذه الخدمة المجانية التى تقدمها محافظة شمال سيناء بالتعاون مع جهات الاختصاص بالقوات المسلحة، ووزارة التضامن الاجتماعى، مع استمرار فتح باب التقدم لكافة الراغبين فى الحصول على هذه الخدمة من أبناء شمال سيناء الذين أصيبوا جراء العمليات الإرهابية التى تعرضت لها المحافظة، وفقدوا أطرافهم.

وكشفت سناء جلبانة، مقرر لجنة الأمومة والطفولة وحماية الطفل بشمال سيناء، والمسئول عن تلقى طلبات المصابين فاقدى الأطراف، عن أن اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، صدق على تركيب أجهزة تعويضية لخمس حالات من مصابى العمليات الإرهابية.

وأوضحت جلبانة، أن تركيب الأطراف الصناعية البديل للطبيعية سيتم فى مركز العجوزة للقوات المسلحة فى غضون الأسبوعين القادمين، وأنها ستقوم بمتابعة هذه الحالات ومرافقتها مع مندوب من المحافظة وسيتم توفير أتوبيسات لنقل الحالات ومرافقيهم من العريش حتى القاهرة، وتوفير مكان إقامة ومعيشة مجانا لهم، وهذه الحالات ستخضع فى البداية، لفحوصات داخل المركز، وعمل مقايسات طبية لتحديد حاجة كل حالة وفقا لإصابتها، وبعد أسبوع يتم الرجوع وتركيب الأطراف، وعمل التدريبات الطبيعية عليها وكيفية استخدامها والتأكد من ملائمتها.  

وأشارت مقرر لجنة الأمومة والطفولة وحماية الطفل بشمال سيناء، إلى أنه من بين الحالات الطفل أسامة أحمد حمدان أحمد، والطفلة رحمة منصور سلامة على أبو العراج، و3 آخرين وهم محمد سمير بدران حسن، وأحمد سليم صبيح عوض، نادر محمد سالم سلامة.

وأكدت جلبانة، على أن الباب مفتوح أمام اضافة حالات أخرى، وطالبت جميع من لديهم إصابة بفقد أحد اطرافهم جراء العمليات الإرهابية من أبناء شمال سيناء، سرعة التقدم بأوراقهم، لمكتب العلاقات الإنسانية فى مستشفى العريش العام، وفى مقر ديوان المحافظة لعبد المنعم الشريف مندوب المحافظة المرافق للحالات، مرفقا مع كل حالة محضر قسم الشرطة بالواقعة، والتقرير الطبى الصادر من مستشفى العريش العام، واثبات الشخصية.

ولفتت مقرر لجنة الأمومة والطفولة وحماية الطفل بشمال سيناء، إلى أنه لن يتوقف عمل اللجنة فى استقبال كافة الطلبات وسيتوالى تباعا تسيير دفعات أخرى للحصول على هذه الخدمة وتركيب أطراف صناعية، مؤكدة على أن محافظ شمال سيناء، صدق على الفور على كافة الطلبات بهذا الخصوص وتتخذ إجراءات تقديم الخدمة كلما تم تجميع عددا من الحالات.

من جانبه قال عبدالمنعم الشريف، مندوب محافظة شمال سيناء، المرافق للحالات، إنه سبق وتم تركيب أطراف صناعية لـ11 حالة على دفعتين، وهذه هى الدفعة الثالثة، لافتًا أنه لا توجد أى صعوبة فى تلقى طلبات المتقدمين، وفور وصول الحالات يتم اتخاذ إجراءات سفرها للقاهرة لعمل اللازم من حيث الفحوصات الطبية والقياسات للأجهزة المطلوبة، وتقدير القيمة المالية لكل حالة، وتوفرها المحافظة بالتعاون مع كافة جهات الاختصاص، ويبدأ التركيب للأجهزة.

وأوضح الشريف، أن ما يميز هذه الخدمة أنها تقدم أجهزة حديثة ومتطورة من نوعها، وتخضع كل حالة لفحوصات قبل وبعد التركيب، فضلا عن إجراء تدريبات مطولة للاستفادة من الأطراف الجديدة وجودة الحفاظ عليها، وكل هذه خدمة مجانية وتشمل أيضا اجراءات السفر والإعاشة.

من جانبها تشارك وزارة التضامن الاجتماعى فى تقديم هذه الخدمة بتوفير مكان إقامة للمصابين أثناء تواجدهم فى القاهرة، وتحمل تكلفة الأجهزة، بحسب ما أوضحه المحاسب منير أبو الخير مدير التضامن الاجتماعى بشمال سيناء.

وقال أبو الخير، إنه جارى التنسيق لتوفير إقامة المصابين أثناء تواجدهم فى القاهرة فى مقر خاص يوجد أمام المركز الطبى المقرر أن يقدم لهم الخدمة، وهذا المقر تابع لجمعية تنمية الأسرة والمجتمع بالقاهرة، مضيفًا أنه بعد قيامهم بعمل اللازم طبيا وتحديد الأجهزة الطبية المقررة لكل حالة، يتم تحميل وزارة التضامن هذه التكلفة، ممثلة فى مؤسسة التكافل، وهو ما سيتم مع هذه الدفعة وايضا ماتم مع الدفعتين السابقتين.

وأشار مدير مديرية التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، إلى أن هذه الحالات، تخضع للقوانين المنظمة للاستفادة من الخدمات المقدمة لأسر الشهداء والمصابين جراء العمليات الإرهابية فى شمال سيناء، والتى تتمثل بالنسبة لهم فى صرف 5 آلاف جنيه لكل حالة عند وقوع الإصابة ومعاش شهرى تحدد قيمته بحسب نسبة العجز بما يتراوح ما بين 700 إلى 1500 جنيه شهريا.

وبدوره أوضح إسلام الكيكى، مسئول العلاقات العامة فى مستشفى العريش العام، أنه يتم استخراج التقارير الطبية اللازمة، لكل حالة مصاب تصل المستشفى، بما فيها حالات البتر والإصابات فى الأطراف، وهى مستندات يتم تقديمها من ذوى كل مصاب للحصول على الخدمات المقررة لهم من الجهات المختصة، لافتًا إلى أن دور المستشفى يتمثل فى تقديم التقرير الطبى اللازم لكل حالة بحسب إصابتها.

فى سياق متصل، قال مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، إن كافة محاضر الشرطة الخاصة بحالات الإصابة والبتر للمدنيين، يحصل المصاب فيها على صورة من المحضر، وهذا حق له.

من جانبه أوضح اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن المحافظة لاتنسى أبنائها من فئة المضارين من فقدوا أطرافهم نتيجة العمليات الإرهابية، وفور تلقى طلب منهم أن يتم توفير خدمة تركيب أطراف صناعية يتم الاستجابة لها، مع متابعة  لكل حالة.

وأعرب حرحور، عن شكره وتقديره باسم أهالى شمال سيناء للقوات المسلحة التى تقدم هذه الخدمة للأهالى، ولا تتأخر عن تلبية أى طلب بخصوصها وفى أهم مراكزها الطبية المتخصصة فى هذا الشأن، مشيدا بدور وزارة التضامن الإجتماعى فى رعايتها للمصابين من حيث توفير مقر إقامة وتحمل مؤسسة التكافل تكلفة الأجهزة الطبية التعويضية.